كواليس المصالحة "السعودية ـ القطرية".. وسر توتر "الأحد" الذي كاد ينسفها
عادل عبدالمحسن
نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" رابط هذا التقرير عن نجاح إدارته في التوصل إلى اتفاق مصالحة سعودية- قطرية".
ربما يعجبك
إنهاء الأزمة السعودية- القطرية
وقال التقرير الذي نشره موقع "أكسيوس" الأمريكي: من المتوقع أن توقع السعودية وقطر ودول خليجية أخرى غدًا الثلاثاء على اتفاق مصالحة لإنهاء الأزمة السياسية في الخليج بعد ثلاث سنوات ونصف، من قطع العلاقات بين الرباعي العربي، مع قطر في عام 2017، الذي أغلق مجاله الجوي وطرقه البحرية أمام الطائرات والسفن القطرية، احتجاجًا على دعم قطر للجماعات الإرهابية والعلاقات مع إيران.
وبحسب الموقع الأمريكي، فقد تعرضت السعودية وقطر في الأسابيع الأخيرة لضغوط من إدارة ترامب لإنهاء الخلاف. وقال باراك رافيد مراسل موقع "أكسيوس" في الشرق الأوساط، ومعد هذا التقرير، إن الولايات المتحدة على علاقات وثيقة مع كل من قطر وخصومها، لكن المحاولات العديدة السابقة لإدارة ترامب للتوفيق بين الطرفين باءت بالفشل.
يرى كلا البلدين في الخليج أن توقيع الاتفاقية هو بادرة لإدارة ترامب وجزء من جهودهما "لإنهاء الخلافات للتحضير لإدارة بايدن القادمة. توسط جاريد كوشنر بين الطرفين وسافر إلى المملكة العربية السعودية، للمشاركة في التوقيع خلال قمة مجلس التعاون الخليجي هذا الأسبوع.
وقبيل توقيع اتفاقية المصالحة، أعلن وزير الخارجية الكويتي، أن السعودية وقطر ستفتحان حدودهما البرية والجوية والبحرية، اعتبارًا من مساء اليوم الاثنين. وكان كوشنر، قد سافر إلى قمة دول مجلس التعاون الخليجي في مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية، مع مبعوث البيت الأبيض آفي بيركويتز والمستشار براين هوك، الذي ساعد في التفاوض على الاتفاقية.
وستكون القمة هي المرة الأولى، التي يزور فيها أمير قطر تميم بن حمد آل ثان المملكة العربية السعودية منذ اندلاع الأزمة في عام 2017. وسيحضرها أيضًا قادة المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والكويت.
وسوف يوقع القادة اتفاقية تتضمن ثلاثة إجراءات لبناء الثقة: السعودية والإمارات والبحرين ترفع الحصار الجوي والبحري عن قطر، مقابل سحب جميع الدعاوى المرفوعة ضد جيرانها الخليجيين الثلاثة، وتوقف جميع الأطراف حملاتها الإعلامية ضد بعضها البعض.
وبحسب مراسل "أكسيوس"، تم خلف الكواليس التوصل إلى الصفقة من حيث المبدأ خلال زيارة كوشنر الأخيرة للسعودية وقطر قبل عدة أسابيع، حيث التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والشيخ تميم مع كوشنر الذي يملك علاقات وثيقة مع كلا الزعيمين.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إنه بعد لقاء ولي العهد السعودي، سافر كوشنر إلى العاصمة القطرية الدوحة مع هوك، بينما ترك مساعديه المقربين بيركوفيتز وآدم بوهلر في المملكة العربية السعودية.
وتوسط الطرفان في محادثات بين السعوديين والقطريين عبر الهاتف في الوقت الفعلي حتى يتم التوصل إلى مسودة اتفاق. يقول باراك رافيد: أخبرني المسؤولون أنه في الأسابيع القليلة الماضية، عُقدت مناقشات نهائية مع السعوديين والقطريين، للتأكد من التزام الجانبين بالتفاهمات التي تم التوصل إليها.
ولايزال لدى مصر والإمارات والبحرين تحفظات على المصالحة، لأنهم ينظرون إلى قطر من منظور سلبي، ولا يعتقدون أن القطريين صادقون.
وكشف مراسل "أكسيوس" أن الصفقة كادت تنهار يوم الأحد، عندما أدى سوء فهم في اللحظة الأخيرة إلى توترات جديدة بين السعوديين والقطريين، حسبما أخبرتني مصادر مطلعة على الأمر.
كان من المفترض أن يغادر كوشنر وفريقه بعد ظهر يوم الأحد، لكنهم أجلوا رحلتهم.
وتابع باراك رافيد القول: أخبرني مصدر أن كوشنر وفريقه أجبروا على التفاوض مع السعوديين والقطريين في ليل الأحد، حتى يتم إيجاد حل، وغادروا واشنطن في طريقهم إلى المملكة العربية السعودية في وقت مبكر من صباح الاثنين.
وقال لي دبلوماسي كبير من إحدى دول الخليج، إن الاتفاقية خطوة في الاتجاه الصحيح، وتتضمن بعض التطورات الإيجابية - لكنها لا تمثل نهاية الخلاف الخليجي.
وقال لي الدبلوماسي: "تم حل بعض القضايا، لكن الأسباب الجذرية للشقاق - العلاقات الشخصية السيئة بين القادة والخلافات السياسية الكبيرة بشأن إيران وتركيا والإخوان المسلمين - لا تزال قائمة".
وخلاصة القول: الاتفاقية، التي سيتم توقيعها يوم الثلاثاء، ستكون إنجازًا في اللحظة الأخيرة لكوشنر وإدارة ترامب قبل أن يتولى الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه في 20 يناير.
جوجل نيوز
