عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
بتر قوى الشر والإرهاب من الجذور !!

بتر قوى الشر والإرهاب من الجذور !!

"دى  فى غيابات الجب".. لا أصلها دى مش على الخريطة.. دى فى طى النسيان.. إحنا مع المجهول..وغيرها وغيرها من الأسماء والصفات.. التي يتم إطلاقها عليها !!. 



وبطبيعة الحال لابد من التساؤل؛ على ماذا  تطلق تلك المسميات الغريبة؟  نعم؛ لقد كانت تطلق  وما زالت؛  على أسماء قرى ونجوع فى مختلف المحافظات، ولا أحد يسمع عنها من شدة معاناة أهلها، ولم يكن ذلك اسمعه من قبيل الحكايات؛ ولكنى كنت أمر به من واقع عملى الصحفى؛ عندما كنا نذهب فى جولات ميدانية لزيارة  القرى الأكثر فقرا ؛ وعندما كنا نتساءل حول أسباب الظروف المعيشية فى تلك القرى؟.

كان يأتى إلينا الردود السابقة من أهلها على طريق السخرية؛ "أصلها مش على الخريطة" وغيرها !!

وبعدين فجأة؛ جاء الفرج لها، ولأول مرة ليتم تسجيلها بصورة لائقة وحياة كريمة لكل من  يقطنها..بدون اختيار أو محسوبيات ؛ الجميع سيكون فى بؤرة  الإهتمام والتطوير بالطبع عرفتم على ماذا اتحدث؟ إنه مشروع الرئيس السيسي؛ لـ "تنمية القرى"..  ليس فقط يقال إنه مشروع قومى ..أو غيرها من المسميات.. ولكنى أطلق عليه المشروع الأوحد الذي لم تره مصر من قبل...لماذا ؟ لأنه الطريق الصحيح  والأمثل لعلاج قوى الشر والإرهاب من الجذور !!!.

فكيف نطالب بولاء وانتماء أهالينا؛ أيا كان مسكنهم بدون أن نوفر لهم أساسيات الحياة الكريمة لهم من مسكن ملائم.

وبنية أساسية من مياه نظيفة وصرف صحي  وكهرباء، مدارس، فصول محو الأمية، مراكز شباب. رصف الطرق، إنشاء وحدات صحية، مخابز.

التخلص الأمن  من المخلفات.وظيفة ملائمة لتغطية متطلباتهم وغيرها من أبجديات الحياة الضرورية؛ حتى لا يكونوا فريسة لخفافيش الظلام .

كم منا سمع عن؛  الحمة .المغارة.الطرفة . تفاحة، إنها أسماء قرى لم تكن من قبل نسمع عنها ، ولكن بدأت الدخول فى اهتمام الدولة  وغيرها.. -وهى قرى فى شمال وجنوب سيناء، وقرية  "شارونة " إحدى قرى محافظه المنيا .. ليس المقصود أن نعرف أسماء تلك القرى  لمجرد المعلومات ؛ ولكن المطلوب أن نسعى إلى توفير متطلباتها بصورة دائمة.

فى الواقع ؛ دائما كان يتردد على مسامعنا؛  اختيار عدد من  القرى فى محافظة معينة؛ ولكن لم نسمع أن المطلوب هو تنمية كافة القرى على مستوى عموم الجمهورية باستثناء القاهرة .

وعلى ذلك؛  المشروع المطلوب تنفيذه ؛ ليس يسيرا ؛ فهى مهمة ضمير فى المقام الأول لكل مسؤول؛ حيث يتطلب على مستوى كل محافظة أن تقدم  كشف حساب واقعى ودقيق بدون رتوش؛ حول كل قرية ونجع موجود فى تلك المحافظة ..وتحديد الإحتياجات المطلوبة  ..فليس الهدف هو أن نكشف تقصير اى مسؤول فى تلك المحافظة ولكن المطلوب هو تصحيح لأوضاع خاطئة سادت فترات طويلة فى القرى وأصبحت أمرا واقعيا.

وخير اختبار للمجتمع بأكمله  ؛  ستكون المرحلة الأولى للمشروع والتي تتضمن  تطوير 1500 قرية ؛  حيث ستشمل  القرى ذات نسب الفقر من 70% فيما أكثر؛ و تباعا 

يتم تنفيذ باقى مراحل  المشروع ؛ وهى  الثانية وتشمل القرى ذات نسب الفقر من 50% إلى 70%، والثالثة التي تضم القرى ذات نسب الفقر أقل من 50%. 

وعلى ذلك فنحن بحاجة إلى تحديد القرى الأكثر احتياجًا فى كل مرحلة  وفقًا لمعايير متطلباتها بدقة حتى لاتضيع فرصة تطوير اى من تلك القرى .

كما أن المشروع ليس فقط لتحقيق تنمية اجتماعية ولكنه أيضا يساهم فى نهضة اقتصادية من خلال توفير  فرص عمل كثيرة وتقليل نسب البطالة والفقر بصورة مباشرة ؛ وعلى ذلك  لابد الأخذ فى الاعتبار أن التنمية المجتمعية لأى قرية تتطلب استغلال مقومات تلك القرية وأن يواكبها تنمية بشرية للاستفادة من تلك المقومات والعمل على توطين ساكنيها لارتباطهم بالعمل فيها دون هجرة .ولضمان تحقيق الهدف المرجو من مشروع التطوير وضمان استمراريته.

وألستم تتفقون معى ؛ انه اذا كان  تكلفة تمويل مشروع تطوير الريف سيصل إلى  حوالى 500 مليار جنيه؛ أى نصف تريليون جنيه.. ستتحملها موازنة الدولة فى ظل تلك الظروف  الاقتصادية الصعبة التي يعانى منها العالم أجمع بسبب" كورونا ".. فليس من الواجب استغلال تلك الفرصة وإجراء المسح السليم والشامل لكافة قرى مصر !! وجميعنا لابد من التكاتف  ليس الدولة فقط أو مجتمع مدنى ولكن ايضا المواطنين؛  حتى لا نضيع فرصة ذهبية ستكتب لنا ولأجيالنا على مر التاريخ!!  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز