إصابة 50 من الأطقم الطبية ووفاة 2 وعامل خلال الجائحة بمستشفى الأحرار
الشرقية_ مي الإزمازي
سرد الدكتور عبدالكريم العراقي مدير مستشفى الأحرار التعليمي، منذ بداية الجائحة ورد لنا أشعار بقرار من الهيئة المختصة بتحويل مستشفى الأحرار إلي مستشفى عزل لمرضي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" نتيجة لازدياد حالات المصابين.
بدأنا بتفريغ المستشفى خطوة تلو الأخري مع مراعاة عدم الاختلاط مع الحالات العادية ، و لدينا قسم عزل مؤقت في مركز الكبد يسع 50 سريرًا تم نقل حالات الاشتباه عليه ، بمجرد وصول المصاب للمستشفي يتم المرور علي الفرز الأول للتشخيص وتحديد الشكوي واذا ثبتت ايجابيته يدخل مرحلة الفرز الثاني وعمل الاشعات والتحاليل والفحوصات اللازمة ويتم عزل المريض حسب حالته الصحية إذا إستدعت للحجز اما في حال ان كانت بسيطة يمكن عزلها بالمنزل مع اخذ كافة الإجراءات الاحترازية والأدوية الطبية المحددة في بروتوكول العلاج. وتابع مدير مستشفى الأحرار، "لـ بوابة روزاليوسف" أما عن الحالات الصعبة التي تعاني من أمراض مزمنه مثل " الكبد والسكر والضغط والقلب" وغيرها في حالة الإصابة تكون مناعته ضعيفه والغالبيه منهما يستنكر للمرض ولا يبالي لخطورته.
وفي حال ساءت الحالة يضطر للجوء للمستشفي ، اذا كانت نسبة الأكسجين في الدم من 50 الي 60 تكون حالته غاية في الصعوبة ويتم تحويله إلي العناية المركزة ، ما يؤدي إلي إرتفاع نسبه عالية من الوفيات ، لان المريض يصل في مرحلة متأخرة وهو اكثر عرضة للوفاه بسبب ضعف المناعه التي تصل إلي تدهور الحالة.
واستكمل، المستشفى بها جميع التخصصات وتستقبل اكبر حالات منها السيدات الحوامل المؤكد اصابتها بالفيروس، يتم تحويلها للولادة القيصرية ووضع الطفل بحضانه معقمه وعمل رعاية كاملة للأم ، لافتًا لا يمكن ان نتعامل مع المولود علي انه لدية "كوفيد19"، ويتم التعامل معه علي انه طفلاً عاديًا ويتم حجزه حتي الإطمئنان ان العدوي لم تنقل له ، مؤكداً " لم يرد إلينا اطفالاً التقطوا للعدوي من امهاتهم".
تكررت كثيراً بعض الحالات من كبار السن في حالة تعافيهم او الوفاة يرفض ذويهم إستلامهم وبعضهم عند الاتصال بهم هاتفيا لم يتم الرد او التواصل وفي هذه الظروف نقوم بإرسال إشارة إلي قسم الشرطة للتعامل مع ذويهم وإحضارهم لاستلامهم.
وتابع الدكتور عبدالكريم العراقي، أصيب بالعدوي أكثر من 50 حالة ل بعض الأشخاص من الأطقم الطبية دكاتره وممرضين، وبعض العمال أصيبوا بالعدوي بعضهم يعزل نفسه بالمنزل او المستشفى حسب احتياج المريض وحالته الصحية مع الاخذ في الاعتبار باتباع الاجراءات الاحترازية وتطبيق بروتوكول العلاج اللازم ، وبعد تماثله الشفاء يعود مجددًا لممارسة عمله بشكل طبيعي، مشيراً في الموجة الأولي توفي 2 دكاتره وفني صيانه ، تتراوح أعمارهم بين 30 و 40 عامًا ، كانت اصابتهما شديدة بسبب مهاجمة الميكروب بعنف للرئه وتدمير جزء كبير منها ، وعدم كفاية الأكسجين التي تدخل للجسم ما يؤدي للإختناق والوفاه في الحال، لافتًا بعض المتعافين بفترة من الخروج قد يتعرضوا لجلطات. وتابع الأطباء والتمريض والعمال مجرد وصولهم يتوجهون لغرف مخصصة لإرتداء الواقيات والقفازات والماسك ، وإحكامهما جيداً لحمايتهم ، ثم يتابعون القسم الخاص بعملهم وبعد الانتهاء من أداء مهام العمل قبل الذهاب يتم التخلص من الواقيات بالنفايات ويتم غسل اليدين بالكحول جيد، لافتًا يتم التخلص من النفايات بتقسيمها الي خطرة وغير خطرة ، يتم تجميعها بمسار معين وتخلص مديرية الصحة بالتخلص منها والغير خطرة يتم نقلها من خلال عمال مجلس المدينة بسيارات مخصصه لذلك.
وتابع الدكتور عبدالكريم العراقي يقدم طاقم التمريض الدعم النفسي للمرضي لرفع معنويات المصابين باستمرار بجانب دور المجتمع المدني من خلال عمل زيارة لتوزيع المشروبات عليهم ، مضيفًا منذ بداية الجائحة تطلب الامر إلي تضاعف ساعات العمل للأطقم الطبية والتي تصل الي 24 ساعة في بعض الأحيان. وعن تغسيل حالات الوفاه، يتم إبلاغ الإدارة الصحية بإرسال مغسلين متخصصين وتكفينهم مشيرًا منذ عامين دعمتنا هيئة المستشفيات بثلاجة مجهزة علي أحدث طراز يتم حفظ الموتي بها ، يوجد بها 32 عين و4 لتجميد الأعضاء ، ويتم نقلها إلي المقابر.
جوجل نيوز
