02:22 م - الإثنين 1 فبراير 2021
أكد برلمانيون مصريون، أن مشروع تطوير الريف المصري، والذي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاقه، يهدف إلى تقليل الفجوة بين مستوى المدن والقرى لتوفير حياة كريمة لأهالي القرى.
وأضاف أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، إلى أن مشروع تطوير الريف المصري يوفر الآلاف من فرص العمل عبر الشركات المحلية والمقاولين حيث سيتم السماح بإشراكهم في تنفيذ الأعمال الجارية في جميع القرى على مستوى الجمهورية، وسيسهم في القضاء على الزحف العمراني، والحفاظ على الرقعة الزراعية.
الشرقاوي: مشروع تطوير قرى الريف يوفر حياة كريمة لأهالي القرى
من جانبه قال المهندس عبدالباسط الشرقاوي، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن مشروع تطوير الـ1500 قرية الذي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاقه يكتسب أهمية كبرى ويعيد تشكيل الريف المصري من جديد، مضيفًا أن القرى المصرية شهدت تغيرا كبيرًا كما أنها شهدت الكثير من عمليات الهجرة من القرى إلى المدن بحثا عن فرص عمل وهو أمر أدى لتغير شكل وتركيبة القرى، إضافة إلى حدوث فجوة بين المدن والقرى من حيث مستوى التنمية والخدمات المقدمة للمواطنين.
وأكد الشرقاوى، أن الهدف من المشروع هو تقليل تلك الفجوة بين مستوى المدن والقرى لتوفير حياة كريمة لأهالي هذه القرى والذي يبلغ عددهم قرابه الـ 55 مليون مواطن، فمعظم تلك القري لا تحتوي على شبكات للرصف الصحي والطرق غير ممهدة وكذلك عدم توافر فرص عمل وزيادة العشوائيات والبناء على الأراضي الزراعية، نتيجة لإهمال الريف على مدار العقود الماضية.
وأشار عضو لجنة الإسكان بالبرلمان، إلى أن المشروع يستهدف تحقيق التنمية الريفية ليس تحت إطار مبادرة حياة كريمة فقط، ولكن كمشروع قومي يشمل 1500 قرية في مرحلته الأولى من أكثر من 4600 قرية في مصر، مضيفًا أن الأمر لن يتوقف على 1500 قرية فقط لكنه سيشمل كل القرى وفقا لتوجيهات الرئيس السيسي.
وشدد الشرقاوي، على أهمية الدور التوعوي للمواطنين للحفاظ على المشروعات وحالة التطوير بعد الانتهاء منها لضمان حماية جمال ونظافة القرية بعد تطويرها وتغيير الممارسات التي كانت قبل التطوير، مشيرًا إلى أن هذا الدور يعد من أهم أدوار مؤسسات المجتمع المدني.
ضيف الله: تطوير القرى المصرية سيغير وجه الريف
فيما أكد النائب سعيد ضيف الله، عضو مجلس الشيوخ، أن المشروع القومي الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتطوير جميع قرى الريف المصري، سيحقق نقلة نوعية هائلة في مستوى وشكل هذه القرى.
وقال ضيف الله، أن المرحلة الأولى من المشروع تستهدف 1500 قرية على مدار 3 أعوام فقط، وهو تحد حقيقي لإنجازه في هذه الفترة القليلة، لافتا إلى أن الرئيس السيسي أول رئيس يقتحم الملفات الشائكة ولا يخشى التحديات وفي كل مشروع ينتصر عليها.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الخطة التي أعلنها الرئيس السيسي خلال افتتاح مشروع الفيروز للاستزراع السمكي، تشير إلى أن تطوير القرى المصرية سيكون شاملا وعلى أعلى المستويات وفي جميع المجالات من مرافق وبنية أساسية وخدمات وتوفير فرص عمل.
وأشار سعيد ضيف الله، إلى أن هذا المشروع يوفر الآلاف من فرص العمل عبر الشركات المحلية والمقاولين حيث سيتم السماح بإشراكهم في تنفيذ الأعمال الجارية في جميع القرى على مستوى الجمهورية.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أن أبرز مشكلات القرى تتعلق بخدمات الصرف الصحي والغاز الطبيعي ومنظومة الطرق، وجميع هذه الملفات تمثل أولوية في خطة التطوير ما سيؤدي إلى تغيير كامل في صورة الريف المصري.
وطمأن النائب سعيد ضيف الله، جميع أبناء القرى على مستوى مصر بأن مصر لا تنساهم وأن خطة التطوير ستصل إليهم قريبا جدا وستكون شاملة لكافة نواحي القرية لتحسين أحوال المواطنين.
شكري: الدولة تسعى دائمًا إلى توفير معيشة أفضل لكافة المواطنين
وفى ذات السياق ثمن النائب أيمن شكري، عضو مجلس النواب، توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتطوير الريف المصري وتغير وجه القرى بشكل متكامل، بحيث لا يتم العمل فقط في القرى الأكثر احتياجًا، مؤكدًا أن مشروع تطوير الريف يُعتبر بداية جديدة لتنظيم القري إداريًا وإتاحة الفرصة للاستثمار،خاصة وأنه يعاني منذ عقود من سوء التخطيط والتنمية.
وقال عضو مجلس النواب، إنه لأول مرة في تاريخ مصر يتم تنفيذ مبادرة لتطوير الريف المصري كله في وقت واحد، وترصد لها الدولة نصف تريليون جنيه، وهو رقم قادر على تغيير وجه الريف المصري وإحداث نقلة نوعية كبيرة له وللقاطنين بهذه القرى والنجوع ضمن مبادرة «حياة كريمة» التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلا إن إضافة تنمية القرى للمبادرة تمثل إنجازًا تاريخيًا، لأن هذه القرى لم تشهد تطورًا نوعيًا لصالح الإنسان الذي يعيش فيها منذ أكثر من 100 عام.
وأوضح شكري، أن الدولة المصري تسعي دائمًا إلى توفير معيشة أفضل لكافة المواطنين، ويأتي ذلك من خلال توفير الخدمات الأساسي في كافة القطاعات، فضًلا عن خفض معدلات الفقر وتوفير العديد من فرص العمل.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن تطوير قرى الريف سيسهم بشكل كبير في القضاء على الزحف العمراني، والحفاظ على الرقعة الزراعية، وخفض معدلات البطالة، وتحقيق التنمية بها، بالإضافة إلى توفير فرص العمل خاصة للشباب أبناء الأسر المقيمة هناك، مما ينتج عنه انخفاض معدلات الهجرة الداخلية، وتخفيض أسعار المنتجات الزراعية التي تنتجها الأراضي الزراعية.