عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أسعار الذهب ترتفع عالمياً على خلفية تهديدات الرئيس الأمريكي

اسعار الذهب
اسعار الذهب

ارتفعت أسعار الذهب قليلا اليوم الأربعاء بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم توقيع قانون الإغاثة من الجائحة مما أوقد شرارة انخفاض في الدولار.



وبحلول الساعة 1250 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب مرتفعا 0.1 بالمئة إلى 1860.81 دولار للأوقية   في حين نزلت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.3 بالمئة لتسجل 1864.60 دولار للأوقية.

ارتفع المعدن حوالي 23 بالمئة منذ بداية العام ويتجه لتحقيق أكبر مكاسبه السنوية منذ 2010 مع شروع البنوك المركزية والحكومات بأنحاء العالم في إجراءات تحفيز غير مسبوقة لتخفيف التداعيات الاقتصادية لأزمة فيروس كورونا.

وقال برنارد داداه المحلل في ناتكسيس "حتى إذا امتنع دونالد ترامب عن توقيع القانون، من المتوقع على نطاق واسع أن يقره بايدن وبالتالي لا نتوقع أي مخاطر على الذهب في الوقت الراهن". يُستخدم الذهب أداة للتحوط من التضخم، الناجم عن زيادة التدفقات النقدية على الاقتصاد، ويستفيد من تدني أسعار الفائدة التي تقلص تكلفة فرصته.

ونزل مؤشر الدولار 0.2 بالمئة مقابل العملات الرئيسية المنافسة بعد تهديد ترامب بعدم توقيع قانون التعافي، مما زاد من إغراء الذهب للمستثمرين غير الأمريكيين.

وارتفعت الفضة 0.8 بالمئة إلى 25.31 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 0.5 بالمئة مسجلا 1007.39 دولار وصعد البلاديوم 0.4 بالمئة ليصل إلى 2322.52 دولار للأوقية وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت في الجلسة الآسيوية لليوم الأربعاء بشكل طفيف للغاية، في محاولات بطيئة لاستعادة خسائر الجلسة السابقة.

فعند الساعة 10:47 مساءاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي “3:47 صباحاً بتوقيت جرينتش”، ارتفعت أسعار عقود الذهب الآجلة بنسبة هامشية بلغت 0.01٪ لتتداول عند مستوى 1,870.50 دولار للأونصة. وبذلك، تبقى تحت مستوى الـ 1,900 دولار الذي كانت قد اخترقته يوم الاثنين، ولكنها لم تنجح في المحافظة على التداول فوقه. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال يوم أمس الثلاثاء إنه قد لا يوقع على مشروع قانون التحفيز الذي أقره كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ يوم الاثنين حتى يتم رفع مبلغ الشيكات المقدمة للمواطنين الأمريكيين. ووصف الرئيس الأمريكي مشروع القانون بأنه "وصمة عار" وغير كافي، لكنه لم يصل إلى حد التهديد باستخدام حق النقض ضده. وتسبب تأجيل تحويل مشروع القانون ليصبح قانوناً، وهو الأمر الذي يحتاج إلى توقيع الرئيس الأمريكي، وتوقيت تلقي الأمريكيين لشيكات التحفيز، في حالة من الفوضى. وكان الرئيس المنتخب جو بايدن قد قال إن إدارته ستدفع بحزمة تحفيز أخرى فور استلام منصبه، لكنه حذر من أن "أحلك الأيام في المعركة ضد الوباء ما زالت أمامنا". وأصبح من المحتمل أن تكون السلالة الجديدة من فايروس كورونا التي تم اكتشافها لأول مرة في المملكة المتحدة، والمسماة B.1.1.7، قد انتشرت بالفعل إلى البلدان المجاورة مثل فرنسا وألمانيا وسويسرا. وحتى الآن، أغلقت أكثر من 40 دولة حدودها أمام السفر القادم من بريطانيا قبل أيام قليلة فقط من عيد الميلاد المجيد. وفي آسيا، قررت الفلبين في وقت سابق اليوم، حظر جميع الرحلات القادمة من بريطانيا اعتباراً من 24 ديسمبر. وكانت السلالة الجديدة قد تسببت في فرض الإغلاق الكامل، وتطبيق المستوى 4 الشديد من إجراءات التقييد، على لندن وجنوب شرق إنجلترا، وهو ما تسبب في فوضى في السفر مع الغاء الرحلات الجوية التي كانت مقررة من وإلى المنطقة، بل وحتى احتمال نقص الغذاء. ويتدافع صانعو الأدوية الآن لاختبار لقاحات كورونا الخاصة بهم ضد السلالة الجديدة. وقالت منظمة الصحة العالمية يوم أمس الثلاثاء إنه حتى مع طرح لقاحين في الولايات المتحدة، فإن البلاد قد سجلت يوم أمس الثلاثاء أكبر عدد من الحالات اليومية لأي دولة بمفردها، منذ بدء انتشار الوباء. وعلى صعيد البيانات، عززت بيانات المستهلكين والإسكان الأمريكية الضعيفة، والتي صدرت خلال الجلسة الأمريكية ليوم أمس الثلاثاء، من الآمال في الحصول على المزيد من التحفيز لدعم الاقتصاد المتضرر بشدة من فايروس كورونا. فلقد تراجع مؤشر كونفرانس بورد لثقة المستهلك، إلى 88.6 نقطة في ديسمبر من 92.9 نقطة في سبتمبر، على عكس توقعات الاقتصاديين بالارتفاع إلى 97.0 نقطة. أما مبيعات المنازل القائمة فلقد انخفضت أيضاً إلى 6.69 مليون في نوفمبر، من 6.86 مليون في أكتوبر، وهو ما جاء أقل بشكل هامشي من التوقعات التي كانت تترقب 6.70 مليون. وعلى الجانب الإيجابي، أظهرت بيانات وزارة التجارة أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد قد قفز بنسبة 33.4٪ على أساس فصلي خلال الربع الثالث، وهو ما جاء أفضل قليلاً من التوقعات التي كانت تترقب 33.1٪، وأفضل بشكل جذري من الانكماش الذي شهده الربع الثاني بنسبة 31.4٪. وعلى الضفة المقابلة من المحيط الأطلسي، رفض الاتحاد الأوروبي التنازلات الأخيرة التي قدمها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بشأن مسألة حقوق الصيد الشائكة، حيث يواصل الجانبان التفاوض بشأن اتفاقية تجارية تحكم العلاقة بين الطرفين بعد انتهاء العمل بالاتفاقية الانتقالية في نهاية العام الحالي، أي بعد 8 أيام. ورغم ضيق الوقت، ما زال هنالك آمال في أن يواصل الاتحاد الأوروبي المفاوضات مع المملكة المتحدة حتى بعد نهاية العام، وذلك وفقاً لكبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز