مي فخري لن تكون الأخيرة.. من "دلوعة السينما" إلى فاتنة الـ"زلزال"

أثارت الفنانة مي فخري ضجة كبيرة داخل الأوساط الفنية، بسبب قرارها المفاجئ بارتداء الحجاب والابتعاد عن التمثيل، والذي أعلنته عبر صفحتها الرسمية عبر موقع تبادل الصور والفيديوهات القصيرة "إنستجرام".

 

وتصدرت مي فخري، الممثلة وعارضة الأزياء الشابة، محرك البحث الأشهر "جوجل"، طوال الأربعة وعشرين ساعة الماضية، إثر ارتدائها للحجاب والذي أكدت أنه جاء بعد تفكير طويل، وفترة كبيرة من التأرجح قبل اتخاذ قرارها الأفضل حسبما وصفته.

 

وكانت مي فخري، قد أثارت انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي منذ عدة أشهر، وتحديدًا في أوائل شهر مارس الماضي، بعدما أطلت على مُتابعيها، عبر صفحتها الشخصية على موقع "انستجرام"، بصورة ارتدت فيها غطاء الرأس، أرفقتها بتعليق مُقتضب، أكدت فيه أنها أصبحت أفضل.

 

ثم بثت مجموعة من الفيديوهات القصيرة، تحدثت فيها مي فخري عمن وصفتهم بأصدقاء السوء، وعن أسباب التغير الكبير في أسلوب حياتها ومظهرها، لتثير حالة كبيرة من الجدل، وهل اتخذت قرارها باعتزال الفن أم لا.

 

وعادت مي فخري أوائل شهر مايو الماضي، لتظهر بهيئتها المُعتادة، لتنفي الشائعات التي تناولت نبأ اعتزالها، مبررة ارتدائها للحجاب خلال الفترة السابقة، بسبب خشيتها الظهور على مُتابعيها في نهار رمضان دون غطاء الرأس.

 

قبل أن تعاود الكرة بعدها بأسبوع فقط، لتبث مقطعًا جديدًا بالحجاب، أرفقته بتعليق "مرحلة انتقالية"، ثم اختتمت مفاجآتها بإزالة كافة صورها "قبل الحجاب"، مع الاكتفاء بإطلالتها الرصينة الجديدة، والتي وصفت نفسها فيها بعدة كلمات، تؤكد انفصالها عن ماضيها بالكامل، أو كما قالت: "كنت عارضة آزياء وممثلة، أما الآن فأنا إنسانة أقل من عادية.

 

لم تكن مي فخري، هي الأولى في الوسط الفني التي قررت ارتداء الحجاب أو خلعه، وبين هذا وذلك توجد عشرات القصص، التي سنقدم لكم أبرز أمثلتها عبر هذه السطور:

دلوعة السينما.. 36 عامًا في رعاية الأيتام 

تُعد الفنانة والمطربة القديرة شادية من أوائل الفنانات اللاتي سارعن بارتداء الحجاب، مطلع الثمانينيات، بعد بلوغ عامها الخمسين، وهو القرار الذي علقت عليه حينها، بأنه جاء انطلاقًا من الإيمان بالله سبحانه وتعالى، ورغبة في الامتثال لأمره، بالإضافة لعدة اختبارات ورسائل ربانية وصلت إليها، عززت رغبتها بالابتعاد عن الفن، لتكرس حياتها بعدها في رعاية الأطفال الأيتام، على مدار 36 عامًا حتى رحيلها آواخر عام 2017.

 

فريال فراويلة.. صاحبة العُرس الأسطوري

جيهان نصر بدأت حياتها من خلال العمل بمجال الإعلانات، قبل أن تلتقطها عيون المُنتجين، لتصبح واحدة من نجمات جيل الوسط، اللائي سطع نجمهن خلال فترة الثمانينيات، قبل أن تكتب شهادة ميلادها كممثلة واعدةـ بمشاركتها في الجزء الثاني من مسلسل المال والبنون بدور "فريال فراويلة".

وعلى مدار مشوارها الفني القصير الذي لم يتجاوز الإثني عشر عامًا، قدمت عددًا كبيرًا من الأدوار المتنوعة، ما بين السينما والمسرح والتليفزيون، قبل أن تتخذ قرارها بالاعتزال عام 1998، بعد زواجها من الملياردير السعودي سعود الشربتلي، والذي قدم لها مبلغًا أسطوريًا بلغ 18 مليون جنيهًا مهرًا لها، بالإضافة لإعداد قصرٍ منيف بالعاصمة البريطانية لندن.

نجلة شقيقة نعيمة عاكف التي أثارت الجدل

ابنه شقيقة الفنانة الاستعراضية الراحلة نعيمة عاكف، التي ارتبطت بوجدان الجماهير بمُشاركتها في الجزءين الرابع والخامس من ملحمة ليالي الحلمية، بعد أدائها اللافت لدور شيرين، الصحفية التي تعمل بوكالة زهرة سليمان غانم، والزوجة الأولى لعلي البدري.

أعلنت ارتداءها للحجاب قبل عدة سنوات، قبل أن تعود للفن مرة أخرى، ليصاحب قرار خلعها للحجاب أواخر العام الماضي ضجة كبيرة، لم تزل يتحدث عنها البعض حتى وقتنا هذا.

 

سهير رمزي وشهيرة.. ومن الفن ما قتل

قامات من قامات الفن المصري، وإن كانت الأولى تُعتبر من جيل الرواد، انتقلتا انتقالًا مُفاجئًا من مرحلة الاعتزال والحجاب، ليواجها عاصفة من الانتقادات، بسبب قرارهما الذي اعتبره البعض خروجًا عن المألوف والطبيعة، وبخاصة بعد انحسار الأضواء عنهما بحكم السن "سهير رمزي 74 عامًا، شهيرة 71 عامًا"، بيد أنهما واجهتا الأمر بتجاهل شديد.

 

حنان ترك.. والعربي تعريفة سبب الاعتزال

تألقت وذاع صيتها في بداية التسعينيات، ومرت حياتها بعدة مُنعطفات، انتهت باتخاذها قرار ارتداء الحجاب عام 2006، بعد ثلاث سنوات من وفاة نجم الكوميديا الشاب علاء ولي الدين، والذي كان موته بمثابة جرس الإنذار، عادت للتمثيل لعدة سنوات، قبل أن تتخذ قرارها بالاعتزال، والذي أعلنته عبر مُداخلة هاتفية لبرنامج "أنا والعسل" الذي يُقدمه الإعلامي اللبناني نيشان أواخر 2012.

ابنه البيت الفني تخلع النقاب للعمل مع Number 1

نشأت حلا شيحة في عائلة فنية، فهي ابنه الفنان التشكيلي أحمد شيحة، وشقيقة الفنانتين هنا ومايا شيحة، وذاع صيتها بعد فيلمها الأول "ليه خلتني أحبك"، وتواصل تألقها حتى جاء قرارها بالحجاب والاعتزال عام 2006، بعد الزواج من يوسف هرسن -كندي أشهر إسلامه - والد ابنتيها خديجة وهنا، لتبتعد عن الأضواء لمدة 12 عامًا، حصلت فيها على الإجازة للعمل بمجال الدعوة الإسلامية.

 

فاجأت حلا شيحة الوسط الفني بقرار عودتها وخلعها للحجاب، لتُشارك في السباق الرمضاني الماضي، أمام النجم محمد رمضان عام 2019، وهي العودة التي انقسمت حولها الآراء بين مؤيد ومُعارض.

 

فيما تصدر اسم حلا شيحة محرك البحث الأشهر جوجل، بعد الأنباء التي تواردت حول ارتباطها بالداعية مُعز مسعود، والتي لم تتكشف تفاصيلها حتى هذه اللحظة.