أمريكا تكثف من قاذفاتها الاستراتيجية استعدادًا لـ"الليلة القمرية" ضد إيران
عادل عبدالمحسن
على خلفية ظهور معلومات عن استعداد الولايات المتحدة الأمريكية، لشن عملية عسكرية ضد إيران بحلول نهاية العام الجاري 2020، بسبب التمركز الاستثنائي للقوات الأمريكية في هذه المنطقة، أصبح معروفًا أنه بالإضافة إلى القاذفتين الاستراتيجيتين الأمريكيتين B-52 المنتشرين في أوروبا، اتجهت طائرتان أخريان إلى حدود إيران. قاذفة صواريخ، مما يجعل الوضع أكثر توترًا.
ربما يعجبك
4 قاذفات استراتيجية
وبحسب قناة “برقية الخط العملياتي”، شوهدت 4 قاذفات استراتيجية تابعة للقوات الجوية الأمريكية بالقرب من حدود إيران، حيث توجهت الطائرات على الفور منطقة الشرق الأوسط، دون أن تهبط في أوروبا، فيما ستصل قاذفتان أخريان إلى المنطقة غدًا من قواعد عسكرية أوروبية.
وقال موقع “avia pro” الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية،إن ثلاث طائرات من طراز” Stratofortress B-52H” على الأقل، أقلعت من قاعدة " Minot AFB”، الجوية في الولايات المتحدة الأمريكية، متجهة إلي المنطقة منذ حوالي ساعتين، ولم يعرف بعد كم منهم سيذهب إلى المحيط في مهمة أخرى.
في وقت لاحق أصبح معروفًا أن إحدى الطائرات الاستراتيجية كانت طائرة احتياطية - عادت إلى القاعدة الرئيسية. بحلول الساعة الحالية لم تعلق وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” على تمركز قواتها بالقرب من حدود إيران، لكن الوضع متوتر للغاية.
وكان الموقع الروسي قد نشر تقريرًا عن الإستعداد الأمريكية للهجوم ضد إيران قائلًا إن التوترات في الشرق الأوسط وصلت إلى ذروتها. وأكد موقع" “avia pro أن نقل قاذفتين استراتيجيتان على الأقل من طراز B-52 إلى أوروبا عبر المحيط الأطلسي بزيادة تسليح هذه الطائرات ونقل الأخيرة إلى الشرق الأوسط اليوم الأربعاء 30 ديسمبر 2020 بخلاف وجود أربع سفن حربية تابعة للبحرية الأمريكية وغواصة نووية في المنطقة المجاورة مباشرة لحدود إيران، وشوهدت ثلاث طائرات على الأقل تستخدم في خدمة مقاتلات F-35 في سماء العراق. يؤشر إلى شىء واحد أن الولايات المتحدة قد تضرب إيران قبل نهاية هذا العام، ويفترض أن تكون ليلة 30-31 ديسمبر، وهي ليلة قمرية توافق ليلة 14و15جمادي الأولي من العام الهجري. وأشار الموقع إلي أن إيرات اتخذت أيضاً تدابير عسكرية لمواجهة الهجوم الأمريكي، من خلال نشرها لأنظمتها الصاروخية الاستراتيجية والتكتيكية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، فضلًا عن جعل قوات الدفاع الجوي في حالة الاستعداد القتالي الكامل.
وتتوقع طهران أن تتطور مثل هذه الأحداث، وعلى ما يبدو، في حالة وجود أدنى تهديد حقيقي، فإن إيران مستعدة للضربة أولًا ثم قصف السفن والغواصات والطائرات والقواعد البرية الأمريكية.
وحتى الآن، الحليف الإيراني الوحيد الذي يجعل من الممكن تقييم الوضع الحقيقي بالقرب من حدود إيران هو روسيا، التي تستخدم رادار "الحاويات" فوق الأفق للسيطرة على المجال الجوي فوق هذه المنطقة.
وإيران، بالطبع، لا يمكن مقارنتها في القوة مع الولايات المتحدة، لكن رد طهران يمكن أن يكون موجعاً للولايات المتحدة وإسرائيل، وبالنسبة للأخيرة، فإن الوضع أكثر خطورة، حيث يجب توقع الهجمات ليس فقط من إيران، ولكن أيضًا من اليمن، قطاع غزة، لبنان وسوريا.
جوجل نيوز
