رمضان.. داهس المفخخات
عادل عبدالمحسن
بطولة ممتدة من الجد عبدالعاطى صائد الدبابات، إلى المُجَند البطل محمد محمود رمضان داهس المفخخات.
فى الرابع والعشرين من يوليو 2017، وقف العالمُ منبهرًا أمامَ مَشهد قد يبدو للوهلة الأولى أنه نتاج إبداعات هوليوود وتقنيات عصرنا الرقمى كأفلام الخيال العلمى.
الجميع تطلع إلى تفاصيل هذا المَشهد الذي بثه المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة تقف دبابة تأمين لكمين جنوب العريش، تصطف أمامه سيارات المواطنين المدنيين، امتثالًا لمتطلبات التفتيش، فيما تأتى سيارة من الخلف مسرعة تتجاهل تحذيرات الكمين بضرورة التوقف.
فى لحظات أو أقل زمنًا منها يتخذ قائد الدبابة قراره، فالسيارة تجاوزت مدى إمكانية إطلاق النيران، فى المقابل، يتحرك الجندى- تحركًا يفوق الخيال الدرامى- وهو يَعلم أن السيارة مفخخة، يدهسها بدبابته، لا يهاب الموت فى سبيل حماية أرواح المواطنين، وزملاء الكمين.يصعد بدبابته فوق السيارة، محطمًا إياها، ساحقًا مَن بداخلها من الإرهابيين، متحركًا بمهارة القائد للعودة إلى الخلف حاميًا بجسم الدبابة سيارات المدنيين؛ ليبعد تدريجيّا باحترافية، وما هى لحظات حتى انفجرت السيارة لتصيب فقط بعض السيارات التي غادرها مستقلوها.لينجو الأبطال بعد أن سحقوا الإرهابيين ومفخخاتهم؛ ليبهر العالم أجمع، ظاهرين عقيدة الإيمان، المتخرّجين من مَدرسة الفداء، مصنع الرجال، مَدرسة القوات المسلحة.
نقلًا عن الكتاب الذهبي
اقرأ أيضًا
شفيق متري.. 11 عامًا متواصلة علي الجبهة