عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الأب أوهم الطفل بذهابهما لمشوار ثم قتله وعاد لعمله..

"مشرط ومنوم".. كيف نفذ المتهم بقتل نجله بالدقهلية جريمته بدم بارد؟.. (تفاصيل)

الطفل أدهم
الطفل أدهم

مفاجأة مثيرة أظهرتها التحقيقات في واقعة قتل الطفل أدهم م. ح. 13 سنة، مقيم بقرية طناح التابعة لمركز المنصورة، بمحافظة الدقهلية، بعدما اعترف الأب بذبح نجله لإصابته بكهرباء زائدة بالمخ، وارتكابه العديد من المشاكل.



 

جثة مذبوحة

البداية كانت ببلاغ تلقاه اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، من اللواء مصطفى كمال، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بالعثور على جثة طفل ملقاةعلى جانب إحدى الترع بين قريتي ديبو عوام وميت عوام التابعتين لمركز المنصورة.

 

وتبين أن الجثة لطفل يدعى "أدهم" ومبلغ بغيابه في اليوم السابق للعثور على جثته، أثناء توجهه للجيم، وبه جرح قطعي بالرقبة، وتم نقلها لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي.

 

72 ساعة استغرقها فريق البحث الجنائي بمديرية أمن الدقهلية، لكشف غموض مقتل الطفل، انتهت بمفاجأة صادمة لم يتوقعها أحد، بعدما اعترف الأب بقتل نجله ليريحه من آلام إصابته بكهرباء زائدة بالمخ.

ونرصد في السطور القادمة، كيف نفذ الأب الجاحد جريمته بدم بارد..

مكالمة هاتفية

في مساء يوم 13 يناير الجاري، تلقت والدة الطفل اتصالًا من الأب أثناء وجوده بمحل عمله، يطلب منها إرسال محفظة نقوده رفقة نجله "أدهم"، وسرعان ما استجاب الابن وذهب لوالده قبل توجهه لصالة ألعاب رياضية "جيم" بالقرية، وأثناء لقائهما، طلب الأب من الطفل انتظاره على كوبري القرية، حيث سيصطحب أحد أصدقائه معه ولا يرغب في رؤيته لنجله.

كاميرات المراقبة كلمة السر

لعبت كاميرات المراقبة دورا كبيرا في الإيقاع بالمتهم، حيث رصدت الطفل وهو يسير على قدميه باتجاه الكوبري، وخلفه والده بمفرده داخل سيارة، حتى استقل السيارة معه في الكنبة الخلفية، كما أظهرت أيضًا سيرها في اتجاه مدينة دكرنس، وحسب رواية الأب، فإنه كان قد عقد العزم على ارتكاب جريمته هناك، وفي الطريق تردد واتجه لقرية ميت خيرون التابعة لمركز المنصورة، ودخل إحدى الصدليات واشترى "مشرط طبي وحبوب منوم".

الشيطان يدبر

وأثناء وجود الأب رفقة ابنه، أقنعه بتناول الحبوب على أنها "فيتامينات للجسم"، وبدون تفكير ابتلعها الطفل البريء، وما هي إلا دقائق قليلة واستغرق في النوم في الكنبة الخلفية، ليبدأ الشيطان تدبر مكان آمن لجريمته بعيدًا عن أعين الجميع.

45 دقيقة استغرقها المتهم في إلهاء نجله حتى ظهر عليه آثار المنوم، وتوجه به لإحدى الأراضي الزراعية على جانب ترعة بناحية قرية ديبو عوام التابعة لمركز المنصورة، وأخرج المشرط الطبي وذبحه بدم بارد، ثم عاد لمقر عمله بمعرض السيارات، وغسل يديه وبدأ رحلة البحث عنه وإيهام الجميع بحسرته على فقدان فلذة كبده.

استغاثات

"أدهم ابنى متغيب ولابس تيشرت رصاصى الرجاء اللى عنده أي معلومة يتصل على الأرقام"، كانت تلك أول كلمات نشرها الأب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يستغيث فيها من اختفاء نجله المفاجئ، ثم نشر منشورًا آخر كتب فيه "يا رب قلبى هيخرج من صدري"، وأرفق معه صور الطفل، وحرر محضر تغيب بقسم الشرطة، وبات يبحث مع الجميع هنا وهناك في محاولة لإبعاد الشبهة عنه.

اعتراف

ارتباك وتضارب في الأقوال التي أدلى بها الأب في التحقيقات، دفعت رجال الأمن للشك به، منها عدم رؤيته لنجله يوم اختفائه، وذلك عكس ما رصدته كاميرات المراقبة، وبتضييق الخناق عليه أقر بارتكابه الجريمة، وبرر ذلك بأن ابنه مصابًا بكهرباء زائدة بالمخ وفرط حركة، وتنتابه حالات هياج، ودائم التشاجر مع جيرانه ومعارفه، وقبل الواقعة سمعه يتحدث عن أن والديه يحبان شقيقته أكثر منه، وأنه يريد قتل أسرته انتقامًا منهم.

كما روى الأب أن نجله كان دائم التحرش بشقيقته التي تبلغ 10 سنوات، الأمر الذي نفته الطفلة ووالدتها في التحقيقات، وقرر قتله ليريحه من آلام مرضه وعذابه، وخوفًا من ارتكابه جريمة قتلهم.

وعقب اعترافه، أجرى المتهم تمثيلًا للجريمة، وأمرت النيابة العامة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز