عاجل
الجمعة 27 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
المزاج الشعبي وبريق الميكرفون
بقلم
هند عزام

المزاج الشعبي وبريق الميكرفون

مع تزايد التكنولوجيا وتعدد الفضائيات وظهور المنصات الإلكترونية اعتبر البعض أن الإذاعة أصبحت في خطر لانصراف الجمهور عنها، إلا أنه بالتجربة والواقع نجد أن للإذاعة بريقًا ولايزال الكثيرون حريصين على الاستماع إليها، وتعد إذاعة القرآن الكريم الأعلى في نسب الاستماع، وهذا لا ينفي ضرورة تطوير الإذاعات التقليدية، في مقابل تعدد إذاعات الـfm التي تحوذ اهتمام الشباب، بما يتوافق مع إيقاع حياتهم السريع.
 
ضرورة التطوير، أصبحت حاجة ملحة وليست كنوع من الرفاهية أو لمواكبة العصر، بل للتصدي إلى الفكر المتطرف ومحاولات استقطاب الجيل الجديد، وهذا الهدف لا يقع على عاتق الإذاعات التقليدية، فقط، بل الإذاعات الحديثة أيضًا بشكل أكبر لاهتمام الجيل الجديد بها، فتستطيع بكل سهولة تحقيق السياسة الإعلامي والتربوية المطلوبة.
 
الإذاعة وسيلة إعلامية لم ولن تختفي، خاصة في مصر؛ لأنها توافق المزاج الشعبي بمختلف فئاته، نظرًا لتعدد الإذاعات.
الراديو ذات طابع خاص وسحر يتمثل في إمكانية التفاعل معه وجدانيًا بشكل أكبر وأسرع من الشاشات، وكان بالنسبة لي واحة للتخيل في صغرى عند الاستماع إلى “حواديت أبلة فضيلة”، و”كلمتين وبس”، لفؤاد المهندس، تلك الميزة يفتقدها بشكل كبير الصغار اليوم، لاختلاف النشأة وسط سرعة وتيرة الحياة. 
 
 
13 فبراير يتم بهذه المناسبة الاحتفاء  بالدور  المهم الذي  يقدمه، وقد تم  اختيار  هذا التاريخ تزامُنًا  مع ذكرى إِطلاق إذاعة الأمم المتحدة عام 1946.
 

جاءت فكرة  الاحتفال من قبل الأكاديمية الإسبانية  للإذاعة، وجرى تقديمها رسميًا من قبل الوفد الدائم  الإسباني لدى اليونسكو في الدورة 187 للمجلس التنفيذي في شهر سبتمبر 2011.



 

 

وأقرته منظمة الأمم المتحدة 3 نوفمبر 2011 في دورتها  36، وتم  إقرار اليوم  العالمي  للإذاعة في شهر ديسمبر  2012 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

 بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة لعام 2021، دعت الأمم المتحدة محطات الإذاعة في العالم إلى الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لإعلان هذه المناسبة بعنوان "إذاعة متجددة لعام متجدد"، للتذكير بمدى ارتباط هذه الوسيلة بالتاريخ البشري، ومواكبتها لمختلف التطورات، التي طرأت على مجتمعاتنا، وتكييف خدماتها مع هذه التطورات، فالإذاعة تتغير على وقع التغير في العالم، وهذا ما يؤكد استمرار أهميه الإذاعة في التواصل مع الجمهور. 

ولفتت الأمم المتحدة إلى أنه في أثناء جائحة كوفيد - 19، يسرت الإذاعة مواصلة العملية التعليمية، كما كانت عنصرًا مهمًا في التصدي للمغالطات الإعلامية،وأداة فعالة في نشر الوعي بالتدابير المقررة، للحماية من انتشار الجائحة مثل التباعد.

ولذلك فإن شعار الاحتفالية لهذا العام ’’إذاعة متجددة لعالم متجدد‘‘، هو بمثابة مديح لمرونة الإذاعة، وإشادة بقدرتها على التكيف الدائم مع التحولات المجتمعية، واحتياجات المستمعين. ولأن الاستماع إلى الإذاعة متاح في كل زمن ومكان، فهي لم تزل الإداة الإعلامية الأوسع انتشارًا، فضلًا على أنها تتيح مساحة تضمن للجميع التعبير عن آرائهم. 

 
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز