عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

مكتبة الإسكندرية تحتفي بذكرى رحيل الزعيم جمال عبد الناصر

ندوة جمال عبد الناصر
ندوة جمال عبد الناصر

نظم مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الإسكندرية، ندوة بعنوان "عبد الناصر نصف قرن على رحيله"، اليوم الثلاثاء، بمشاركة المستشار الاقتصادي جمال خالد عبد الناصر، حفيد الزعيم الراحل، والدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية المتفرغ بجامعة القاهرة، والدكتور محمد عفيفي، استاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة، وطارق الشناوي، الناقد السينمائي، والمفكر والكاتب الصحفي، أحمد الجمال.



 

 

بدأ جمال خالد عبد الناصر، كلمته، قائلًا: "إن ما يمثل لغزًا بالنسبة له هو أن جمال عبد الناصر، مازال يعيش في وجدان أحبائه وأعدائه، حتى الآن، على الرغم من مرور ٥٠ عامًا من وفاته، مضيفًا أن تذكر أحبائه له مفهوم، ولكن أعداءه يعيدونه إلى الواجهة باستمرار، وهو ما يدل على أنه مازال يحيا بأفكاره ومبادئه".

 

 

 

وأشار "عبد الناصر" إلى أن هذا اللغز ظهر بوضوح عقب ثورة ٢٥ يناير، حين رفع المتظاهرون صور الزعيم الراحل، ورددوا هتافاته، بالإضافة إلى المشاهد التي رآها خلال جنازة والده عام ٢٠١١ حيث شهدت حضورًا كبيرًا وإقامة عزاء له في لبنان إكرامًا لجده.

 

وأكد "عبد الناصر"، أن حب جده لم يتوقف عند المصريين والعرب، الذين أحبوه لانحيازه إلى الفقراء، ولكن أحبه عدد كبير من شعوب العالم لإنسانيته ودعمه لحركات التحرر ضد الاستعمار والاستعباد، قائلاً: "قابلت شخصًا هنديًا وعبّر لي عن حبه لجدي، بسبب دعمه لاستقلال الشعوب، وهو ما أشعرني بالفخر والسعادة".

 

وأوضح؛ أن جمال عبد الناصر، كان ضابطًا في الجيش المصري، وكانت حياته المستقرة ومستقبله مضمون، ولكنه غامر بكل ذلك وبحياته، من أجل استقلال مصر، وانتهاء كل أشكال الظلم والفساد ومساندة الفقراء.

 

 

 

وقال الدكتور أحمد يوسف، إن علاقات جمال عبد الناصر الخارجية، كان يحكمها مبدأ الاستقلال، حيث انحاز لجميع الحركات التي ظهرت في العالم بذلك الوقت، وكانت مصر أول دولة تعترف بجمهورية الصين الشعبية، في حين أن الولايات المتحدة الأمريكية، تأخرت كثيرًا في الاعتراف بها.

 

وأكد "يوسف"، أن حضور "عبد الناصر" في العالم الثالث كله كان واضحًا، مشيرا إلى أنه في البداية كان يتحرك في الدوائر العربية والإفريقية والإسلامية، ولكنه مع مرور الوقت اهتم بجميع الدول والحركات الاستقلالية في العالم أجمع.

 

 

وأوضح "يوسف"، أن أكثر المعترضين على السياسات الخارجية لجمال عبد الناصر ويتهمونه بأنه يبحث عن المتاعب، ولكن هذا اعتقاد خاطئ لأنه كان يسلك الطرق السلمية ولكن عندما تفرض عليه القيود كان يرفض حفاظًا علىً الاستقلال وعدم الانصياع إلى الشروط.

 

وصرح الدكتور محمد عفيفي، بأن الطبقة الوسطى في العالم كله لديهم اهتمام خاص بالذاكرة، ولذلك نجد أن صورة جمال عبد الناصر، كانت تنتشر في البيوت المصرية بسبب انحيازه للفقراء والبسطاء.

 

وأوضح "عفيفي"، أن مواقع التواصل الاجتماعي، تشهد صراعات سياسية متجددة حول "عبد الناصر"، مع ذكرى نكسة ١٩٦٧، ويرجع ذلك إلى عدم الإجابة عن الأسئلة الرئيسية في عصر ناصر، حتى الآن.

 

وقال المفكر أحمد الجمال، "إن جمال عبد الناصر مارس النقد الذاتي لحكمه وللتجربة الناصرية، فكان أول من تكلم عن مراكز القوى، وعن الفساد والظلم، وهذا النقد تتطور إلى التخلص من هذه الأزمات عقب نكسة ١٩٦٧.

 

وانتقد الناقد طارق الشناوي، عدم الاهتمام الإعلامي بذكرى رحيل "ناصر"، ساردًا الحركة الغنائية في عصر الزعيم الراحل، التي كانت توجه له، مؤكدًا أن أغلب من كتب هذه الأشعار كان مقتنعًا بها حتى النخاع والدليل على ذلك استمرارها عقب وفاته.

 

 

وأوضح "الشناوي"، أن "عبد الناصر" كان له اهتمام بالإعلام والفن بشكل عام، وكان يحرص على حضور حفلات كوكب الشرق أم كلثوم.

 

 

جدير بالذكر، أن مكتبة الإسكندرية قد أنشأت موقعًا إلكترونيًا للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وهو أحد المواقع الوثائقية الذي يحصر جميع أنواع الوثائق المتعلقة بالرئيس، وقد تم بناء الموقع، بالتعاون المشترك بين مكتبة الإسكندرية ومؤسسة جمال عبد الناصر، يحتوي الموقع على العديد من الوثائق السمعية والبصرية، التي تتضمن:51.251 صورة فوتوغرافية 1.124 بورتوريه، 1.360 خطبة مسموعة ومقروءة، 1.190 فيلم تسجيلي وثائقي، بالإضافة إلى أغاني الثورة والقصائد الشعرية، ومؤلفات عبد الناصر.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز