العالمي للمجتمعات المسلمة يدين الهجوم الإرهابي في "نيس"
صبحي مجاهد
ادان المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، بشدة، الهجوم الإرهابي والإجرامي الذي وقع صباح اليوم الخميس، بالقرب من كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين، ويتقدم المجلس بخالص العزاء والمواساة إلى أسر الضحايا، والشعب الفرنسي، سائلاً الله تعالى الشفاء العاجل للمصابين.
وجدد المجلس تنديده الدائم بالعديد من الأحداث الإرهابية التي استهدفت الأبرياء في فرنسا مؤخراً، مثل العمل الإرهابي الذي أدى إلى مقتل المعلم "صامويل باتي"، المدرس في التعليم الابتدائي، وذلك يوم الجمعة 16 أكتوبر 2020، في "كونفلان سان أونورين" بالقرب من العاصمة باريس، وغيرها.
وقال المجلس في بيانه انه في هذا اليوم المبارك الذي شهد ولادة نبي الهدى والسلام والإنسانية والرحمة صلى الله عليه وسلم، يحذر المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة من استغلال بعض الجماعات الإرهابية لهذه المناسبات وغيرها بنشر دعوات الفساد والتخريب والتكفير وخلق العداوات وبث خطاب الكراهية التي تطلقها هذه الجماعات المتطرفة وقنواتها التحريضية برعاية عدد من الدول التي ترعى الإرهاب والتطرف.
أضاف : وفي الوقت الذي يدين فيه المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة هذا العمل، فإنه ينوه بضرورة العمل الوطني والدور البارز التي تقوم به المؤسسات الإسلامية الوطنية في فرنسا، مثل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، ومسجد باريس الكبير، والفيدرالية العامة لمسلمي فرنسا، واتحاد مساجد فرنسا، و التجمع الاسلامي في فرنسا و فيدرالية الجمعيات الافريقية وغيرها من المؤسسات الإسلامية الوطنية في الجمهورية الفرنسية.
ودعا المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة إلى توحيد كل الجهود والمبادرات لمحاربة الإرهاب، واستئصال جذوره الفكرية، وملاحقة جماعاته، وتغليب صوت الحكمة والعقل والالتزام بالمسؤولية الاجتماعية ومواجهة خطاب الكراهية والتحريض على العنف، أياً كان مصدره، واحترام دساتير الدول والنظم القانونية المنظمة للشأن العام.
كما أكد المجلس ضرورة تحصين المجتمعات المسلمة في بلدانها من خطر تفشي الفكر الديني المتطرف ونشاط الجماعات العنيفة، من خلال تفعيل الآليات الأكاديمية والمهنية والإلكترونية والإعلامية، لبلورة خطاب إسلامي حضاري قادر على ترسيخ القيم الإنسانية المشتركة بين كل المكونات المجتمعية، ونشر مبادئ الاعتدال والتسامح والمحبة وترسيخ الانتماء للوطن واحترام القانون والحوار والتعايش مع الأديان والثقافات الأخرى.