عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

مدحت محيي الدين يكتب: "بنات ثانوي" يدق ناقوس الخطر على "سن المراهقة"

شاهدت لك عزيزي القارئ الفيلم المصري “بنات ثانوي”، بطولة الفنانة جميلة عوض، ومحمد الشرنوبي، وهدى المفتي، وهنادي مهنى، ومجموعة من نجوم الشباب، من تأليف أيمن سلامة، وإخراج محمود كامل.. الفيلم باختصار يحكي عن خمس فتيات بالمرحلة الثانوية، صديقات يختلفن في الطباع والشخصية، ولكن تجمعهن الصداقة القوية.



 

الفتاة الأولى دائها مواقع التواصل الاجتماعي؛ لديها رغبة محمومة لتصبح مشهورة على حساب حياتها الخاصة وحياة صديقاتها وأسرتها، وفى الصباح والمساء تقوم بعمل فيديوهات مباشرة لتحكي لمتابعيها المستجدات أولًا بأول، تقابل شابًا يدعى أنه ابن رجل أعمال مشهور، وهي تعلم تمام المعرفة أنه يخدعها، ومع ذلك تكمل علاقتها به من باب التسلية!

 

الفتاة الثانية من أسرة مفككة؛ والداها مطلقان وتعيش مع والدها العاطل المدمن، بينما والدتها متزوجة من رجل يبدو من نظراته وتعبيراته أنه معجب بالفتاة، لذلك لا تأمن على نفسها لتعيش مع والدتها، وتحتمل العذاب في العيشة مع والدها الذي في لحظة جنون قرر أن يخطب ابنته لشاب سيئ السلوك، لأنه يزوده بالمخدرات.

 

الفتاة الثالثة مدللة من أسرة مكافحة، ولكن الفتاة لا تحترم كفاح والدها، وتصر على استنزافه ماديًا لتحقق حلمها في استدراج معلمها المتزوج، رغبة منها في تدمير زواجه لتتزوجه هي.

 

الفتاة الرابعة، يظن الجميع أنها العاقلة المتدينة، التي ترغب في الارتباط بشاب مفاهيمه للدين كلها خاطئة، سلم مخه لجهلة بلغت بهم الوقاحة للهجوم على علماء الدين الحقيقيين، وادعوا أنهم هم الفاهمون، وعندما تقدم هذا الشاب لخطبة الفتاة ورفض أهلها، حاول إقناعها بالزواج سرًا ودون عقد كأيام الجاهلية.

 

أما صديقتهن الخامسة والأخيرة، فهي فتاة يتيمة الأبوين تعيش مع خالتها، تؤلف عن نفسها الأكاذيب حتى لا يظن الناس أنها وحيدة.

 

الفيلم صادم حقيقي ولكنه ناقوس خطر يدق لينبه كل أب وأم بضرورة مصاحبة أبنائهم والرقابة عليهم، ناقوس تنبيه للمجتمع لإعادة النظر فى أساليب تربية الأبناء ومتابعتهم، وعدم الإغفال عنهم، بالإهتمام بسن المراهقة ومراقبة المعلومات التي يحصل عليها الأبناء في هذه المرحلة في جميع المجالات، خاصة المعلومات الدينية، بضرورة محاربة المخدرات، بضرورة توعية الأهل بأساليب التربية السليمة، والحفاظ على الأسرة، الفيلم يحتاج إلى الإشراف العائلى أثناء المشاهدة، ويستحق الإشادة حقيقي، لأنه يحتوي على رسالة مجتمعية مهمة للأسرة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز