عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
نحو الوطن

نحو الوطن

ما أشبه الليلة بالبارحة، المغامرة تعود من جديد، والهدف دائمًا هو خيانة الوطن ورقص الخوارج على جثة البلد.



 

ولكن لا.. وألف لا.

 

 

 

إن الشعب المصري أصبح واعيًا، لقد تعلم الدرس، وألاعيبكم لن تجدي مع أبناء النيل.

 

 

 

حقيقة لا أعرف كيف لمن شرب وترعرع على ضفاف النهر الخالد أن يخون؟! وكيف لمن نشأ في أعرق دولة عرفتها البشرية أن يغدر؟!

 

 

 

 ما أشبه الليلة بالبارحة، تعود بنا الذاكرة إلى أحداث فوضى يناير أو ما تسمونها ثورة 25 يناير، خيانة اتفقت عليها جماعة الإخوان الإرهابية مع الاشتراكيين الثوريين وغيرهم، ووجدناهم جميعًا في ميدان التحرير، ما الذي جمع الشرق بالغرب المتطرف بالشيوعي والثوري بالاشتراكي، وعلى ماذا؟ وعلى ما اتفقوا وهل نحن نعلم بشيء من ذلك؟ وهل ندرك حجم المؤامرة؟

 

 

 

لقد تحالف اليمين المتطرف مع اليسار الجامح في الخيال، كالحصان الذي ليس له لجام، فجماعة الإخوان الإرهابية تحاول أن تعود إلى فكرتها القديمة، وهي المظلومية وأن تعود إلى التواجد في الشارع المصري، بعدما لفظها الشعب، وبعدما انكشف الوجه القبيح لهم، وانكشفوا أمام أبناء الوطن، فأصبحت لا تلقى قبولًا وسط الشارع المصري.

 

 

 

أما الاشتراكيون الثوريون فيحاولون تأليب الرأي العام بأي وسيلة كانت وبأي طريقة حتى لو تحالفوا مع أعدائهم القدامى المتطرفين من جماعة الإخوان.

 

 

 

 فقد اجتمعت المصالح واتفق الجميع على الرقص على جثة الوطن وخيانته، وطبقوا القاعدة السياسية الشهيرة عدو الأمس صديق الغد، وصديق الأمس عدو الغد، المهم المصلحة النفعية تتحقق، وبالتأكيد ليست مصلحة الوطن، ولكنها المصلحة الشخصية، أو بالأدق التمويلات التي توقفت بعد ما كانت تأتي كالسيل المنهمر، على الجمر الملتهب المشتاق للدولارات في فترات الفوضى، أو ما تسمى بثورة   25 يناير.

 

وكانت تأتي تلك التمويلات من أصحاب أجندات عدة، بدعوى رعاية حقوق الإنسان وخلافه.

 

 

 

إن المدقق لحادث الإخواني الذي أشعل النار في نفسه في ميدان التحرير، يرى حجم المؤامرة التي تحاك ضد الوطن لماذا أشعل الإخواني النار في نفسه في ذلك الوقت تحديدًا؟ بزعم وأكاذيب غلاء المعيشة أو غيرها من المبررات الوهمية.

 

 

 

لقد اجتمعت مصالح الطرفين في المؤامرة الخبيثة، وهي تكاتف خوارج البلد من جماعة الإخوان الإرهابية في الداخل والخارج مع متطرفي الفكر اليساري الثوري، وهدفهم جميعًا هو معاداة الوطن، والنيل من مقدراته لأغراض شخصية وسياسية خبيثة.

 

 

 

 وليس غريبًا أن نجد شخصيات ليبرالية يسارية، كما تطلق على نفسها، تدافع عن عناصر إرهابية إخوانية وشخصيات اشتراكية ثورية تعمل في قنوات موالية للإرهابية.

 

 

 

 وأخيرًا.. وليس آخرًا، أقول لكم ألاعيبكم مكشوفة والشعب تعلم الدرس وأبناء الوطن يعون جيدًا حجم المؤامرة، تبت يداكم، ويحيا الوطن.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز