عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
ذكرى انتصارات أكتوبر
البنك الاهلي

والدة شهيد: ربيته على الأمانة والصدق وحب الوطن وحباه الله بحدة الذكاء

الشهيد مصطفي محمود
الشهيد مصطفي محمود

"أعطانى الله وديعة ثم استردها".. بثقة المؤمن تبدأ السيدة عزة محمد عثمان، والدة الشهيد نقيب بحرى "مصطفى محمود" حديثها، مضيفة: "لقد حافظتُ على وديعة الله منذ أن رزقنى إيّاها، ربيته على الصدق والأمانة وحُب تراب الوطن، وحُب العلم والاطلاع، وحباه الله  منذ صغرة بسرعة البديهة، والذكاء الحاد، وبشاشة الوجه.



 

 

 

اهتمامه بالعلم وانضباطه جعله دائم التفوق، فى جميع المراحلة العلمية، ففى الثانوية العامة تفوّق، ولحُبّه للحياة العسكرية المنضبطة، قدّم أوراقه لكلية الشرطة والكلية البحرية، وتم قبوله فى الاثنتين، فاختار الالتحاق بالكلية البحرية، وتفوّق فى دراسة العلوم العسكرية البحرية".

 

مستطردة "تخرَّج فى الكلية البحرية بتفوّق، وحصل على 13 فرقة، وحصل على المركز الثامن عالميّا، فى فرقة يشارك بها قوات من جيوش العالم".

 

تضيف والدة الشهيد: "ابنى عاش رجُلًا، واستشهد بطلًا"، فرحمه الله، كان يطلب منّى دائمًا الدعاءَ له، فكان يتمنى الشهادة فى سبيل الله مدافعًا عن الوطن، فرُغم حُبه للعلم وحلمه بالحصول على منحة للدراسة فى أمريكا، عندما جاء التصديق عليها كان قد نقل للخدمة فى سيناء، فرفض تركها وفضّل المرابطة فى سيناء، كان يقضى بها ثلاثة أشهُر متواصلة دون إجازات".

 

تقول والدة الشهيد الشهير بـ"بوتشر": "قال مش همشى من هنا إلا بعد تطهير سيناء، فالإرهابيون عمرهم قصير".

 

وتتذكر أمّ الشهيد، عندما قال لها ابنها أنه سيسافر لسيناء  فقالت له:"أنتم فى مَعيّة الله لو رجعت يا مصطفى حترجع راجل، ولو استشهدت حتموت بطل؛ لأنى ربيتك أنت وأخواتك على الرجولة".

 

تقول " قبل شهرَيْن شعرتُ أنه سيستشهد، كنت أطمئن نفسى بمحاولة الاتصال به، وكان هاتفه دائمًا مغلقًا، حتى اتصل بى قبل استشهاده بيوميْن، وكأنه يودعنى، ومن الغريب أيضًا أنى لبست الملابس السوداء قبل علمى بخبر استشهاده بساعتيْن، فقد استشهد يوم 14 مارس 2018".

 

وبملامح تجمع بين الحزن والسرور، قالت: "ما  أسعدنى أن ابنى ارتقى رجُلا، فقد قتل أربعة من الإرهابيين وأصاب ثلاثة، وكان مقدامًا، شجاعًا، رفض أن يترك مكانه لكى يحمى 16 ضابطًا، فقد قام بملحمة بطولية، فكان قناص المجموعة القتالية، وقنص عددًا من العناصر التكفيرية، التي اكتشفها خلال تربصها بقواتنا المسلحة، فبدأ بالاشتباك وأبلغ بإصابته لأول إرهابى، فهربوا كالفئران، وكلما قتل واحدًا منهم زاد سخطهم وسعيهم لاستهدافه، حتى استشهد وهو قابض على سلاحه".

 

دعت السيدة عزة إلى مصر بالرخاء والنماء، متمنية أن يراعى شباب مصر حجم التضحيات التي قدّمها الشهداء، وأن يحافظوا على وطنهم، ويدعموا استقراره.. داعية لدعم الجيش والحذر من شائعات الأعداء، و"ألا يضيّعوا دماءَ الشهداء هباءً".

 

نقلًا عن الكتاب الذهبي

 

اقرأ أيضًا

والدة شهيد: ابنى واصل القتال مصابًا.. وعليكم بالصبر لبناء الوطن

والدة شهيد: الحاجة سعاد: محمد ضحى بروحه من أجل مصر فلا تضيعوها

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز