الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

من سلالم الإذاعة لخنادق سيناء.. ألحان وأغنيات هزت حصون العدو وصنعت انتفاضة شعب

رجال النصر
رجال النصر

لكل أغنية من أغنيات النصر حكاية وقصة فجرت ألحان عظيمة عُزفت على أوتار قلوب المصريين وإلى الآن عند سماع هذه الأغنيات تُفيض الدمع من عيني أبناء الوطن باستلهام روح النصر وذكريات الفخر. رايات النصر: «رايحين رايحين .. شايلين فى ايدنا السلاح .. راجعين راجعين .. رافعين رايات النصر .. سالمين سالمين .. حالفين بعهد الله .. نادرين نادرين .. واهبين حياتنا لمصر .. باسمك يا بلدي......حلفنا يا بلدى .. جيشك وشعبك يرد التحدى»، هكذا تقول كلمات أغنيات «رايات النصر»، التي يتم اذاعتها منذ حرب أكتوبر 1973، وبالتزامن مع كل ذكرى له. فهذه الأغنية تمت كتابتها قبل عام من العبور عام 1972، فقد كانت أغنية فيلم «العصفور» للمخرج الراحل يوسف شاهين، والتي ظلت في الطي بالأدراج حتى إندلاع الحرب، فقام يوسف شاهين بإهداءها للإذاعة بعد العبور، وهي من كلمات الشاعرة نبيلة قنديل، ألحان: إسماعيل الملحن، غناء: كورال.

 

عاش اللي قال : استلهم العندليب عبدالحليم حافظ أغنيته عاش اللي قال من مقال الكاتب الصجفي الراحل محمد حسنين هيكل عندما طالع العندليب الجريدة ووجد هيكل مسطرا مقال بهذا العنوان وقرر أن يغني أغنية تحمل هذا العنوان والمضمون وقد كتبها الشاعر: محمد حمزة، ولحنها الموسيقار: بليغ حمدي. وعلى الرغم من مرض العندليب، قرر أن يغني أغنية أخرى إلى سيناء، فتواصل هاتفيًا مع صديقه الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، الذي كتب له كلمات أغنية «صباح الخير يا سينا»، ولحنها: كمال الطويل.

 

سمينا وعدينا: وفي هذه الأغنية تأريخ لوقوع الحرب بشهر رمضان المبارك فتقول كلمات الأغنية: «سمينا و عدينا و ايد المولى ساعدتنا .. جمعنا كل قوتنا و ساندتنا عروبتنا .. و سمّينا و عدّينا و إيد المولى ساعدتنا .. سمّينا و عدّينا شقينا طريق النصر .. وإيد المولى ساعدتنا رجّعنا ابتسامة مصر .. خيوط الفجر بتنوّر و كل الشعب بيكّبر .. و فى رمضان و بالإيمان أراضينا بتتحرّر». الأغنية من كلمات الشاعرة: علية الجعّار، و من الحان: عبد العظيم محمد، وغنتها المطربة شهرزاد.

 

بسم الله الله أكبر : ان أغنية "بسم الله الله أكبر" فبعد سماع الملحن بليغ حمدي أول البيانات العسكرية، وسمع بعدها هتافات الناس في الشارع «الله أكبر الله أكبر بسم الله الله أكبر» فالتقط هذه الكلمات وجعل منها مطلعًا، وعاونه الشاعر عبد الرحيم منصور بكتابة الأغنية وتعتبر هي من أوائل أغاني الحرب. وعرضها المخرج محمد سالم بالتليفزيون، مرفقة بلقطات لعبور المصريين  للقناة، ويقول مطلع الأغنية: «بسم الله الله أكبر بسم الله بسم الله.. بسم الله أذن وكبر بسم الله بسم الله.. نصرة لبلدنا بسم الله بسم الله.. بإيدين ولادنا بسم الله بسم الله».

 

على الربابة  الأغنية التي تم تسجيلها الساعة الخامسة فجر 7 أكتوبر، بعد أن كتب كلماتها الشاعر عبد الرحيم منصور ولحنها بليغ حمدي وغنتها الراحلة وردة الجزائرية. وحرصا منهم على المشاركة في المعارك ولو بأغنية قرر الموسيقار بليغ حمدي والفنانة وردة تحمل جميع أجور الموسيقيين والكورال المشاركين في الأغنية، إلا أنه عند وصول قائد الفرقة الماسية الراحل أحمد فؤاد أبلغهم أن جميع الموسيقيين والكورال متبرعين بأجرهم بالكامل عن الأغنية، فيما فتحت الإذاعة المصرية استديوهاتها لتسجيل الأغنية. وشهدت سلالهم الإذاعة المصرية على كتابة الأغنية وتلحينها حتى بزغت شمسها عبر ثير المذياع.

تم نسخ الرابط