عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

حكاية البابا تواضروس الثانى من الميلاد للبطريركية.. يرويها لمجلة "الكتاب الذهبي"

رئيس التحرير مع البابا تواضروس
رئيس التحرير مع البابا تواضروس

أجرت مجلة "الكتاب الذهبي" التي يرأس تحريرها الكاتب الصحفى أيمن عبد المجيد، حوارًا خاصًا مع قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حكى فيه البابا عن تفاصيل خاصة عن حياته ونشأته وصولا إلى البطريركية.



 

وقال البابا في حواره، إننى ولدت في المنصورة عام 1952، ومن الميلاد حتى سن خمس سنوات، مكثت بالمنصورة، وولدت أختي هدى وهى أصغر مني بثلاث سنوات، وهي الآن مهندسة كيميائية، وبعد ذلك نُقل والدي لظروف العمل إلى سوهاج، التي دخلتها وعمري ست سنوات، وقضينا بها 3 سنوات، دخلت بها سنة أولى وثانية ابتدائي.

وتابع البابا، ثم انتقلنا مرة أخرى لمدينة دمنهور، وفيها أكملت المرحلتين الابتدائية والإعدادية، وعندما كنت في المرحلة الابتدائية ولدت أختي الثانية إيمان، فأصبحنا ولدًا وبنتين، وتوفي والدي وأنا في امتحانات الشهادة الإعدادية عام 1967، تحديدًا 3 يونيو قبل الحرب بيومين.

 

وتابع استمررت في إعدادي، ثم ثانوي في دمنهور، في نفس المدرسة التي تخرج فيها الدكتور أحمد زويل، ودخلت كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية.

 

واستكمل البابا قائلا: والدي كان مهندسًا يحب النظام ويلتزم به لأقصى درجة في كل تفاصيل حياته، فكان منذ صغري يعلمني كيف أضع كتبي على المكتب، وكيف أضع الكتاب المقدس، الإنجيل فوقها، علشان أول ما أدخل أذاكر آخذ الإنجيل وأبدأ بقراءته، وإزاي الكتاب اللي أخلصه ينقل من الشمال إلى اليمين، وكيف أضع المسطرة والأقلام، فكانت عملية النظام عملية دقيقة جدًا، وكل ما أتذكر هذا، أقول إنها نعمة كبيرة أن لديّ أبًا يهتم بتعليم ابنه هذا.

 

واستكمل، فكان يعلمني كيف أنظم الكتب في مكتبة البيت متراصة، وكانت والدتي نفس الطريقة، وكان مهمًا جدًا لديها عندما أقوم من السرير، أن أرتبه، وقس على ذلك أمورًا كثيرة جدًا، لكن هناك أمرين مهمين جدًا، الأول الخط العربي، كان والدي مهتمًا بموضوع الخط اهتمامًا غير عادي، يعلمني الحروف، وكثيرًا ما قال لي، "وأنت تكتب أنت تولد الحرف، فلا تلد الخط معوجًا".

 

واستطرد البابا، أتذكر أنه كان يعطيني حصصًا في الإملاء وكتابة الهمزات، فكان كمن يعزف موسيقى، يتحدث عن الخط كما الفنان، وكان يحفظ قصائد شعر غنائي لمحمد عبدالوهاب، وكانت أختي إيمان، همزة اسمها تحت الألف - ضاحكًا- فكانت مشكلة إذا أخطأنا في كتابة الهمزة، وشاءت الصدف عندما توفي والدي في يونيو 67، دخلت الثانوية العامة في سبتمبر 1967، وجاء جلوسي بالفصل بجوار طالب أخوه خطاط، فاستمرت علاقتي بالخط، وكنت أذهب مع زميلي لأرى كيف يكتب اللافتات القماش بالفرشاة، فكان خطاطًا كبيرًا، واستمتعت بالخط العربي حتى اليوم، وقرأت عنه كتبًا كثيرة.

 

وتابع، الشيء الثاني المهم، الذي اهتم والدي أن يعلمه لي، كان المعايشة للحياة اليومية، مثلًا كان يقول اليوم هنروح البنك، يفضل يشرح لي الخطوات وكل شباك، ويلا نروح البريد فيشرح كيف ترسل خطابًا وكيف تشتري الطوابع، وصناديق الطوابع كانت ثلاثة ألوان: الأخضر البريد العادي، والأحمر البريد المستعجل، والأزرق البريد الخارجي، ويوم آخر نذهب إلى محطة السكك الحديدية ويشرح كل شيء أيضًا، كانت زيارات تعليمية غير عادية، يشرح لي تفاصيل التفاصيل، الحقيقة أخذت دروسًا عملية رائعة، وكأن والدى كان يشعر بقرب الأجل ويعدنى لمواجهة الحياة ورعاية الأسرة من بعده.

 

وجاءت تلك التصريحات، خلال حوار صحفي انفردت به مجلة "الكتاب الذهبي"، أحد أعرق إصدارات مؤسسة "روزاليوسف الصحفية"، في عددها الجديد لشهر يناير 2021، ويعد هذا العدد تاريخيا، إذ إنه يتحدث عن دعم دولة 30 يونيو بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لملف الوحدة الوطنية، وجاءت الصفحة الأولى، بالعدد تحمل كلمات خالدة للرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته للكاتدرائية في 2020.

 

اقرأ أيضا 

البابا تواضروس عن الرئيس السيسي: قائد يدرك احتياجات وطنه

البابا تواضروس يكشف أهداف القنوات والصفحات الإلكترونية الجديدة للكنيسة

البابا تواضروس يكشف عن آخر الإصلاحات الداخلية في الكنيسة

البابا تواضروس يؤكد: "كورونا" أثبتت أن مصر من الاقتصاديات النادرة عالمياً

البابا تواضروس: ثأثرت كتيرا بالبابا شنودة..والمقارنة بيننا لا تزعجني إطلاقا

البابا تواضروس يكشف مزايا قانون بناء الكنائس

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز