عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خلال خطبة الجمعة من مسجد الرحمة بمدينة رأس البر:

وزير الأوقاف: حرمة الدول كحرمة البيوت وأشد

وزير الاوفاف
وزير الاوفاف

ألقى د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، خطبة الجمعة بـمسجد "الرحمة" بمدينة رأس البر بمحافظة دمياط اليوم بعنوان: "الهجرة غير الشرعية والحفاظ على الأنفس".



 

وأكد جمعة أن الهجرة غير الشرعية قد تؤدي إلى الهلاك المحقق للأنفس، وأن الحفاظ على النفس من المقاصد السامية التي أجمعت عليها جميع الشرائع السماوية، وأن قتل النفس من أعظم الكبائر، سواء كان الإنسان قاتلًا لنفسه أو لغيره، عمدًا كالانتحار أو شبه عمد كمن يخاطر بركوب سفينة متهالكة تؤدي به إلى الهلاك، أو كمن يخاطر بركوب سفينة تحمل فوق حمولتها الطبيعية كما يفعل تجار البشر ومجندي المرتزقة، مشيرًا إلى أن بعض الشباب قد يجادلك فيقول: إما أن أحقق الثراء الواسع الذي أحلم به، أو أموت فاستريح.

 

أضاف أنه إذا كان الموت في سبيل الله وفي سبيل الوطن فأنت في نعمة أما إن كان الموت قتلًا للنفس فإن الله تعالى يقول: "وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا"، فمن أقدم على قتل نفسه كان أشد جرأة على قتل الآخرين، والأديان كلها حريصة على سلامة الأنفس، مؤكدًا معاليه أن حرمة الدول كحرمة البيوت لا تُدخل إلا بإذن، فكما لا يجوز لك أن تدخل بيت أحد إلا بإذنه، فإنه لا يجوز لك أيضًا أن تدخل بلدًا إلا بإذن أهلها المعتبر من الجهة المخولة قانونًا بذلك، وليس من خلال العصابات أو جماعات التهريب؛ حتى لو كانوا من أهل البلد التي تريد دخولها، محذرًا معاليه الشباب من الوقوع في أيدي الجماعات الإرهابية.

 

كما أكد أنه يجب علينا أن ننسب الفضل لأهله؛ فالدولة المصرية في السنوات الخمس الأخيرة أحدثت نقلة نوعية في تحسين الأحوال المعيشية والبنية التحتية لأبنائها، وأقامت مشروعات كبرى قد حدت إلى حد كبير من الهجرة غير الشرعية، واستطاعت أن تحول مراكب الموت إلى مراكب النجاة وأطلقت مبادرة "مراكب النجاة"، ولكي نعظم من هذه المبادرة على المستوى الوطني والإنساني لا بد من مزيد من الجهد ولا بد أن نعمل وبقوة وبتدين وبوطنية على تشجيع المنتج الوطني، موضحًا أنه لا بديل عن تشجيع المنتج الوطني بيعًا وشراء واستخدامًا وتجارةً.

 

وشدد على أن المستهلك عليه أن يعظم اقتصاد بلده بتشجيع المنتج الوطني، والعامل والصانع ورجل الأعمال يجب عليهم أن يجودوا الصنع، وأن يعملوا على تقوية الاقتصاد الوطني، فتقوية الاقتصاد الوطني يسهم في مزيد من فرص العمل أمام شبابنا لنجنبهم الهجرة خارج بلادهم، مخاطبًا المجتمع الدولي بحتمية تشديد الخناق ومحاسبة الدول الراعية للإرهاب والمشجعة للهجرة غير الشرعية التي تجند المهاجرين غير الشرعيين لصالح الجماعات الإرهابية، فالإرهاب لا دين له ولا وطن له ولا ملة له ولا خلق له ولا حدود له؛ فهو عابر للحدود والقارات يأكل من يأويه ويدعمه إن اليوم أو غدًا، ومن يتردد في مكافحة الإرهاب لا بد أن يكتوي بناره.

 

وأكد أنه على العالم وعلى الدول ذات الاقتصاديات الكبيرة ألا تنسى الدول الفقيرة سواء من حيث التكافل الإنساني أم من حيث الاستثمار في هذه الدول، فالذي يُخرج الشباب من دولهم هو ضعف فرص العمل، فعندما يتكافل العالم يحدث التوازن والاستقرار، لأن العالم كركاب السفينة إما أن تنجو- وهذا لا يتأتى إلا بتكافل إنساني وتعاون مع تخلص البشرية من الأنانية- وإما أن يستشري الإرهاب وتغرق السفينة بكل من فيها.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز