الجيش النيجيري يبحث في الغابات عن 668 طالبًا مختطفاً
قالت صحيفة “ديلي ترست” النيجيرية، إن ما يقدر بنحو 668 طالبًا فقدوا، بعد أن هاجم مسلحون في مدرسة ثانوية بنهاية الأسبوع في ولاية كاتسينا بشمال نيجيريا.
وأشارت الصحيفة النيجيرية، في تقرير نشرته أمس عن الواقعة، إلي أن عددًا كبيرًا من المسلحين المجهولين، نصب كمينًا لمدرسة العلوم الحكومية الثانوية للبنين فقط في وقت متأخر من ليلة الجمعة في محاولة محتملة للخطف مقابل فدية، وذكرت الشرطة المحلية أن المسلحين وصلوا إلى المدرسة على دراجات نارية.
قال حاكم ولاية كاتسينا أمينو بيلو ماساري الأحد: إن 333 طالبًا فقط في عداد المفقودين بعد الحادث، قالت صحيفة ديلي ترست النيجيرية: إنها درست سجل المدرسة وأجرت مقابلات مع مصادر المدرسة لتحديد ما لا يقل عن 668 طالبًا ما زالوا في عداد المفقودين حتى أمس الاثنين.
الجيش النيجيري ينشر قوات وطائرات هليكوبتر
ونقلت صحيفة “بريت بارت” الأمريكية، “ديلي ترست” النيجيرية، أن الجيش النيجيري نشر قوات وطائرات هليكوبتر في منطقة كاتسينا بعد وقت قصير من هجوم يوم الجمعة للبحث عن الطلاب.
ودفع ذلك الخاطفين إلى مطالبة الجيش النيجيري يوم الاثنين بإلغاء عمليات البحث الجارية في الغابات المجاورة والقرى المجاورة.
تحدثت صحيفة “ديلي ترست” النجيرية مع أولياء أمور الطلاب المفقودين يوم الاثنين، الذين قالوا: إنهم "دعوا السلطات إلى تكثيف الجهود لضمان إنقاذ أطفالهم في أقرب وقت ممكن".
"إنه أمر مزعج حقًا، هؤلاء هم فتيان تتراوح أعمارهم بين 12 و 16 عامًا، يتعرضون لهذه الحالة الرهيبة، قال أحد الوالدين ويدعى الحاج إسماعيل كافور للصحيفة: "لا يمكننا تناول الطعام أو النوم جيدًا لأننا لا نعرف حالتهم الصحية أو حتى مكان وجودهم".
"ابني يبلغ من العمر 14 عامًا وهو في SS1 “صف كبير في المدرسة”، قال كفور: "من بلدتنا، كافور، هناك أربعة صبية آخرين ما زالوا في عداد المفقودين".
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بشدة، بعمليات الاختطاف يوم الأحد، ودعا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن الطلاب".
وقالت ماري بيير بويرير، المديرة الإقليمية لليونيسف لغرب ووسط إفريقيا، إن الحادث "تذكرة مروعة" بأن شمال نيجيريا لا يزال مرتعًا لاختطاف الأطفال "والانتهاكات الجسيمة واسعة النطاق لحقوق الأطفال".
بحسب شبكة “CNN” الأمريكية، قالت السلطات النيجيرية أمس الاثنين: إن الدافع وراء الهجوم لا يزال غير واضح، لكنها أضافت أن المنطقة شهدت عمليات خطف بهدف الحصول على فدية في الماضي.
اختطفت جماعة بوكو حرام الإرهابية النيجيرية 276 تلميذة على الأقل من مهجع مدرسة حكومية في شيبوك عام 2014، معظم الفتيات ما زلن في عداد المفقودين اليوم، تقع شيبوك في معقل بوكو حرام بولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا.