باحث يؤكد: أهمية المحاصيل العلفية فى التنمية الزراعية

أكد الدكتور جودة أبو هاشم، الباحث في محطة البحوث الزراعية بالعريش، التابعة لمركز البحوث الزراعية؛ أن المحاصيل العلفية لها دور أساسي في التنمية الشاملة، خاصة التنمية الزراعية التي تؤدي الى الاستقرار في الأراضي الجديدة.. خاصة على أرض سيناء.

 

وأشار الى أن زراعة المحاصيل العلفية تعتبر خطوة أساسية في استصلاح الأراضي الجديدة، خصوصا الرملية مثل الخطارة والنوبارية وتوشكى والوادي الجديد والاسماعيلية وسيناء.

 

وأعلن أنها بزراعتها تؤدي الى زيادة خصوبة التربة نتيجة ما يتخلف عنها من بقايا الحشات المتتالية.. علاوة على أن هناك محاصيل مثل البرسيم الحجازي ولولبيا العلف تثبت الآزوت الجوي في الأرض وتؤدي الى تهوية التربة نتيجة لتعمق جذوزها في باطن الارض، وتعتبر ذات أهمية كبيرة في تغذية قطعان الأبقار والجاموس والأغنام والماعز وكل الدواب من الخيول والحمير.. ما يؤدي الى وجود مجتمعات مستقرة، وتؤدي زراعتها في الأراضي الجديدة الى تخفيف الضغط على أراضي الوادي القديمة.. علاوة على تحملها الظروف البيئية القاسية مثل ارتفاع درجات الحرارة وملوحة الأرض والتربة وقلة الخصوبة، وتحافظ على التربة من الانجراف بفعل الرياح وأكسدة المواد الغذائية لتعرضها الى أشعة الشمس المباشرة.

 

كما تؤدي زراعتها في الأراضي الجديدة واتباع نظم الرعي الى زيادة خصوبة الأرض نتيجة روث الحيوانات المتخلف عنها، وتؤدي الى الحفاظ على التنوع البيولوجي لعدم استخدام المبيدات التي تقضي على الكائنات النافعة والطيور مثل أبو قردان الذي يسمى: صديق الفلاح، وتؤدي زراعتها الى توفير العملة الصعبة نتيجة تصديرها.. سواء كانت بذور أو نباتات خضراء أو دريس أو سيلاج.. كذلك تقلل زراعتها من انتشار الحشائش نتيجة للحش المتكرر، والذي لا يعطي فرصة لتكوين التقاوي نظرا لأن محاصيل الأعلاف تزرع على مدار العام.. ومنها: الصيفي والشتوي والمعمر، وبذلك توفر للمزارع استقرار في ميزانية المزرعة وخلق مجتمع زراعي مستقر.. علاوة على التهام العمالة وتقليل البطالة، التي تعتبر قنبلة موقوتة تهدد المجتمع.