عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"بوابة روزاليوسف" تحاور ضرار حميد بالهول

سعادة/ ضرار حميد بالهول
سعادة/ ضرار حميد بالهول

ضرار بالهول عضو المجلس الوطني لدولة الإمارات، نائب رئيس مركز التحكيم الرياضي الإماراتي لـ"بوابة روزاليوسف":



مستمرون في التطوير بمركز الإمارات للتحكيم.. وطموحي الوصول به إلى العالمية  

الدوري المصري له شعبية كبيرة لدينا.. والشعب الإماراتي يحب الخطيب وحسن شحاتة

الأهلي والزمالك يمتلكان شعبية جارفة في الإمارات

"الرياضة" أصبحت "مسيسة" من الدرجة الأولى

ادعاء الاحتراف وعدم الاستمرارية أبرز عيوب اللاعب العربي   

حققت دولة الإمارات العربية الشقيقة قفزة هائلة في جميع المجالات وعلى مستوى كل الأصعدة وأبهرت العالم أجمع بتقدمها وتفوقها ووصولها إلى العالمية. غير أن هذا التطور الهائل لم يطل المجال الرياضي، فلم نر لاعبا محترفا في دوريات أوروبا الكبرى، ولم تحقق الألعاب الجماعية نتائج مميزة تليق بحجم الإمارات، ونفس الأمر بالنسبة للألعاب الفردية، لذلك توجهنا بالحوار إلى ضرار حميد بالهول الفلاسي، عضو المجلس الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، نائب رئيس مركز التحكيم الإماراتي؛ ليشرح لـ"بوابة روزاليوسف" ما يدور فى كواليس المجال الرياضي بدولة الإمارات العربية الحبيبة.  

- ماذا عن آخر مستجدات قانون الرياضة الإماراتي؟       ‏

فيما يتعلق بمستجدات قانون الرياضة في دولة الإمارات، أعتقد- ومن خلال الفترة السابقة- أن الحديث في هذا الموضوع قد تأخر كثيراً، فنحن في دولة الإمارات متقدمون في كل المجالات، إلا أننا في المجال الرياضي ما زلنا متأخرين، لذا نحن في أمسّ الحاجة في الوقت الحاضر إلى سن قانون للرياضة، ونعلم جميعاً أنه كان هناك مشروع قانون الرياضة ثم توقف، والآن نحن نأمل خيراً بوجود الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، وبحسب المعطيات نرى أن الدكتور أحمد لديه الرغبة لتطوير وسن القوانين والتشريعات التي تخدم مجال الرياضة وتنظم العمل في الرياضة الإماراتية، والتي أعتقد وأكرر مرة ثانية أنها قد تأخرت كثيرا.

 

- أين الرياضة الإماراتية من التطور الهائل في جميع المجالات لديكم؟

كما ذكر صاحب السمو الشيخ محمد راشد آل مكتوم فإننا متقدمون بكل شيء إلا في الرياضة، وكلامه واضح وصريح ويتحدث من مصداقية وشفافية، نحن قد تأخرنا كثيراً والسبب هو وجود عقليات غير قابلة للتطور، عقليات لا تفكر إلا في نفسها، عقليات قديمة لا تواكب التطور والحداثة، وهذا قد يكون أكبر مهدد للرياضة الإماراتية، مرة ثانية نحن متأملون خيراً في  الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في تجديد الدماء الموجودة في الرياضة، لأننا بأمس الحاجة إلى التجديد، كون الموجودين الآن قد عفى عليهم الدهر وغير قادرين على التطور والتطوير.

 

 - هل تمتلك الإمارات استراتيجية للرياضة؟

في الوقت الحالي الإمارات لا تمتلك استراتيجية واضحة للرياضة، وأرى أن هناك تخبطًا ونوعًا من العشوائية لأن البعض ما زال غير مؤمن بمفهوم الاستراتيجيات ولا يؤمن بمفهوم الخطط بعيدة المدى، وكلها عبارة عن قرارات لحظية من دون أي تخطيط، فإذا استمرت بنا الحال في التفكير بهذه الطريقة أعتقد أننا لن نحرز أي خطوة للأمام، وبالعكس سنرجع بالتأكيد خطوات إلى الوراء، مرة أخرى أكرر نحن بحاجة إلى تجديد الدماء ودعم الصف الثاني والصف الثالث من القيادات الشابة لتمكينهم من الوصول إلى موقعهم المحدد والبدء في استلام المهام والعمل على تطوير الرياضة الإماراتية ووضع استراتيجيات واضحة، ويمكن هذا الجزء فبسبب الاعتماد على الكوادر الاماراتية والكوادر الشابة نجحنا في مركز الامارات للتحكيم بإعداد استراتيجية نموذجية بأسرع وقت ممكن، لأن هناك عقلية متقبلة للفكر التطويري. 

 

- ما دور مركز الإمارات للتحكيم الرياضي؟

مركز الإمارات للتحكيم الرياضي مركز مستقل، وأعتقد أنه تأخر على قرار صدوره لأربع سنوات، لكن الآن بدأ يمارس مهامه بشكل كبير، ويمارس دوره بقوة، وهناك وعي من الجميع بأهمية وجود المركز، هناك عدة قرارات حساسة وقوية اتخذها المركز، والحمد لله لاقت ترحيبا كبيرا من الجميع، لهذا نحن مستمرون في المركز بالتطوير وخلق ثقافة التحكيم ومفهوم التحكيم في الإمارات.

 

 

 

- ماذا عن مراكز الشباب في الإمارات؟ وهل تؤدي دورها على النحو الأمثل؟

مراكز الشباب لا أستطيع الحديث عنها؛ كونها حولت إلى وزارة الشباب، لكن العمل هناك قائم على قدم وساق، والوزيرة شما المزروعي تبذل جهداً كبيراً جداً، ففي الفترة الأخيرة أصبح لدينا العديد من مجالس الشباب في الإمارة، ولدينا أيضاً قيادات تتخرج وبدأ تدريبهم والحمد لله، ويبقى الشيء الوحيد هو إتاحة الفرصة أمام الشاب الإماراتي والشابة الإماراتية لتمثيل الإمارات.

 

- ما أكثر الأندية العربية والأوروبية شعبية في الإمارات؟

أعتقد أكثر الأندية العربية شعبية سؤال حساس، لكن أنا أعتقد أن الأهلي المصري يتمتع بشعبية كبيرة وشعبية جارفة بالاضافة لنادي الزمالك، فالهلال والنصر السعوديان عندهما شعبية أيضاً كبيرة والعين الإماراتي لديه شعبية كبيرة أيضاً، الرجاء البيضاوي في المغرب أيضا يتمتع بشعبية، لكن أنا أعتقد أن الأهلي المصري هو المسيطر من حيث الشعبية، عالمياً أنا أعتقد الكرة الاسبانية مستواها بدأ ينخفض، وأتوقع المصدر الأقوى الآن الكرة الإنجليزية وبدأت تأخذ مكانها ويمكن بدأت تتحول إلى الأغنى والآن المال هو الذي يتحدث “Money Talks”.

 

- هل تأثرت الرياضة الإماراتية بجائحة كورونا؟

نعم لقد تأثرت الرياضة في الإمارات بالجائحة، لكن هي كبوة فرس، وتم تجاوزها، والآن الامور عادت إلى نصابها، وبدأ الجميع في العودة والاستمرار في ممارسة الرياضة وفي العودة إلى الملاعب، في انتظار تحسن الأوضاع وعودة الجماهير إن شاء الله، فأنا أتوقع ذلك الانفراج قريباً بإذن الله.

 

- لماذا تحرص الإمارات على استضافة لقاءات القمة بين الأهلى والزمالك؟

حرصت دولة الإمارات على استضافة الأهلي والزمالك، ويعود ذلك- كما أعتقد- لوجود قاعدة كبيرة من الإخوة المصريين والأشقاء المصريين في الإمارات، الإمارات بلد محايد بالإضافة إلى حب الإماراتيين للمصريين ووجودهم في بيتهم الثاني في الإمارات، ودائماً الإمارات ترحب بإخواننا المصريين في أي مجال.

 

- ما مدى شعبية الدوري المصري في الإمارات؟

أعتقد أن للدوري المصري شعبية كبيرة في الإمارات، وليس منحصراً فقط على المصريين، بل الإماراتيون متابعون للدوري المصري ايضاً، لأن مصر عزيزة على قلوبنا ولحبنا للمصريين وللدوري المصري المهم، وأيضاً هناك سجال رياضي أهلاوي زملكاوي بين الإماراتيين.

 

- من أبرز اللاعبين المفضلين لديك في كرة القدم المصرية؟

أعتقد أن الكابتن محمود الخطيب يتمتع بشعبية كبيرة وعلاقة جيدة مع كافة الأقطاب الرياضية الإماراتية، ولا ننسى علاقته مع الشيخ مانع آل مكتوم، ولا ننسى من الوجوه الأساسية التي تركت أثرا كبيرا الكابتن أحمد رفعت من المدربين الذين تركوا بصمتهم في الإمارات، وما زال كابتن حسن شحاتة نجمًا وله مكانته في الإمارات.

 

 

 

- ما الذي ينقص الرياضة في الوطن العربي حتى تصل إلى العالمية؟

الرياضة الإماراتية لا ينقصها شيء، وأفضل مثال أنه وبمجرد أن يظهر اللاعب الإماراتي للخارج يشتهر بسرعة، لكن المشكلة في الداخل لدينا نحن، ولذلك أعود وأقول: نحن بحاجة إلى تطوير المنظومة الرياضية ومن بعد ذلك سنرتقي للعالمية، نحن ما زلنا معتمدين على العقليات المتحجرة، ومن الصعب الانتقال إلى العالمية إلا بإزالة تلك العقليات المتحجرة.

 

- ما الذي يحتاجه لاعب كرة القدم العربي لكي يحترف في أوروبا؟

العالم العربي لا ينقصه شيء إلا ثقافة الاحتراف ومفهوم اللاعب المحترف الذي يجب عليه أن يتصرف باحتراف وليس كلاعب هاوٍ، نحن تحت الاحتراف وندعي الاحتراف، لكن نحن في الحقيقة إذا ما كنا نود أن نكون محترفين فيجب أن نكون محترفين بمعنى الكلمة، هناك عقد بين اللاعب والنادي هو الذي يفصل بينهما، ويجب على اللاعب ممارسة وحفظ حقوق الأندية، وأول التزام على اللاعب ثقافة الحفاظ على نفسه، وهي أهم نقطة، ونحن لدينا مشكلة في المحافظة والديمومة في اللاعبين، لأن اللاعب لدينا يظهر وبعد فترة يختفي، فالاستمرارية ليست موجودة لدينا، لذا أتمنى أن تتغير تلك العقلية.

 

- هل الرياضة لها علاقة بالسياسة؟

100 بالمئة الرياضة لدينا في الوطن العربي قد تم تسييسها، ويمكن سيست أكثر من السياسة نفسها، لذا إجابتي بأن الرياضة مسيسة في الدرجة الأولى.

 

- حدثني عن طموحك وأحلامك في الرياضة الإماراتية؟

طموحي  أن أستطيع تقديم شيء في مركز التحكيم الرياضي، والوصول به إلى المقام الدولي، وهذا ما يجعلني حقيقة أحرز نجاحًا كبيرًا بدأته من الصفر وأصل به إلى العالمية، وهذا ما أتمناه وأسعى إليه.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز