فاتن حمامة.. من ملكة جمال الأطفال إلى سيدة الشاشة العربية
محمد إسماعيل
تمر اليوم 6 سنوات على ذكرى وفاة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، التي رحلت في 17 يناير 2015 عن عمر يناهز 83 عاما.
أول دور للفنانة فاتن حمامة في السينما
ولدت فاتن أحمد حمامة في 27 مايو عام 1931 في السنبلاوين بمحافظة الدقهلية في مصر، وبعد فوزها بمسابقة لجمال الأطفال، أرسل والدها صورتها إلى المخرج محمد كريم الذي كان يبحث عن طفلة لتمثل دورا في فيلم "يوم سعيد" الذي كان من بطولة الموسيقار محمد عبد الوهاب.
وكان ذلك أول دور لها في السينما، وهكذا يعود تاريخ فاتن حمامة مع السينما إلى عام 1939، عندما ظهرت على الشاشة للمرة الأولى ولم يتجاوز عمرها 7 سنوات.
انتقلت سيدة الشاشة العربية مع أسرتها إلى القاهرة في عام 1946، حيث بدأت دراستها في المعهد العالي للتمثيل، وخلال مسيرتها الفنية شاركت فاتن حمامة في أكثر من 100 فيلم من أبرزها الاستاذة فاطمة ودعاء الكروان ونهر الحب وإمبراطورية ميم.
واشتهرت فاتن حمامة بأدوارها في أفلام خمسينيات وستينيات وأوائل سبعينيات القرن الماضي، وتوقفت سيدة الشاشة العربية عن التمثيل عام 2000، وكان آخر عمل لها المسلسل التليفزيوني "وجه القمر"، وتحولت عفوية الأداء التي اشتهرت بها إلى مدرسة فنية دون أن تخضع إلى المعايير التقليدية للبطلة في ذلك الوقت.
أزواج في حياة فاتن حمامة
تزوجت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة ثلاث مرات، المرة الأولى من المخرج عز الدين ذو الفقار عام 1947 وتطلق الزوجان بعد سبع سنوات، والثانية من الممثل عمر الشريف عام 1954 وهو زواج استمر لعشرين عاما، ولها ابنة من عز الدين ذو الفقار هي نادية ذو الفقار، وولد من عمر الشريف هو طارق الشريف، وتزوجت للمرة الثالثة من الطبيب محمد عبد الوهاب محمود.
علاقة فاتن حمامة مع عمر الشريف
ترجع قصة لقائها الشريف إلى اعتراضها على مشاركة شكري سرحان البطولة معها في فيلم يوسف شاهين "صراع في الوادي" وقام شاهين بعرض الدور على صديقه وزميل دراسته عمر الشريف، حيث كان الشريف زميل دراسته بكلية فيكتوريا بالإسكندرية، وكان عمر الشريف في ذلك الوقت قد تخرج في الكلية ويعمل في شركات والده بتجارة الخشب، فوافقت على الممثل الشاب، وأثناء تصوير هذا الفيلم حدث الطلاق بينها وزوجها عز الدين ذو الفقار.
كانت مشهورة برفضها أي مشهد أو لقطة فيها قبلة ولكن سيناريو الفيلم "صراع في الوادي" كان يحتوي على قبلة بين البطلين، ووسط دهشة الجميع وافقت على اللقطة. بعد الفيلم أشهر عمر الشريف إسلامه وتزوج منها واستمر زواجهما إلى عام 1974.
استنادا إليها في إحدى المقابلات الصحفية فإن علاقتها بذو الفقار تدهورت لأنها اكتشفت أن علاقتها معه كانت علاقة تلميذة مبهورة بحب الفن وانجذبت لأستاذ كبير يكبرها بأعوام عديدة. واستنادًا إليها فإنها كانت سعيدة مع الشريف وكانت تعيش في حلم لا تريده أن ينتهي، ولكن الشائعات من جهة وكونها وعلى لسانها كانت "شديدة الغيرة عليه" ما أدى إلى استحالة استمرار الزواج.