عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

دينا توفيق تكتب: يا حواء

عندما ينبض قلب "حواء" حبا، فإنها تحب بكل جوارحها… تتبدل أحوالها، تصبح كالفراشة تطير بخفة، لا تفارق الإبتسامة شفتيها ولا ترى بعينيها سوى الجمال فى كل شىء حولها...وتصبح أنت أيها الرجل محورا لحياتها… فالطريق إلى قلب المرأة هو أن تكن لها رجلا.. فهى لا تريد غير قلب يحتفظ بها ويرعاها. أما أكثر ما يغضبها فهو الإهمال… أن تهمل مشاعرها..هى تريد من يكن لها أبا وأخا وصديقا وسندا وتعشق من يحترم عقلها وكيانها… عندما تحب "حواء" لن ترى سوى الجانب الجيد فى شخصيتك… سوف تصبر عليك ولن تخشى إظهار مشاعرها لك...وستجدها تسامح كثيرا وتغفر لك زلاتك وأخطائك من أجل الحفاظ على علاقتكما....فإذا لم تحافظ أيها الرجل على هذا الحب وفكرت فى أن تخون ثقتها....فستجد نفسك بعد أن كنت عملاقا فى نظرها صرت قزما.. فهى كالزهرة تعطى عطرها لمن يحسن الإهتمام بها وأصعب إحساس قد يراودها هو عدم اهتمامك بها وجرمك الأعظم الذي قد يقتلها هو خيانتك لها…



وثق تماما أن الإهمال وحده كفيلا بأن يجعلها تكرهك...وهذا الأمر سيحدث بسبب طبيعتها الأنثوية وليس بإرادتها الشخصية...فجبال الحب التي شيدتها من أجلك قد تنهار على رأسك فجأة...وذلك بعد أن أطفأت تصرفاتك شغفها بك...وبعد أن كانت تتسع عينيها بحجم الكون كلما رأتك مقبلا، سوف تمر أمامها بعد ذلك دون أن تراك...حتى صفاتك التي أحبتك من أجلها ستتحول الى كابوس مزعج تتمنى لو أنها لم تشاهده...باختصار سوف تتنتهى صلاحيتك يا عزيزى فى قلبها!

كنت أتعجب كثيرا عندما تنتهى قصص الحب نهاية مأساوية، لكننى اكتشفت بعد ذلك أن الحب مثل النبات يحتاج منا إلى أن نسقيه، فإذا أهملناه سوف يذبل ويموت..كذلك المشاعر، فهى تولد وتنمو وتعيش لكنها إذا لم تجد الوقود اليومى الذي يعزز توهج العلاقة، فإنها سوف تموت أيضا...وهذا الأمر هو نهاية العالم بالنسبة لكثير من السيدات اللاتى يسيطر عليهن الحزن بسبب موت تلك المشاعر...فلا داعى للحزن عزيزتى ولا تلبسى السواد أبد الدهر إذا مات لك حبيبا أو فارقت عزيزا...ولا تسمحي لخسارة عابرة أن تكسرك أو لسقوط غادر أن يضعفك…

ابتسمى يا "حواء" وكونى متفائلة وتأكدى أن المشاعر تعود فى الوقت المناسب مع الشخص المناسب...فتخلصى من كل ما يؤذى قلبك ويتلف روحك، فالعلاقة التي تسبب لك حزن وألم، قومى بوضع حدا لها...فالعلاقات قد تعوض لكن صحتك لا يعوضها شىء...فالحب هو الزهرة الجميلة التي تتزين بها حياتك والخيانة هى الحذاء الكريه الذي يدوس على تلك الزهرة فيسحقها....فاحذرى أن تفتحى قلبك لمن يدنس مشاعر الحب بقدميه...فقلبك هو أغلى ما عندك...فلا تسمحي أن يسكنه ويتربع على عرشه، سوى الأوفياء الصادقون...  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز