عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

بعد فشله في مواجهة كورونا.. الحزب الحاكم بتركيا يلقح نوابه سرًا بالمخالفة للقانون

كشفت المعارضة التركية، عن فضيحة سياسية جديدة  لنظام حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، تمثلت في تطعيم نواب الحزب الحاكم بالبرلمان بلقاح كورونا سرًا، رغم عدم أحقيتهم للتطعيم، نظرًا لأنهم ليسوا ضمن الفئات التي يشملها برنامج التطعيم في مرحلته الأولى، والذي يستهدف كبار السن والعاملين بالجهاز الطبي وأصحاب الأمراض المزمنة.



 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها البرلماني المعارض مصطفى يَنَرْ أوغلو، رئيس لجنة القانون وسياسات العدالة بحزب الديمقراطية والتقدم المعارض، الذي يترأسه علي باباجان، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، الأحد.

 

وأكد أوغلو، القيادي المنشق عن حزب العدالة والتنمية، بسبب الفساد المستشري داخل الحزب الحاكم، أن "أعضاء البرلمان المنتميين لحزب العدالة والتنمية الحاكم، والموجودين خارج برنامج التطعيم الذي أعلنته وزارة الصحة قد جرى تطعيمهم بشكل سري رغم أنهم خارج برنامج التطعيم، مع إخفاء ذلك عن الشعب".

 

وأضاف أوغلو "قالوا لي ذلك أيضًا. لكنني قمت بالرد على الموقف وقلت يا أصدقائي ألا تخافوا الله؟ لقد جرى تطعيم جميع النواب بغض النظر عن العمر، لكني لم أفعل ذلك لأنني لا أجده أمرًا أخلاقيًا".

 

وتابع البرلماني التركي: "يسعون لإخفاء ذلك عن المواطنين، وما فعلوه أمر غير أخلاقي، فهناك أناس بحاجة إلى التطعيم قبلنا، هناك مسعفون ولدينا حراس أمن ولدينا جنود وهناك أناس في السجون".

 

واستطرد قائلا: "لقد شعرت بالضيق الشديد عندما علمت أن العديد من النواب ممن لا يحتاجون إلى اللقاح أبدًا قد جرى تطعيمهم".

ونظمت منظمات مهنية صحية في تركيا، الجمعة الماضي، احتجاجات ضد نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بسبب سياساته الخاطئة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

 

ووفق صحيفة "آرتي غرتشك" التركية المعارضة، احتشد ممثلو العديد من تلك المنظمات في منطقة "أوق ميداني" بإسطنبول، وألقوا بيانًا صحفيًا انتقدوا فيه السياسات التي يتبعها النظام في تعامله مع تفشي الفيروس.

 

وقال البيان: "مع الأسف، أصيب ملايين من الأتراك، وتوفي الآلاف بسبب سياسات خاطئة وعدم اتخاذ التدابير اللازمة، حتى باتت تركيا من بين الدول التي تكبدت أكبر الخسائر بالنسبة لتداعيات الوباء".

 

وتابع: "النظام الحاكم حتى في سعيه لدفع التداعيات الاقتصادية للفيروس، قام بتصفير الديون الضريبية للشركات الكبيرة، فيما تجاهل أوضاع المواطنين تمامًا، ما حكم على المواطنين بحياة البؤس، والحرفيين بالإفلاس".

 

وأردف أن "ما حدث لم يكن بسبب الفيروس فحسب، وإنما لعدم استعداد النظام الحاكم كما ينبغي، وبسبب تقاعسه عن اتخاذ ما يلزم للحيلولة دون تفاقم الأوضاع".

 

واستطرد قائلا: "النظام لم يستطع أن يوفر الأقنعة والقفزات للعاملين بالمجال الصحي، ولم ينجح في توزيع عدد من الأقنعة على المواطنين، سياسات خاطئة ونسمع جعجعة ولا نرى طحينًا".

 

وبيّن أن "هذه السياسات المتعلقة بالفيروس بعيدة عن الشفافية، وعن المشاركة الاجتماعية، كما أنهم ظلوا لأشهر لا يعلنون عن الإصابات (في بداية تفشي الوباء)، ولم يستطيعوا توفير اللقاح بشكل كاف، ومن ثم عجزوا عن القيام بحملة تطعيمات مؤثرة".

 

وفي وقت سابق، اتهمت المعارضة التركية أردوغان، بالتسبب في زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا من خلال مؤتمرات حزبه.

 

جاء ذلك الاتهام على لسان فائق أوزتراك، متحدث حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، بالقول: "هناك مسؤول واحد فقط عن تسارع انتشار وباء كورونا في تركيا، وهو الرئيس أردوغان الذي يملأ القاعات بمؤتمراته السياسية".

 

وأضاف أن "عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا يقترب يوميًا من 10 آلاف، وكل يوم تتأخر فيه العودة للحياة الطبيعية، نخسر فيه المزيد من الأرواح، لكن القصر ليس لديه علم بما يحدث على أرض الواقع".

 

وخلال الآونة الأخيرة، سجلت إصابات فيروس كورونا في تركيا ارتفاعا قياسيا بالبلدات التي شهدت مؤتمرات مكتظة لحزب العدالة والتنمية الحاكم.

سجلت تركيا، الاثنين، أعلى زيادة يومية بإصابات فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية هذا العام.

وأظهرت بيانات وزارة الصحة في تركيا، الاثنين، أن البلاد سجلت 15503 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في أعلى زيادة يومية هذا العام.

 

ووصلت حصيلة الإصابات في البلاد منذ بدء الجائحة إلى مليونين وتسعمائة ألف حالة.

 

وأظهرت بيانات الاثنين وفاة 63 مصابًا بالمرض خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، لترتفع بذلك حصيلة الوفيات إلى 29522.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز