عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
غيرة عبدالحليم من شادية ويوسف شعبان تجاوزت حدود المسموح!!

ذلك لم يكن كله كذلك..

غيرة عبدالحليم من شادية ويوسف شعبان تجاوزت حدود المسموح!!

 حارب «عبدالحليم» بكل ما أوتى من نجومية قبل تصوير فيلم (معبودة الجماهير)؛ لإبعاد يوسف شعبان عن ( الكادر)، وحاول مُجدّدًا تغيير اسم الفيلم من معبود لمعبودة، وطلب مباشرة أن يحذف جملة حوار لشادية تقول فيها (أنا معبودة الجماهير)، إلّا أن المخرج والمنتج حلمى رفلة أصَر على بقاء يوسف شعبان وحوار شادية، ولم يستطع عبدالحليم الاعتذار عن الفيلم؛ لأن العَقد الذي وقَّعَه مع رفلة كان يحمل شرطا جزائيّا.



أتمنى ألا ننقسم إلى فريقين أحدهما يرى عبدالحليم شريرًا والآخر يؤكد أن الحكاية مجرد تشنيعة لا تَرقَى لمستوى النقاش، الواقعة مثبتة، وفى الوقت نفسه؛ فإن عبدالحليم لم يكن أبدًا لا مَلاك ولا شيطان، فقط إنسان.

على «النت» صارت المقارنات بين الماضى والحاضر هى المادة المثيرة التي يتابعها الملايين، كَثُرَ استخدام تعبير (زمن الفن الجميل)، الحقيقة ليست فقط الفن، ولكن كل شىء فى الماضى صار فى الذاكرة الجماعية يساوى الجَمال، بينما كل ما يَمُتُّ بِصِلة قُربَى أو نَسَب للحاضر، الشارع، المَدرسة ،الأزياء، الرجال، النساء، الأطفال، السينما، المسرح، الأغنية، الموسيقى، وصولًا إلى الطعمية والفول والكشرى جميعها عناوين للقُبْح.

 يتبادلون الآن صورًا من الأفلام القديمة لجيل فاتن وماجدة وشادية وهند رستم ويقارنونها بملابس هذا الجيل، النتيجة أن الجيل القديم أكثر حشمة والتزامًا بالأعراف والتقاليد.

هل هذه هى الحقيقة أَمْ أنها ما نعتقد أنه الحقيقة؟ لديكم مثلًا اصطلاح (السينما النظيفة) هو ابن هذا الزمن والمقصود به الأفلام المنزوعة من أى لقطة مما نُطلق عليها جريئة، بينما فى الماضى، كانت مثل هذه اللقطات، تصور من دون أدنَى تَحَفُّظ، الآن نجد التحفز هو السلاح الذي يشهرونه فى وجه كل مَن يفكر فى تقديم ولو مجرد شروع فى قُبلة، وتابعنا أكثر من نجم شاب بل وأحيانًا عجوز، وهو يُصدر للناس تلك المقولة بأنه الأكثر تشددًا.

فنان الزمن القديم الذي يملأون الدنيا بالتزامه، لم يكن دائمًا ملتزمًا، هل تعلم أن أم كلثوم كادت أن تعيد تصوير مَشاهد أنور وجدى كلها فى فيلم (فاطمة)؛ بسبب تغيبه أكثر من مَرَّة عن مواعيد التصوير، وكان وقتها نهاية الأربعينيات هو الفتَى الأول للشاشة، مَنحت أم كلثوم شركة الإنتاج فرصة أخيرة إذا لم يلتزم «أنور» وتغيب مَرَّة أخرى، فأمامهم حل من اثنين؛ إمّا أن يغيروه أو يغيروها، فالتزم مِن بَعدها، أم كلثوم أيضًا سحبت قصيدة الأمير عبدالله الفيصل (من أجل عينيك) فى اللحظات الأخيرة من بليغ حمدى، بعد أن كان قد قطع شوطا كبيرًا فى تلحينها وأسندتها لرياض السنباطى،عندما استشعرت أنه يمنح كل طاقته لعبدالحليم حافظ ولا يلتزم معها فى البروفات، فقررت عقابه، وحاول الاعتذار عن الخطأ أكثر من مَرّة ولكن قلب (الست) لم يلن..

 شهدت الساحة فى الأربعينيات مثلًا صراعًا حادّا بين أم كلثوم وعبدالوهاب على منصب نقيب الموسيقيين ولم يخلُ الأمْرُ أيضًا من تشنيعات متبادلة، واعتلت كرسى النقابة فى النهاية أم كلثوم، وعندما سألوا الشيخ زكريا أحمد لماذا منحت صوتك لأم كلثوم؟ أجابهم دون أى لحظة تردد (لأنها أرجَل من عبدالوهاب)!!.

الضربات تحت الحزام، شاهدناها حتى بين الأصدقاء، مثلما منع عبدالحليم حافظ صديق عمره الموسيقار كمال الطويل من السفر مستغلّا علاقته بالمشير عبدالحكيم عامر.

أين هو زمن الجميل فى الصراع الحاد الذي عايشناه بين الكاتبَيْن الكبيرين محمد حسنين هيكل ومصطفى أمين، واستمر حتى بعد رحيل مصطفى أمين، اعترضت أسرة مصطفى أمين قبل 8 سنوات، على حضور «هيكل» حفل توزيع الجوائز الصحفية للتوأم مصطفى وعلى أمين، أو عندما اعترضت أمينة رزق فى دار الأوبرا على فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق عندما منح غريمتها السابقة فاطمة رشدى، جائزة التكريم، رغم أن «فاطمة» كانت قد انسحبت من الحياة الفنية قبلها بنحو 40 عامًا، ولكن «أمينة» قررت أن تسرق منها آخر فرحة لها فى الدنيا.

كان رأى المخرج السورى مصطفى العقاد أن فيلم (اللمبى) لمحمد سعد أهم مائة مَرّة من فيلم (الناصر صلاح الدين) ليوسف شاهين.

 ولم يطفئ الموتُ النيران بين الشاعرين أحمد فؤاد نجم وعبدالرحمن الأبنودى،عاش «الأبنودى» أكثرَ من عام بعد رحيل «نجم» ولم يُرْثِه ولو بكلمة واحدة.

 إنهم بَشر، أحيانًا يغضبون، وأحيانًا يغيرون، وأحيانًا ينتقمون، وأنت أيضًا كذلك!!

 

من مجلة روزاليوسف

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز