الرئيس البرازيلي يكشف مصير فيروس كورونا المستجد
عادل عبدالمحسن
أعلن الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو أن الفيروس التاجي سيظل مدى الحياة '' حيث حث القادة الإقليميين على التخلي عن تدابير التباعد الاجتماعي وتعلم بدلًا من ذلك التعايش مع '' الفيروس.
ربما يعجبك
وتابع في بثه الأسبوعي المباشر عبر الإنترنت على وسائل التواصل الاجتماعي قائلا: "هذا العدد من Covid سيستمر مدى الحياة"، مضيفًا أن إجراءات التباعد الاجتماعي "لن تؤدي إلى أي مكان".
وتجنب الزعيم القوي البالغ من العمر 65 عامًا، والذي أصيب هو نفسه بفيروس كوفيد، التباعد الاجتماعي طوال الوباء وأعلن منذ ذلك الحين أنه لن يأخذ أي لقاح.
لكن شعبيته تراجعت وسط انتشار الفيروس وارتفاع عدد القتلى، مدفوعًا بطفرة سلالة جديدة أكثر عدوانية تسببت في انهيار المستشفيات في مدينة ماناوس الغابية.
انتقد البرازيليون، تأخر الحكومة في تطعيم المواطنين ضد فيروس كورونا المستجد، مؤكدين أن ما يحدث يأتي في إطار سلسلة طويلة من التخبطات التي عصفت بالبرازيل بثاني أعلى عدد وفيات بسبب فيروس كورونا في العالم بعد الولايات المتحدة. وتعتمد البلاد على إطلاق ضربة جماعية على Sinovac jab الصيني، وقد أنتجت حتى الآن حوالي 6 ملايين جرعة منه، لكن التجارب أظهرت أن فعاليتها تزيد قليلًا عن 50٪ -بالكاد تلبي معيار الموافقة.
ومنحت البرازيل أيضًا الموافقة على حقن" "Oxford / AstraZeneca، لكنها لم تتلق سوى مليوني جرعة حتى الآن ولا تزال تنتظر شحنات المكونات الرئيسية حتى تتمكن من إنتاج الحقن محليًا.
وحاول بولسونارو الدفاع عن بدء التشغيل أمس الخميس، قائلًا: 'أوروبا وبعض البلدان في أمريكا الجنوبية ليس لديها لقاحات. ونعلم أن الطلب مرتفع ولقد وقعنا صفقات وعقود منذ سبتمبر الماضي مع شركات مختلفة، وبدأت اللقاحات في الوصول. سيصلون وسوف يقومون بتطعيم جميع السكان في فترة زمنية قصيرة.
وتعكس تعليقات بولسونارو تغييرا في اللهجة في الأسابيع الأخيرة، حيث شعر الكثيرون بالغضب من فشل الرئيس في تطعيم 210 ملايين شخص في البرازيل بسرعة وأدى تعهده الشخصي بعدم أخذ أي جرعة إلى إثارة المشاعر المناهضة للقاحات. كما أدت نهاية خطة الرعاية الاجتماعية لفيروس "كوفيد –19" والارتفاع الحاد في الإصابات الجديدة إلى إضعاف شعبيته.
وتعتمد البرازيل بشكل أساسي على اللقاح الصيني الذي طورته شركة Sinovac Biotech، لكنها تنتظر شحنة من المكونات النشطة من الصين اللازمة لإنتاج لقاح AstraZeneca محليًا. في غضون ذلك، تلقت البلاد مليوني حقنة جاهزة للاستخدام من AstraZeneca حتى وصول العنصر النشط.
وفي الوقت نفسه، أكد الباحثون أن نوعًا برازيليًا جديدًا من المرض هو الآن الشكل السائد للفيروس في ماناوس، مما يؤكد ما كان الكثيرون يشتبهون به منذ فترة طويلة -إنه معدي أكثر من الأصلي.
قال فيليبي نافيكا، الذي يدرس طفرات الفيروس التاجي في ولاية أمازوناس الشمالية، إن البديل الجديد كان موجودًا في 51 % من العينات المأخوذة من مرضى فيروس كورونا في ديسمبر. بحلول 13 يناير، وكانت النسبة 91%. علاوة على ذلك، فقد امتد إلى المناطق الداخلية من ولاية أمازوناس، وعاصمتها ماناوس. قال نافيكا: "لقد وجدناها في 11 من أصل 13 مدينة درسناها".
تم اكتشاف ثلاث حالات إصابة بالمتغير الجديد يوم الثلاثاء في ولاية ساو باولو الشاسعة في أمريكا الجنوبية -الأكثر اكتظاظًا بالسكان حيث يبلغ عدد سكانها 46 مليون نسمة.
سجلت البرازيل أكثر من 218000 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا -وهي ثاني حصيلة بعد الولايات المتحدة. وقال نافيكا: "كانت المؤشرات بالفعل تشير إلى أن "هذا البديل" معدي أكثر لأنه يحتوي على طفرات مماثلة لتلك المرتبطة بقابلية أكبر للانتقال لوحظ في متغيرات الفيروس من بريطانيا وجنوب إفريقيا".
"الآن ، البيانات المتعلقة بالتردد العالي جدًا الذي تم العثور عليه بها تعزز الشك في أنه أكثر عدوى." انتشرت المتغيرات البريطانية والجنوبية الإفريقية بالفعل في عشرات البلدان.
قالت البرتغال يوم الأربعاء الماضي، إنها علقت الرحلات الجوية من وإلى البرازيل بسبب ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا واكتشاف البديل الجديد. ومنعت الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وبيرو بالفعل الرحلات الجوية من البرازيل. قالت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء إن البديل البرازيلي، المسمى P1، موجود الآن في ثماني دول -مقارنة بدولتين قبل أسبوع فقط.
قال نافيكا إن البيانات "لا تسمح لنا بالقول ما إذا كان هذا البديل أكثر فتكًا" من الأصل، على الرغم من أن عدد الإصابات والوفيات في ماناوس قد انفجر في الأسابيع الأخيرة.
جوجل نيوز
