تفاصيل عملية نقل جزئيات صليب المسيح إلى "ناجورنو كاراباخ"
عادل عبدالمحسن
صليب المسيح.. لا يزال الجانب الروحي عاملا مهما في الأزمات، وشحذ الهمم في الحروب، حيث قال المطران بارجيف مارتيروسيان، في أرمينيا، إن بقايا صليب الملك الأرميني "أشوت يركات" مع جزيئات صليب المسيح، تم تسليمها إلى رئيس أبرشية نانورنو كاراباخ، التابعة للكنيسة الأرمينية الرسولية.
ربما يعجبك
جزئيات صليب المسيح
وحسبما ذكرت وكالة ريا نوفوستي الروسية، كتب رئيس الأساقفة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "بمباركة قداسة كاركين الثاني ، كاثوليكوس جميع الأرمن ، تم تسليم صليب للجيش الأرمني" أشوت يركات "مع جزيئات من الصليب المقدس، الذي صلب المسيح عليه ، إلى "آرتساخ" الاسم الأرميني الذاتي لإقليم "ناجورنو كاراباخ".
وكان رجال الدين الأرمن، قد احتفظوا ببقايا صليب تكريما للملك الأرميني في القرن العاشر أشوت الثاني باغراتوني، الذي حافظ على جميع الجوانب الأربعة للأرض الأرمنية - باسم السلام والنصر".
وكان القتال، قد بدأ على خط التماس في ناجورنو كاراباخ يوم 27 سبتمبر الماضي بين أرمينيا و أذربيجان وتتهمان بعضهما البعض من إطلاق العنان الأعمال العدائية، في أقليم ناجورنو كاراباخ.
وأعلنت أرمينيا الأحكام العرفية - وللمرة الأولى - التعبئة العامة، بعد إعلان تركيا دعمها العلني لأذربيجان التي أعلنت بدورها التعبئة الجزئية والأحكام العرفية في بعض الأماكن. ودعا قادة روسيا والولايات المتحدة وفرنسا الأطراف المتنازعة إلى وقف الاشتباكات والالتزام ببدء المفاوضات دون شروط مسبقة.
وفي 9 أكتوبر ، وصل وزيرا خارجية أذربيجان وأرمينيا إلى موسكو بدعوة من رئيس الاتحاد الروسي، وعقدا مع نظيرهما الروسي محادثات لأكثر من 10 ساعات.
نتيجة لذلك، اتفقت يريفان وباكو على وقف إطلاق النار في كاراباخ اعتبارًا من ظهر يوم 10 أكتوبر ، لتبادل الأسرى وجثث القتلى، وكذلك الاتفاق أيضًا على تفاصيل محددة للهدنة.
ومع ذلك، في اليوم نفسه، بدأ الطرفان في اتهام بعضهما البعض بانتهاك وقف إطلاق النار. يذكر أن الصراع في ناجورنو كاراباخ كان قد بدأ في عام 1988، عندما أعلن أقليم ناغورنو كاراباخ المتمتع بالحكم الذاتي انفصاله عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية. في سياق المواجهة المسلحة في 1992-1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناجورنو كاراباخ وسبع مناطق متاخمة لها. منذ عام 1992، أجريت مفاوضات حول تسوية سلمية للنزاع في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين - روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.
وتصر أذربيجان على الحفاظ على وحدة أراضيها، بينما تحمي أرمينيا الأقليم الانفصالي نظرا لأنه سكانه من الأرمن.
جوجل نيوز
