عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

طارق الشناوي يكشف أسرار مشوار وحيد حامد وكواليس "الفلاح الفصيح"

وحيد حامد وطارق الشناوي
وحيد حامد وطارق الشناوي

كشف الناقد الفني طارق الشناوي كواليس كتابه الجديد "وحيد حامد الفلاح الفصيح" الذي يسرد فيه علاقة السيناريست الكبير الراحل وحيد حامد بالسينما والتليفزيون منذ أربعين عاما إلى اليوم.



 

وقال الشناوي إن أغلب المصريين من الريف؛ سواء وجه بحري أو قبلي، ويضيف: "وفي كتابي الفلاح الفصيح رجعت سبعة آلاف سنة لأن الفلاح الفصيح كان موجودا قبل 5 آلاف عام، وهو من نادى بالحرية والعدالة وكتب مظلمة بتعبير جيد، ووحيد حامد بالنسبة لي فلاح وفصيح وكتاباته فيها عمق البحث عن العدالة والدفاع عن المظلومين".

طارق الشناوي

وأكمل الشناوي، بقوله: "وفي كتاب الفلاح الفصيح طلبت من مروان حامد، أن يقول كلمة لوالده الأستاذ وحيد حامد، فكتب مروان: (أمشي فخورا أنك أبي)، وعلاقة وحيد ومروان في المنزل كانت هائلة، وكان حيد يعطي صلاحيات لمروان أن يقرأ سيناريوهاته والعكس غير صحيح، وذلك ليخوض نجله تجربته بمفرده بفكره ومنهجه وبلغة عصره، ولا يريده أن يكون وحيد حامد ولا إيقاع وحيد حامد، وعندما سألته كيف تحكم على أعمال مروان، فقال رأيي هو رأي الناس، فمثلا عندما ينجح الفيل الأزرق، وحيد وقتها سيكون سعيدا، وأفلام مروان ناجحة جدا رغم أنها جماهيرية وليست تجارية".

 

كما روى الناقد طارق الشناوي بدايات وحيد حامد من الصحافة إلى كتابة السيناريو، وأخذ يسرد بقوله: "وأنا في فترة تدريب في مجلة روزاليوسف العريقة، وكان هناك محاولات من استاذ لويس جريس خلال عمل وحيد حامد في الصحافة وقال له وحيد حامد كيف أكتب عن الفنانين وأنا فنان، ورفض الإفصاح عن أسرار الفنانين كونه مقربا منهم في الوسط، أما الاستاذ منير عامر فطلب من وحيد أن يكتب فكرة "القاهرة بالليل"، ووحيد لم يكتبها وهنا شعر أن الصحافة ليست مهنته، وقال في النهاية كم سأتقاضى من الصحافة، فوجد أن ما سيكسبه في شهر من الصحافة، سيكسبه من خلال كتابة سهرة واحدة في الإذاعة.

 

وحيد حامد وعادل إمام

واعتبر الشناوي أن المميز في (الكيميا) بين وحيد حامد وعادل إمام أن وحيد لم يكن يكتب أعماله من أجل عادل إمام خصيصا، موضحا: "وحيد حامد لم يفصل العمل على مقاس عادل إمام وهذا هو الجميل في الكيميا بينهما، ووحيد حامد يرفض هذا المنهج، ولذلك عندما كان يعتذر أي نجم في اللحظات الأخيرة لم يتأثر وحيد، لأنه لم يكتب العمل من أجل النجم".

 

ودلل الشناوي على ذلك عندما قال إن وحيد حامد كشف له أن فيلم غريب في بيتي، بطولة سعاد حسني ونور الشريف، ترشح لبطولته في البداية عادل إمام إلا أنه لم يتحمس للفيلم واعتذر، ثم ترشح له لاعب النادي الأهلي محمود الخطيب إلا أنه لم ينو خوض تجربة التمثيل، ثم جاء ترشيح نور الشريف لأنه كان لاعبا في نادي الزمالك، ويضيف الشناوي نقلا عن وحيد حامد: "وكان هناك حرج لأن نور الشريف زملكاوي والأحداث تجرى في نادي الأهلي، ولم يفلحوا في حل هذا الإشكال، ولكن ما أنقذ الموقف أن النادي الأهلي طلب مبلغا ضخما فاتجهوا إلى نادي الزمالك، وتم تصويره في نادي الزمالك".

 

تحدي وحيد حامد للإخوان

وبالانتقال إلى تحدي وحيد حامد للإخوان، قال الشناوي إن وحيد حامد كانوا يطلقون عليه لقب "زرقاء اليمامة"، لأنه كان يقرأ القادم، متابعا: "وقراءة القادم تأتي بأن تقرأ الحاضر مظبوط تستطيع قراءة القادم، فهو كان يقرأ في العمق وليس الورقة الأولى فقط، ولأجل ذلك كان فيلم "طيور الظلام" الكل يقول عنه إنه فيلم تنبأ فيه بما حدث بعد ذلك في 2012 عندما قال الإخوان عايزين يحكموا البلد ويسيطروا عليها.. وحيد عمل إرهاصة في طيور الظلام".

 

وتابع الشناوي: "ولأن وحيد حامد كان يؤمن بمبادئه في عز وجود الإخوان في نهاية 2012 بدءوا في التحقيق معه بسبب طيور الظلام ودخلوه في محاكم ورفعوا عليه دعاوى، وإن لم يكن صاحب مبدأ وفكر لكان ابتعد، إنما وحيد فلا، وبعد التحقيق قالهم هعمل الجزء الثاني من "طيور الظلام"، وهنا التحدي وقت حكمهم، هم يحكمون البلد وهو لديه فكر وعقيدة، وهو فدائي، ووحيد حامد لن ليقدم الجزء الثاني، وإنما كان هدفه أن يخيفهم، كان يريد أن يقول أنا لا أخاف منكم وأنتم اللي خايفين مني... وحيد لم يكن أبدا صوتا لأي سلطة، كان صوت نفسه، تسمع وجهة نظر وحيد نفسه وليس الدولة".

 

الشناوي أن كلمات الراحل وحيد حامد أثناء التكريم في الثاني من ديسمبر بمهرجان القاهرة السينمائي، كانت توحي بالوداع، مضيفا "ولكن هذا الشعور تبدد أثناء الندوة التي أعقبت التكريم يوم 6 ديسمبر، وهو ما أعطاني أمل في الندوة وشعرت أن وحيد استعاد حبه للحياة".

 

طقوس وحيد حامد في الكتابة

وحول طقوس وحيد حامد في الكتابة، قال الشناوي: "وحيد كان كاتب إذاعي، لكنه أصر على الكتابة للسينما، وكان بيحب أن يكتب في المقهى وفي الصخب ولا يفضل الكتابة في المنزل، وعندما كتب (طائر الليل الحزين) قال له الفنان الراحل عادل أدهم عند قراءته للسيناريو إنه لم يجد أي خطأ، رغم أن أدهم في العادة يقرأ كل سيناريو قبل التمثيل ويخرج منه الأخطاء.

قد يهمك أيضا:

"الصحفيين" تتلقى خطاب تقدير للزميل طارق الشناوي من "المهن التمثيلية

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز