عاجل
الأحد 26 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

رئيس "دينية الشيوخ" يؤكد أهمية الحفاظ على الهوية الدينية

   أكد الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، اليوم السبت، أهمية التمسك بالقيم والمثل العليا، والفهم الصحيح للدين والحفاظ على الهوية الدينية.



وقال الدكتور عامر – في كلمته التي ألقاها خلال جلسة "البرلمان والحوار" في فعاليات مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، اليوم والمقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، "يجب علينا أن نرسخ التمسك بالقيم والمثل العليا، وأن نفهم ديننا فهمًا صحيحا، ولا مفر من الحفاظ على هويتنا الدينية، خاصة مع توالي الأطروحات التي تحاول أن تقدم القيم والفضائل بديلة عن الدين، وهذا مما لا يقبله أي دين سماوي، لذا علينا أن ننتبه إلى مثل هذا الطرح ومواجهته بالفهم الرشيد لصحيح الدين والعمل على توعية المجتمع".

وشدد عامر، على أن الحوار هو ضرورة مجتمعية وحاجة إنسانية، يفرضها الواقع وتهتف بها شؤون الحياة المختلفة، ووسيلة من وسائل صناعة الحضارات، مضيفا " أن عبادة الخالق سبحانه وتعالى كانت وفق مراد أحد ركائز صناعة الحضارة، فإن فهم كلامه سبحانه وتوجيهاته القرآنية واجب شرعي يستدعي التوقف مليا أمام التوجيه الرباني، وهو يرشدنا إلى القول اللين في خطاب المخالف بل المنكر بل والمتجاوز للحد".

وأفاد بأن ما وصل إليه عالم اليوم في مختلف العلوم والمعارف، والتقدم العلمي والتقني لم يكن نتاج أمة واحدة أو ثقافة واحدة أو لسان واحد أو عرق واحد، إنما هو نتاج تفاعل وحوار مشترك بين مختلف الثقافات والمشارب والمكونات الفكرية والعلمية.

وقال إن ما نحياه اليوم من واقعنا هو نتاج العلم والمعرفية التراكمية في مختلف العصور وفي مختلف البلدان، ولكي يبني الإنسان المعاصر على حضارته التي ورثها في مختلف نواحي الحياة عليه أن ينطلق من مخزونه الحضاري المستمد من إيمانه بالله تعالى وحده بالغيب وبأنبياء الله ورسله عليهم السلام، هذا المخزون الذي صنع عبر القرون حضارة شامخة منحت أنوارها جوانب الإنسانية كلها عبادة لله صانع هذا الكون، وتزكية للنفس وعمارة للكون، وإيمانًا منا بأنه لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، فإن وسائل بناء الحضارة والتي منها "الحوار الفاعل" مدخلا رئيسيا لاستعادة الوعي الرشيد للأمة.

وأردف "إن اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ تسابق الزمن محاولة في إعذار أنفسنا أمام الله تعالى بما أقامنا فيه، فلن ندخر جهدًا في العمل على تلبية مقترحات التطوير والتحديث ما استطعنا، مع تقديم الدراسات والرؤى والأفكار التي تساعد على استمرار مؤسساتنا الوطنية في تحقيق المنجزات النوعية التي نحياها في شتى المجالات المعاصرة، وسعيًا في تحقيق واجبنا تجاه رؤية الدولة المصرية 2030، وملاحقة لمتغيرات الواقع المتسارع الذي لم يعد فيه مكان للمؤسسات النمطية والكيانات المتكاسلة".

وفي ختام كلمته، أوصى رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف جميع الجهات المعنية بشؤون الدعوة والخطباء والوعاظ والباحثين والمعلمين أن يستمروا في تقديم الصورة الصحيحة للدين الحنيف، مضيفا: " عليهم واجب استفراغ الجهد والطاقة في الكشف عن الوجه المضيء لحضارتنا العظيمة، من خلال الوقوف أمام النصوص واستخراج مكنونها وتنزيله على الواقع، فليس الشأن صد الناس عن أمور الحياة، وإنما الشأن وجود المخارج الشرعية الصحية التي تعينيهم على السير في الحياة سيرًا صحيحًا".  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز