الفدائي قناوي: القرآن ساعدني في تنفيذ المهمة المستحيلة في حرب أكتوبر
شهيرة ونيس
القوات المسلحة المصرية لا تنسي رجال الوطن مهما مرت السنون والأيام علي أدوارهم البطولية فمنذ 10أيام، تعرض الفدائي محمد عبد المنعم قناوي أحد أبطال منظمة سيناء، والذي يبلغ حالياً من العمر 75 عاماً، لوعكة صحية كبيرة، فأهتم به قائد الجيش الثالث الميداني و اللواء عبد المجيد صقر بنقله الي مستشفى القبة العسكري بالقاهرة وتلقي العلاج هناك.
ربما يعجبك
بمناسبة الذكري 47 لإنتصارات أكتوبر، ألقت “بوابة روزاليوسف” بـ”الفدائي” قناوي الذي قال : اهم ما أذكره في تاريخ حرب رمضان اكتوبر 73، هو توفيق ربنا لي ومساعدتي في منع وتدمير مركز قيادة الجيش الثالث ، حينما أبلغت قائد الجيش الثالث" عبد المنعم ناصر "رحمة الله عليه ، وكشفي عن نقطة الملاحظة التي زرعها العدو الاسرائيلي، أعلي قيادة الجيش في منطقة "عبيد"، كنوع من أنواع الإنتقام كرد فعل علي ضربة القوات المصرية لهم في حرب أكتوبر، فأمرتني قيادة الجيش بالتوجه فورا للملجأ واخبارهم بالامر المباشر من قيادة الجيش والمثول أمامي، الأمر الذي أربك تفكيري" كيف لي وان اذهب الي الملجأ وكنت مرتديا للأفارول الإسرائيلي، ومطلقا اللحي " فمن المؤكد أن مشاعر الشك اتجاهي ستدفعهم لقتلي قبل ان أتفوه بكلمة، إلا أن هداني تفكيري وتلاوة القرآءن بصوت عالي ومسموع يؤكد لهم كوني مصرياً ولست يهودياً، وبالفعل هذا ما حدث إلا أنني فوجئت بـ 6 بنادق توجه صوبي، وأنا لا أردد سوي " أذهبوا إلي قائد الجيش الثالث الميداني فيريدكم في أمر هام "، وبالفعل نجحت في إخراج المقاتلين والمعدات من المقر قبل إغارة طيران العدو الاسرائيلي علي الموقع.
وعقب حرب رمضان أكتوبر 73 بلغ الفدائي محمد عبد المنعم قناوي بجمع المعلومات عن العدو الإسرائيلي في سلسلة" جبال عتاقة" وظل طوال 101 يوم يجمع بيانات العدو الإسرائيلي حتي تاريخ 29 من يناير 1974 ، وما شهده من مخاطر وحيوانات مفترسة وحشرات وزواحف قاتلة، لم يتحملها إلا رجل الجيش المصري الذي لا يخشي أو يهاب شيئا.
جوجل نيوز
