عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

صفعة "إكسترا نيوز" تربك الإرهابية

جانب من المظاهرة المفبركة
جانب من المظاهرة المفبركة

حالة من الارتباك أصابت إعلاميي القنوات الارهابية والموالين لها، فعقب انزلاق قنواتهم "الجزيرة والشرق ومكملين" في نشر فيديو عن مظاهرات بنزلة السمان لم يحاولوا تحري الدقة أو المهنية، وهللوا بها ونشروها لتفضح عدم مهنيتهم، وأن غرضهم يصب في محاولة نشر الفوضى فقط.



 

الفيديو الحقيقي والقصة كاملة عرضتها قناة إكسترا نيوز، التي أوضحت قيام الشركة المتحدة للإعلام بتصوير فيديو داخل استوديوهات، يتضمن تواجد عدد من الشباب وكأنهم يتظاهرون، وتم إرسال الفيديو إلى قنوات الجماعة الارهابية.

 

وقام إعلاميو تلك القنوات بنشرها على صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، وعقب تفجير قناة إكسترا المفاجأة أصيب أذناب الجماعة بحالة إحباط وتخبط، ووصل الأمر إلى اعتذار سامي كمال الدين، الذي هلل بنشر الفيديو، في محاولة منه للتملص من عدم المهنية وتلك السقطة، بنشر فيديو لم يتأكد من صحة الواقعة فيه، وهو "ا. ب" صحافة كما يقول المثل الدارج.

 

وكانت قناة مكملين قد فضحت فبركتها للفيديوهات أول من أمس، ووقعت في سقطة مهنية، بنشر فيديو مفبرك، مدعية تظاهرات في منطقتين مختلفتين، ولكن المشهد واحد.

 

ومنذ أيام كشف الناشط السياسي "سيد ماضي"، بشهادة مهمة عن إنشاء فيديوهات مقابل أموال لجماعة الإخوان الإرهابية، وأدلى بشهادته إلى برنامج "التاسعة" على القناة الأولى المصرية ويقدمه الاعلامي وائل الابراشي.

 

سيد ماضي فضح الإعلام جماعة الاخوان الارهابية ومحاولات إثارة الفوضى مقابل المال، وقال إن إعلام الإرهابية يلعب على مشاعر النشطاء لدفعهم لتصوير فيديوهات تثير الفوضى.

 

وقال: طلب مني في الأيام القليلة فيديو عن بعض الرموز في الدولة، وتواصلت معي زوجة الإرهابي الهارب "هشام عبد الله" بتركيا، لعمل فيديو لضرب مؤسسات الدولة قبل 20 سبتمبر نظير مقابل مادي.

 

وتابع ماضي "عرض الأموال مقابل إنشاء فيديوهات كان النقطة الفاصلة في تراجعي عن موقفي"، وقال "كده ابقى عميل مش معارض"، مؤكدا أن القنوات الإرهابية هدفها المعارضة من أجل المعارضة فقط والهدم.

 

وأشار ماضي إلى أي شاب نزل 25 يناير يعي أن الإخوان الإرهابية "ناس شمال" بالمعني الدارج على حد قوله.

 

وحققت إكسترا نيوز مشاهدات وتعليقات وصلت للترند على مواقع التواصل الاجتماعي وأشاد بهم خبراء الإعلام.

 

وعلق الاعلامي خالد المجرشي الأمين المساعد للمنتجين العرب، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ساخرا من قنوات الإرهابية: "نظرا لظروف جائحة كورونا وتطبيقا للإجراءات الاحترازية وحرصًا على سلامة اتباع محمد علي ومرسي فقد قررت الشركة المتحدة إقامة مظاهرات افتراضية (عن بعد) وإنتاج فيلم مظاهرات نزلة السمان، عن بعد وإرسالها لقناة الجزيرة التي بدورها شربت المقلب وبثتها لتضلل الرأي العام.. وشكرًا على حسن تعاونكم".

 

وكتب دكتور محمود علم الدين على صفحته الشخصية بـ"فيس بوك" قائلا: "فيديو" نزلة السمان "صفعة" من "الشركة المتحدة" لقناة "الجزيرة"، كشفت للعالم زيف وتضليل وخداع القناة وسقوطها الأخلاقي والمهني".

 

وعلق الإعلامي إبراهيم أبو ذكري على صفحته على "فيس بوك" قائلا: "ضربة معلم رقم 1 وصفعة على قفا قناة الجزيرة وكل قنوات الخونة".

 

وحللت دكتورة ليلى عبد المجيد على صفحتها بـ"فيس بوك" دور الإعلام المهني في التعامل مع صحافة المواطن قائلة "منذ سنوات طويلة وأنا في عامي الدراسي الاول وكان أستاذنا الصحفي العظيم الأستاذ جلال الحمامصي يعلمنا ما هو الخبر وعناصره والقيم الخبرية ومعايير التغطية الخبرية، وكان يركز بشكل كبير على أخلاقيات المهنة وكان له كتابان مهمان للغاية هما المندوب الصحفي ومن الخبر للموضوع الصحفي ويتضمنان تطبيقات ونماذج وحالات حول الدقة والموضوعية وأهمية التحقق من الوقائع والمعلومات الواردة بأي خبر وأن التأكد من صدق الخبر ودقته أهم من السبق الصحفي.

 

 وكان من الأمور التي حدثنا عنها وحذر من عدم الحرص في التعامل مع امرين:

 

الأول: التعامل مع شهود العيان كمصادر للأخبار ورغم تأكيده أهميتهم، خاصة إذا كان الصحفي قد وصل متأخرًا لموقع الحدث وفاتته بالطبع بعض التفاصيل.

 

وكان هناك سلسلة طويلة من المحظورات أكد عليها، والعديد من العمليات علمنا ان نتعامل من خلالها معهم ومع ما يدلون به من معلومات وتفاصيل.

 

الثاني: المواطن الذي يشهد حدثا خطيرا ومهما كحريق أو حادث طريق ضخم أو غير ذلك ويتطوع بالاتصال بصحيفته التي اعتاد على شرائها وقراءتها، ليبلغ بالحدث وبعض التفاصيل، وبعضهم كان يرسل صورا وهو أقرب لفكرة صحافة المواطن في وقتنا الراهن.

 

وعلمنا استاذنا انه لا ينبغي للصحيفة أن تنشر ما ابلغها به المواطن المتطوع، بل عليها ان تبعث فورا بمندوبها الصحفي للقيام بتغطية الحدث بمهنية.

 

وكان من الامور التي كنت معجبة بها فكرة مشاركة المواطن، وعندما كنت اعد دراستي للدكتوراه كانت هذه القضية من بين اهتماماتي العلمية، خاصة مع ما طرحه بعض علماء نظريات الاتصال العالميين من نظرية تسمى المشاركة الجماهيرية في الاتصال.

 

ولهذا كنت مبهورة بفكرة صحافة المواطن في القرن الحادي والعشرين ولكن تطبيقات الفكرة وممارساتها سواء من المواطنين أنفسهم وتعامل وسائل الاعلام مع منتجاتهم خاصة مع الطفرة الهائلة في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات وظهور الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي فضلا على ما شهدته منطقتنا منذ يناير ٢٠١١ وظهور فئة ممن أطلق عليهم النشطاء والدور الذي استغلت به قناة الجزيرة وبعض القنوات الفضائية العربية والاجنبية هذه الظاهرة لجعلهم اداة من ادوات تخريب المجتمعات ونشر الفوضى.

 

وهكذا اصبحت ناقدة ورافضة لممارسات هذه القنوات واستغلالهم لفكرة نبيلة وهي حق الجمهور في الاعلام لهدم مجتمعاتهم لاسيما ان البعض تعاملوا مع ما يتم بثه عبر صحافة المواطن من دون اي مراعاة للمعايير المهنية والأخلاقية التي تعلمنا من اجيال من الصحفيين من ٤٠ سنة، وأن ما تقوم به قناة الجزيرة واخواتها من سوء استغلال صحافة المواطن سيكون سببا رئيسا في انصراف الناس عن هذا النوع من الصحافة".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز