عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
ذكرى انتصارات أكتوبر
البنك الاهلي

مقاتل أكتوبري يروي تفاصيل القتال ضد الجيش الإسرائيلي

6 أكتوبر يوم النصر
6 أكتوبر يوم النصر

يوميات أشرقت شمسها بنسيم النصر يذكرها أبطالها بأنها إنجازهم الأعظم فعندما بدأ عوض حميده أحمد مصري الذي يبلغ الـ 74 عاماً والذي يقطن البحيرة الآن  بالاسترسال في الحكي قال إنه تم تجنيده بالجيش عندما كان عمره 21 عاما ودخل سلاح المشاه بعد النكسة بعام ثم أُرسل لمركز تدريب المشاة بالمعادي ومن بعده مركز تدريب بمنطقة الهايكستب ثم من بعدها تم توزيع الكتيبة للتشكيلات الميدانية.



قال المقاتل عوض وهو يتذكر تفاصيل المعركة، مكثت فترة كفرد مشاة في الإسماعيلية، ثم أخذت دورة بفرد حربي وكانت مسؤوليتنا أمن واستطلاع الكتيبة أنا وزملائي ويوم السادس من أكتوبر لم يكن هناك أي بوادر للحرب  وإذا بالطيران المصري يعبر فوقنا ويدخل سيناء حينها كانت هناك فرحة عارمة لا توصف باجتياز الطيران المصري لسيناء .

 

واستغرق الطيران المصري ما يقرب الثلث ساعة ثم عاد فدخل علينا قائد الكتيبة مكبرًا مهللًا قائلا جملة واحدة إلى الأمام يا رجال ، كان بيننا وبين القنال حوالي الـ 2 كيلو متر أخذنا هذه المسافة دون مبالغة فيما يقرب الخمس دقائق جريًا وعندما وصلنا وجدنا الجسور ممتدة وهناك من سبقنا بالقوارب اخذنا قاربَا ووصلنا للبر الثاني وعبرنا الساتر الترابي .

 

واحساسي حين سماعي بأمر الاشتباك لا يوصف والعجيب أنه كان احساسا مشتركًا بين كل أفراد الكتيبة ولا أبالغ إذا قلت أنه كان إحساس أفراد الجيش بأكمله بجميع رتبه شعور بالفرحة والسعادة فنحن نسرد حقنا المغتصب ونطهر الأرض التي دنسها العدو فكان من يصل للبر الثاني ويعبر الساتر الترابي ويجد نفسه علي الضفة الشرقية كان يسجد يقبل تراب هذه الأرض لم ينتابنا الخوف لحظة بل كل خطوة خطوناها كانت تجر القدم الأخرى للأمام من شدة الفرحة والبسالة التي امتاز بها الجيش المصري العظيم الذي تأكد له قوته وسطوته بقهره ادعاء الجيش الذي لا يقهر.

 

ويتابع البطل روايته عن يوميات المعركة قائلا: لا أستطيع أن أشرح كم اشتقنا لهذه اللحظة فقد كنت من المجموعات التي تقوم بعمليات خاصة خلف خطوط العدو فكنا ننتظر عند إنتهائهم من تجهيز مواقعهم ثم نقوم بالهجوم عليهم ودك هذا المواقع فوق رؤوسهم ليفروا هاربين فكل هذا كان يحفزنا أكثر على الدخول بالمعركة ونيل الهدف الأسمى بالنصر واسترداد الأرض .

 

وأسعدني حظي بالتحاقي بالجيش المصري بهذا الوقت وقد حصلت على عدد من الأوسمة من الرئيس جمال عبدالناصر فعندما تأتي ذكرى حرب أكتوبر كل سنة لا تسعني الفرحة وألقن أحفادي معنى قدر الوطن وحبه والانتماء له وكيف كنا أسودًا تزأر في وجه من يفكر في الاعتداء على الأرض حامين الوطن وأبناءه .

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز