عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

يديعوت أحرونوت تفضح محاولات أردوغان للتقرب من إسرائيل وتعلن شروط تل أبيب للتطبيع

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يسعى للتقرب من إسرائيل خلال الفترة المقبلة وإعادة السفير التركي إلى تل أبيب مرة أخرى، ما قابته الإدارة الإسرائيلية بقائمة من الشروط.



ونقلت الصحيفة العبرية عن لسان مسؤول إسرائيلي، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يريد أن يعيد سفير الكيان الاسرائيلي إلى أنقرة، وإعادة العلاقات مع الاحتلال، كونها تتعرض لضغوط من الإدارة الأمريكية الجديدة، التي ترغب في عودة العلاقات التركية الإسرائيلية إلى طبيعتها.

وأكدت الصحيفة أن الإدارة الإسرائيلية اشترطت عدة أمور لقبول الرغبة التركية في التقارب، واستئناف العلاقات بين الجانبين، التي كانت حددتها تل أبيب مسبقا، بوقف أنشطة حركة حماس وإغلاق مكاتبها في الأراضي التركية.

يشار إلى أن العلاقات التركية الإسرائيلية تشهد حالة من الفتور في العلاقات بينهما، على خلفية بعض المواقف التركية تجاه القضية الفلسطينية، كما أن التبادل الدبلوماسي بينهما على درجة منخفضة منذ عام 2018، بعد الأزمة السياسية حول نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وأفادت الصحيفة بأن تل أبيب اتهمت تركيا باستضافتها خلايا سرية تابعة لحماس في إسطنبول، يتم من خلالها تنفيذ هجمات سيبرانية ضد الاحتلال، واشترطت على تركيا وقف هذه الهجمات وغلق مكاتب حماس بتركيا قبل إعادة العلاقات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أتراك كبار بأنه لا توجد مثل هذه الأنشطة المتعلقة بهجمات سيبرانية لحماس على "إسرائيل" تنطلق من أراضيها، وبأن هذه الاتهامات دون دليل ولا يوجد أي خلايا سرية لحماس في تركيا.

 

متهمين كيان الاحتلال باللعب والتباطؤ فيما يتعلق بشروطه لتجديد استئناف العلاقات بينهما وفتح صفحة جديدة.

وجاء ما نشرته الصحيفة العبرية ليؤكد ما تردد خلال الفترة الأخيرة، حول سعي نظام أردوغان الحثيث لعودة العلاقات مع إسرائيل بأي ثمن، على عكس ما يدعي أردوغان وحكومته وحزبه في العلن، من رفضهم عودة العلاقات الطبيعية مع إسرائيل.

حيث ذكر موقع "المونيتور" الأمريكي أن تركيا تستعد لتعيين سفيرا جديدا لها في إسرائيل بإطار الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين أنقرة وإسرائيل وتجميع النقاط في حساب الإدارة الأمريكية الجديدة.

وقال الموقع إن السفير الجديد هو أوفوك أولوتاس (40 عاما)، رئيس مركز البحوث الاستراتيجية في وزارة الخارجية التركية، والمقرب جدا من نظام أردوغان.

 

وعمل أولوتاس رئيسا لمؤسسة SETA، وهي مؤسسة فكرية مؤيدة للحكومة، وكتب عددا من الأوراق البحثية عن السياسة في الشرق الأوسط والتاريخ اليهودي كما أنه يعتبر خبيرا في الشؤون الإيرانية.

الموقع الذي بيّن أنّ السلطات التركية لم تعلن عن تعيين أولوتاش رسمياً، أوضح أنّ هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها تركيا شخصية لم يسبق لها العمل في المجال الديبلوماسي إلى تل أبيب، مشيراً إلى أنّ هذا المنصب عادة ما يُخصص لأفضل المبعوثين وألمعهم مثل نامق تان، أحد السفراء الأتراك السابقين إلى واشنطن. وأضاف الموقع: "كما لم يتضح ما إذا كانت إسرائيل سترسل سفيراً إلى أنقرة قريباً". وفي قراءته للتطورات، استبعد "المونيتور" هذه الخطوة الإسرائيلية، مؤكدا أن تل أبيب ستفرض شروطها على أنقرة، بعدما أظهرت الأخيرة سعيها للتقارب بأي ثمن.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز