عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
ما أحوجنا لها الآن!

ما أحوجنا لها الآن!

لم يعد هناك مجال، لترك ثرواتنا السياحية أيا كان شكلها ..دون الاستغلال الأمثل لها، فما أحوجنا فى تلك الأيام خاصة مع  تداعيات جائحة أزمة  كورونا المستجد؛ وآثارها السلبية على كافة القطاعات وفى مقدمتها السياحة  التي تعد من أهم أعمدة الرخاء والاقتصاد المحلي...أن نسعى إلى اتخاذ كافة الأشكال غير التقليدية لجذب السائح.



 

فعلى الرغم من سعادتى بالحديث  مؤخرا حول عودة عمل "نافورة نهر النيل" التي توقفت منذ أكثر من 40 عاماً؛ من خلال  شركة المقاولين العرب التي تتولى خطوات تطويرها، إلا اننى وقفت أمام العديد من التساؤلات !!

 لماذا تم إهمال ذلك المنظر الجاذب للسياحة المتمثل فى نافورة النيل الراقصة هذه الفترة الطويلة من السنوات ؟.

والتي تعد من أهم وأقدم نافورة بالشرق الأوسط؛ وتعد عنصر أساسي لجذب السياح  والتنشيط السياحى والترفيهي للإستفادة من موقعها الحيوي والفريد على المجرى المائي الطبيعى لنهر النيل، ومكانها المميز والنادر؛ حيث أنها كائنة في قلب النهر الخالد بين الجيزة والقاهرة، وتحديداً بين شارع النيل وشارع كورنيش النيل، بالقرب من مجموعة من أشهر فنادق العاصمة.

 

إلى جانب الإبداع الإنشائي لتلك النافورة، حيث قامت بتشييدها الشركة التي قامت بتشييد كوبري الجامعة وهي شركة ألمانية عالمية، صممتها على أعلى مستوى تقني فى ذلك الوقت منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر عام 1956.

 

كما استوقفني تساؤل؛ اذا كان مشروع تطويرها منذ عام 2017 ؛  انطلاقا من اجتماع وزير الإنتاج الحربي الراحل الفريق محمد العصار ووزراء الموارد المائية والسياحة؛ وتناولت  خطة المشروع رفع كفاءة وتأهيل النافورة لتعود لسابق عهدها واستعادة مظهرها الجمالي الذي كانت عليه فى الماضي...فلماذا تأخر تنفيذ المشروع كل تلك الفترة حتى الآن  !! لتصبح  منارة مضيئة في قلب العاصمة، بأضوائها المختلفة، حيث تتمتع بوجود كشافات كهربائية تحت المياه بألوانها الزاهية.

 

وألستم معى؛ أننا لابد أن نشعر بالغيرة؛ عندما نعلم أن دبي قامت بتدشين نافورة راقصة جديدة ثانية؛ فى يونيو 2020؛ أى وسط تداعيات الموجة الأولى من كورونا؛  لتقدم عروضاً فنية قبالة اتلانتس على ضفاف "ذي بوينت"، الوجهة الترفيهية الجديدة بجزيرة نخلة جميرا، حيث صممت النافورة الجديدة الشركة الصينية المتخصصة في صناعة النوافير، بكين ووتر ديزاين، على  مساحة 12 ألف متر مربع من المياه على تاج نخلة جميرا مقابل فندق "أتلانتس النخلة"، لتشكل عرض مائي جاذب، وبالطبع ذلك إلى جانب نافورة دبي، الراقصة بالعالم والتي  تقع بمحيط مول دبي أمام برج خليفة بإمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة، إحدى مناطق الجذب الرئيسية في المدينة ليستمتع بعروضها  زائري المدينة.

 

 لقد آن الأوان؛ أن نفتخر بثرواتنا السياحية والتي تنافس مثيلاتها فى العالم ؛ حيث تعد نافورة نهر النيل أكبر وأصعب من نافورة دبي، لكونها تقع في منتصف نهر النيل وليس على حرف النهر ؛ و يوجد  بها أكثر من شكل جمالي مختلف ؛ و أنشأت على هيئة طابقين: الأول قطره 9 أمتار، ويخرج الماء من وسط النافورة بارتفاع مائة متر ويحيط بها 16 كشافاً كهربياً تحت الماء، ويفيض الماء على طابق آخر يخرج منه 32 نافورة صغيرة. ومعها 32 كشافاً كهربياً تحت الماء، وفي الطابق السفلي 64 ماسورة يخرج منها الفائض، على هيئة ستارة مائية جميلة تحيط بجسم النافورة، وبه 16 كشافاً كهربياً، للتجميل ؛ وتضغط المياه في النافورة طلمبة ذات محرك قوته 950 حصاناً.

 

كما لايمكن أن ننسي؛ أن نافورة نهر النيل الراقصة؛ كانت جزءاً هاماً في العديد من الأعمال الفنية الناجحة.

 ألستم تتفقون معى؛ أن عودة تشغيل نافورة النهر الخالد؛ قد فجر مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا جميعا وليست الدولة فقط ؛ وهو العمل على الإهتمام بكافة الأنشطة السياحية والثقافية الجاذبة للسائح؛ والعمل على إبرازها بكافة السبل؛ والتفاخر بها ؛ فلدينا الكثير من الكنوز والثروات والطاقة السياحية  تتطلب السرعة فى استغلالها!!!.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز