طرح طبعة جديدة من "تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية" للشيخ مصطفى عبدالرازق
طرحت الدار المصرية اللبنانية طبعة جديدة محققة ومحررة من "تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية" للشيخ مصطفى عبد الرازق.
وفي مقدمته للكتاب يقول الشيخ مصطفى عبد الرازق: "هذا تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية، يشتمل على بيان لمنازع الغربيين والإسلاميين ومناهجهم في دراسة الفلسفة الإسلامية وتاريخها".
ويعتبر عبدالرازق، المتوفى عام 1947، المؤسس الحقيقي للدراسات الفلسفية الإسلامية في النصف الأول من القرن الـ20 في مصر والعالم العربي.. وتولى عبدالرازق منصب شيخ الجامع الأزهر الشريف، وحفظ القرآن الكريم والتقى بالشيخ الإمام محمد عبده، وحصل على شهادة العالمية الازهرية سنة 1908، وسافر إلى فرنسا ودرس في جامعتها العريقة "السوربون"، ثم جامعة "ليون"، التي حاضر فيها في أصول الشريعة الإسلامية.
كما حصل على شهادة الدكتوراه في "الإمام الشافعي أكبر مشرعي الإسلام"، وترجم إلى الفرنسية "رسالة التوحيد" للإمام محمد عبده بالاشتراك مع برنار ميشيل، كما ألفا معا كتابا بالفرنسية، وعين موظفا في المجلس الأعلى للأزهر ثم مفتشاً بالمحاكم الشرعية، وكانت له مشاركات في الصحافة والسياسة.
وفي عام 1927 عين أستاذا مساعدا للفلسفة الإسلامية بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا)، ثم أصبح أستاذ في الفلسفة، وأصدر أهم كتبه الفلسفية "تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية"، وكتاب "فيلسوف العرب والمعلم الثاني".. وتولى مهام وزارة الأوقاف 8 مرات، وكان أول شيخ أزهري يتولى هذه الوزارة، واُختير شيخاً للأزهر في ديسمبر 1945.



