بأى حق تبيعوا وتشتروا فى عيالنا ... اوقفوا مهزلة المدارس ...
" هاشتاج للامهات " يثير ضجة على السوشيال ميديا
دنيا نصر
" بأى حق تبيعوا وتشتروا فى عيالنا "...
" اوقفوا مهزلة المدارس "...
" هاشتاج للامهات " يثير ضجة على السوشيال ميديا
كتبت - دنيا نصر
حالة من الضغط النفسى تعيش فيها الامهات فى مرحلة تقديم المدارس لاطفالهن ، حيث شهد عدد كبير من الامهات اضطهاد شديد من قبل بعض مسؤولى المدارس ، وذلك بسبب المقابلات الشخصية لاولياء الامور والاطفال تحت مسمى ( الانترفيو ) والذي يحدد من خلاله مستوى الطفل المتقدم للمدرسة ، بالاضافة الى تحديد مستوى اولياء الامور ايضا من حيث المستوى التعليمى والمادى والاجتماعى ومدى تقييم المدرسة لمستوى الاهالى وعلى حسب المستوى تتم الموافقة او عدم قبول الطفل فى المدرسة .
حيث قام عدد من الامهات بتفعيل اكتر من هاشتاج ( الطفل مش سلعة بننقيها ) ، ( اى طفل من حقه يتعلم ) ، ( كفاية تنمر وضغط على اطفالنا ) ، وذلك ليصبح ترند المدارس التعجيزية التي لا تسمح بقبول طفل فى اى مدرسة من عمر الاربع والخمس سنوات بحجة انه لا يجيد نطق الحروف والارقام وغير متجاوب معهم واستغلاله كمستوى مادى فقط ، حيث طالب عدد كبير من اولياء الامور بالغاء الانترفيو لاهل الطفل والذي يعتمد على اتقان اللغة لكل من الاب والام ، واشتراط المؤهل العالى لكل منهما ، هذا بالاضافة الى الغاء بند المربع السكنى ، وايضا تقسيط المصروفات والتي لا يسمح بها اغلب المدارس ، علاوة على ذلك الغاء دفع ثمن ( الابلكيشن ) لان بعض المدارس لا توافق على استرداد رسوم الابلكيشن للاهل والتى تتراوح من 500 جنيها فيما فوق ، فهناك ايضا بعض المدارس تشترط ان يكون الطفل مشترك بنادى رياضى كبير ومعروف ولدى والده سيارة احدث موديل ويكون عنوانه مناسب لمستوى اجتماعى جيد !! ، لتتساءل الامهات " كيف يتم تنقية الطفل بهذه الطريقة ؟؟ ، وانا كأم هنتظر ايه من مدرسة بتاخد بالصيط ولا الغنى ؟! ، وليه التعليم بقى كده فى بلدنا بالشكل والمظهر والاجتماعيات الكاذبة ؟! ..
حيث اصبحت هذه الفترة بالنسبة لكل ام واب بمثابة بركان عصبى وتوتر وعبء على كل منهما ، وذلك يؤثر بالسلب على مستوى الطفل الذى ليس له اى ذنب بهذه المهزلة التى يعيش بداخلها ، فيجب على كل مؤسسة تعليمية ان تساعد اولياء الامور فى تربية وتعليم الابناء لان مستوى وفكر الطفل يتأثر بالبيئة الخارجية المحيطة به اكثر من البيئة الداخلية ( المنزل ) ويجب ايضا ان تساهم فى تنمية قدرات ومهارات الاطفال حتى وان وجد اى عيب فى قدراته التى لم تحدد بعد فى هذا السن الصغير ، حيث ان ربنا وضع فى كل طفل موهبة تميزه عن غيره واستجابة كل طفل تختلف من عقلية لاخرى ، فلا يجب ان استهين بهذه القدرات مقابل المستوى المادى او الاجتماعى او التعليمى لان اغلب المتفوقين ابناء ناس بسيطة بعيدة عن المظاهر والشكليات التى تهتم بها اغلب المدارس حاليا .