عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الشهيد "هشام" .. أنا هاتجوز النهارده!!

الشهيد "هشام" .. أنا هاتجوز النهارده!!

مازال شهر الانتصارات والتضحيات فى سبيل النصرة والكرامة والدفاع عن أرض الفيروز الغالية ...عالقا فى الأذهان ..بما يتضمنه من قصص وحكايات ...طبعا المقصود شهر نصر  أكتوبر  المجيد .



ودائما توجد الخفايا؛ والمواقف الخفية فى  قصص البطولة حتى الاستشهاد. ليس فقط خلال حرب العزة والكرامة.. ولكن أيضا الممتدة للاستمرار للدفاع عن أرض سيناء الغالية .. فها هى قصة الشهيد اللواء" هشام شاهين"  قائد لواء صواريخ مضادة للطائرات؛.. من أهل سيناء الغالية؛ العريش؛ الذي استشهد أمام منزله ووسط عائلته فى 4 نوفمبر 2016 بالعريش .. والمتبقى  على الإحتفال بذكرى استشهاده أيام قليلة  ...ولأن مصر لاتنسي أولادها ..فقد تم إطلاق اسم مدرسة  الشهيد اللواء هشام شاهين، العريش التجارية بنات ...تكريما له .

 

وفى محاولة لمعرفة بعض الخفايا للواء هشام ؛ قبل استشهاده؛  كان لابد من الحديث مع أرملة الشهيد السيدة " إنجى  الشريف "التي أصبحت الآم والأب للأولاد الثلاث نوران  . أحمد . جومانا ؛  وعندما طلبت منها أن تذكر أشياء لأول مرة ... "بصوت مبحووح " قالت لى:  الشهيد هشام ؛ كان يتسم بالطيبة والتدين فقد كان حافظا القرآن بالتفسير..ومن شدة تأثره بكلام ربنا عند قراءة القرآن خاصة فى الليل وفى شهر رمضان الكريم. ..كان ينخرط فى البكاء لدرجة أن المصحف الخاص به لازال حتى الآن توجد أثار الدموع على ورق المصحف من شدة التأثر.

 

وتقول"  إنجى "  إنه يوم الخميس و قبل استشهاده بيوم واحد ؛كانوا فى الخارج وفى الطريق عند عودتهم المنزل ... وجدت يافطة مكتوب عليها.. بسم الله الرحمن الرحيم 

"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" صدق الله العظيم. .. فقامت البنت الصغيرة "جومانا "  ذات السبع سنوات فى ذلك الوقت ؛ بسؤال والدها اللواء هشام؛ ما معنى تلك الآية  يابابا  ... فرد عليها قائلا: معناها أننا إحياء عند ربنا و نستشهد قبل أن تصل الإصابة إلينا ؛ ...وبالتالى فقد جمع نفسه مع الشهداء ...ليلة استشهاده.

 

وتستطرد الزوجة الأرملة  قائلة؛ من المواقف الغريبة..يوم الاستشهاد يوم الجمعة..والمعتاد... قام بالتجهيز للخروج لصلاة ظهر الجمعة...وفجأة ..قالت له البنت الكبيرة نوران..بدعابة. ." إيه بابا القمر ده .. تعالى أجوزك.  وسيبك من مامى"  ...فرد عليها الشهيد ردا غريبا  قائلا : أنا هاتجوز النهاردة!!!

 

وتنفجر الزوجة فى البكاء...وتستكمل ذكريات ماقبل استشهاد زوجها ... وتقول ..لقد كان استشهاد اللواء عادل رجائي.. قبل استشهاد  زوجى ؛ اللواء هشام بأسبوع. . فعند وفاة اللواء رجائي .. اجهشت بالبكاء أمام زوجها هشام ؛   وقالت : الله يكون فى عون زوجته...فرد عليها ...ياهناه..ربنا يرزقنا الشهادة .

 

رغم ما فى تلك القصص من مواقف مؤثرة .  إلا أن أكثر المواقف ايلاما...كانت حكاية البنت الصغيرة جومانا التي شاهدت إستشهاد والدها ...فقد ظلت الفتاة ..لمدة عام ترص العرائس الخاصة بها فى شكل صفوف عزاء... حزنا على فراق والدها ..مما جعلت القشعريرة تسرى فى جسدى ..من شدة تأثر البنت باستشهاد والدها.

 

رحم الله شهداءنا جميعا..والويل كل الويل للغادرين بابطالنا وأعداء  الوطن  ..ومهما كانت محاولاتهم. .فلن يستطيعوا إثناء أبطالنا خير جند الأرض من الذود  والدفاع  عن كل حبة من رمال وتراب أرض الكنانة الغالية مصر .. رغم حقد الحاقدين وكيد الكائدين... ولكن علينا جميعا أن نتكاتف لمواجهة قوى الشر والإرهاب وليس مسؤولية أبطالنا البواسل فقط بل هى مهمة كل فرد يعشق تراب بلادنا الغالية!!!

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز