نقل جثة متوفى إلى البنك للحصول على تكاليف جنازته من رصيده البنكي
عادل عبدالمحسن
واقعة طريفة، بطلها شخص يدعى ماهيش ياداف، 55 عاما ، والذي توفي في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء الماضي، بقرية في ولاية بيهار الشرقية في الهند، بعد صراع طويل مع المرض، ولا يوجد له أسرة أو أقارب.
وقال مسؤولون إن الجيران عثروا على جثته بعد عدة ساعات وفتش أهالي قريته منزله بحثًا عن أشياء ثمينة لدفع تكاليف جنازته، لكنهم لم يعثروا على شىء، سوى دفتر الحساب المصرفي الخاص به الذي يظهر أن لديه 1600 دولار في حسابه.
بعد ظهر يوم الثلاثاء، توجه الأخالي بدفتر حساب المتوفي وجثته - إلى البنك، ورفضوا المغادرة حتى أفرج مدير الفرع عن أمواله، حسبما قال ضابط شرطة هندي يدعي أمرينار كومار.
وقال الضابط الهندي لوكالة "فرانس برس": "طالب أهالي قرية المتوفي من البنك بمنحهم أموالا من حسابه لحرق جثمانه وإلا لن يحرقوه"، وضغطت على البنك، الذي أفرج أخيرًا عن بعض الأموال بعد تدخل قسم الشرطة. وقال سانجيف كومار ، مدير فرع بنك كانارا ، إن المشاهد غير العادية تسببت في حالة من الذعر.
قال مدير فرع البنك: "كانت هذه أول حالة من نوعها" و"بعد أكثر من ساعة، أعطيتهم نقودًا "135 دولارًا" وغادروا البنك أخيرًا مع جثته إلى مكان حرق الجثث." وقالت الجارة شاكونتالا ديفي إن ياداف لا يملك أي أرض ولا يتلقى أي دعم من الحكومة، ولم يكن هناك من يعتني به رغم أنه كان مريضًا منذ شهور، واعتدنا أن نوفر له طعاما مطبوخا وأشياء أخرى''.