بـ2.5 مليون حجر.. دير القديس سمعان تحفة معمارية محفورة بالجبل
هدى زكي
معجزة معمارية بمنتهى المقاييس وتحفة فنية يعجز عن وصفها اللسان، تجلي فيه إبداع وقدرة المهندس المصري ليجسد هذا الجمال في قلب الحجر الصامت، ليتناغم جمال الطبيعة مع الطابع المعماري المبهر، مما جعله مقصدا سياحيا وتاريخيا شهيرا يقصده المصريون والأجانب.
إنه دير القديس سمعان الخراز بالمقطم المحفور بداخل الجبل، الدير 4 كنائس هي كاتدرائية السيدة العذراء والقديس سمعان الخراز، وكنيسة الأنبا إبرام بن زرعة السرياني، وكنيسة مار مرقس وقاعة القديس سمعان الخراز التي تتسع لألفي شخص، وكنيسة الأنبا بولا أول السواح.
سمي الدير بهذا الاسم نسبة إلى سمعان الخراز، الذي يعرف بسمعان الدباغ، وهو رجل مسيحى صالح، عمل في صناعة الأحذية ودباغة الجلود ومن هنا جاء اسم الدباغ، وهو أحد القديسين بالكنيسة الأرثوذكسية القبطية، وعاش فى زمن الخليفة المعز لدين الله الفاطمي.
بدأت قصة بناء الدير الذي يمتد على مساحة ألف متر تقريبا عقب اكتشاف المغارة التي دفن بها القديس سمعان الدباغ عن طريق الصدفة فى فبراير 1974، حيث تم بناء الدير تدريجيا بمساعدة أبناء "حى الزبالين" القاطنين مع ذويهم بالمقطم، والذين قدموا الدعم والمساعدة في تشييد الدير، وذلك بنقل ما يقرب من 2 مليون ونصف المليون حجر من الحجارة اللازمة للبناء.