دراسة أمريكية تحذر من شق العجان جراحيًا أثناء الولادة
عادل عبدالمحسن
عملية قطع الفرج مؤلمة ومحفوفة بالمخاطر ولا يوصى بها بشكل روتيني. عشرات المستشفيات تقوم بالكثير، وبضع الفرج هو قطع جراحي في المهبل أثناء الولادة.
ربما يعجبك
ووجد دراسة وتحليل، أجرتها مؤسسة "USA TODAY" رقمًا مذهلًا تم إجراؤه على الرغم من التوجيهات من عام 2006.
قطع المهبل
وأشارت إلى أنه قطع المهبل جراحيا يتم إجراؤه أثناء الولادة والذي تم تحذير الأطباء رسميًا منه لأكثر من عقد من الزمان أنه يضر بالنساء أكثر من نفعه.
والأمهات اللاتي يخضعن لبضع الفرج- وهو شق في فتحة المهبل لتوفير مساحة أكبر مع ظهور رأس الطفل- أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة مما لو سُمح لهن بالتمزق بشكل طبيعي. لهذا السبب دعت الإرشادات الوطنية منذ عام 2006 إلى قصر الإجراء على حالات الطوارئ، مثل عندما يعلق كتف الطفل.
وعلى الرغم من عدم وجود إجماع وطني حول عدد مرات استخدام الإجراء، توصي مجموعة أمان رائدة في المستشفى بألا تحدث الجروح في أكثر من 5٪ من الولادات المهبلية.
لكن دراسة "USA TODAY" لبيانات فواتير المستشفيات وجد عشرات المستشفيات في ثماني ولايات بمعدلات شق العجان تصل إلى 20٪ أو أعلى، وبعضها يقارب الضعف.
وتُظهر البيانات السرية معدلات بضع الفرج في 553 مستشفى تم تحليلها، وتم ختان ما يقرب من 240 ألف امرأة على مدى أربع سنوات.
ومن بين أولئك الذين لديهم أعلى معدلات من عمليات قطع "العجان" المراكز الطبية الرئيسية في المدن الكبرى، والمستشفيات متوسطة الحجم في الضواحي الحضرية والمرافق الصغيرة في المجتمعات الريفية.
كان لدى واشنطن أدنى معدل على مستوى الولاية 3.8 ٪ فقط خلال الفترة الزمنية المدروسة.
وفي نيويورك ونيفادا، كانت المعدلات على مستوى الولاية أكثر من 11٪. أرجع الخبراء ارتفاع الأسعار إلى الممارسات الطبية التي عفا عليها الزمن والرغبة في تسريع الوقت الذي تستغرقه ولادة الأطفال.
وقامت المستشفيات بتعليم الأطباء وتتبع استخدامهم لبضع الفرج، انخفضت المعدلات بشكل كبير. وقال الدكتور ستيفن كلارك، الأستاذ في كلية بايلور للطب، الذي نشر بحثًا عن طرق تقليل معدلات بضع الفرج: "لا أستطيع أن أتخيل ما يحدث في مستشفى لديها معدل بضع الفرج من 20 إلى 30٪". "ليس هناك أي عذر لمعدل قريب من ذلك." وفي المستشفى التعليمي NewYork-Presbyterian Queens، الذي يضم 535 سريرًا في Flushing، نيويورك، ما يقرب من 40٪ من النساء اللاتي ولدن عن طريق المهبل من 2014 إلى 2017- والذين لم يكن أطفالهن يعانون من مضاعفات- تلقوا عمليات شق بالعجان.
وكان معدل المستشفى هو الأعلى بين المستشفيات التي خضعت للدراسة من قبل"USA TODAY" - ما يقرب من ثمانية أضعاف المعدل الموصى به. وشملت الدراسة، مستشفى توماس ميموريال في ساوث تشارلستون، فيرجينيا الغربية- التي تضم ست غرف للولادة والولادة عبر النهر من عاصمة الولاية- بنسبة 37٪ تقريبًا، ومستشفى هياليه بالقرب من ميامي بنسبة 36٪. في مركز دالاس الطبي الإقليمي، الذي يروج لمركزه النسائي بأنه يحتوي على "أحدث المعدات الطبية"، كان معدل بضع الفرج 31٪. في مركز مستشفى سمرلين الطبي، أحد أكبر مراكز الولادة في لاس فيغاس، كانت النسبة حوالي 22٪.
بينما يقرر الأطباء ما إذا كانوا سيجرون التخفيضات، قالت سيندي بيرسون، المديرة التنفيذية للشبكة الوطنية لصحة المرأة، إن المستشفيات لديها أكثر من عقد من الزمان لجعل الأطباء يقللون من استخدامهم لعمليات شق العجان.
من جانبها ترى سيندي بيرسون، المديرة التنفيذية للشبكة الوطنية لصحة المرأة أن لكل شخص يدخل المستشفى لإجراء أي إجراء له الحق في توقع أن المستشفى لن يعرضه لخطر لا داعي له. هذه المستشفيات التي لا تزال لديها معدلات عالية بشكل شنيع، يقع اللوم عليها.
وقالت بيرسون: "لكل شخص يدخل المستشفى لإجراء أي إجراء له الحق في أن يتوقع أن المستشفى لن يعرضه لخطر غير ضروري". "هذه المستشفيات التي لا تزال لديها معدلات عالية بشكل شنيع، يقع اللوم عليها". 3
نصائح للنساء الحوامل لمساعدتهن على الولادة
من بين 30 مستشفى اتصلت بها "USA "TODAY، وافق ثلاثة فقط على إجراء مقابلات معهم حول سبب ارتفاع معدلاتهم. أصدر البعض، بيانات غامضة. وجاء في ردهم المكتوب أن "NewYork-Presbyterian ملتزمة بشدة بالحد من الوفيات النفاسية والاعتلال". وقال مشغل مستشفى هياليه، تينيت للرعاية الصحية، فقط: "هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر على قرار الممارس بإجراء بضع الفرج أثناء الولادة. نحن ملتزمون بتقديم رعاية آمنة وعالية الجودة تتمحور حول المريض". وأرسلت مستشفيات أخرى رسائل بريد إلكتروني تفيد بأن معدلاتها أقل الآن، لكنها رفضت مشاركة الأرقام؛ أو ألقوا باللوم على صحة مرضاهم في تكرار استخدام بضع الفرج.
جوجل نيوز
