عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

هل تحبون الأهلي أم تعشقون بطولاته؟ لائحة وهمية تُربك حسابات الكبار

لم ندع يومًا ما المثالية، والدليل على ذلك أنه إذا أتتك الفرصة لتصبح شخصًا في حوزته الكثير من الأموال والبطولات دون أن تذرف نقطة عرق واحدة داخل أرض الميدان، فمن المؤكد أنك الآن على منصات التتويج تتباهي بما فعله القدر لك.



 

بالطبع المقصود بـ"القدر" هي اللائحة الخاصة بالاتحاد المصري لكرة القدم والتي لا تنص على وجود شروط معينة تفيد بأحقية لاعب بالتتويج بأي بطولة من عدمه، وهذا معناه أن أي لاعب داخل الأهلي إذ شارك مع الفريق أم لا فهو يملك في سجل إنجازاته البطولة المحلية.

 

فالأمر لدى اتحاد كرة القدم يتعلق بـ"المنطق" إلى حد كبير، كون اللاعب متواجد في القائمة المحلية فمن حقه إضافة اللقب له، ولكن عن أي منطق يتحدثون، إذا فرضنا أن اللاعبين يفضلون بقائهم داخل نادي كبير "بالاسم فقط" دون أن تلمس قدماهم الكرة أو يشعرون بلذة المباريات، من أجل فقط أن يجلب لهم الآخرين البطولة وتحسب في سجل إنجازاتهم، فأين تكمن أهميتهم؟.

 

على سبيل المثال صالح جمعة، لاعب النادي الأهلي،  خلال أربع سنوات ونصف السنة قضاها داخل صفوفه لم يشارك سوى في 70 مباراة فقط في جميع البطولات المحلية والإفريقية.

 

وخلال تلك الفترة أصبح في حوزة صالح جمعة 5 ألقاب دوري مصري، وكانت نسبة مشاركته خلال تلك الأعوام كالآتي:

 

في موسم 2015/2016، شارك جمعة في 18 لقاء سجل خلالهما هدفين وصنع 7 آخرين.

 

وشارك صالح جمعة في موسم 2016/2017 في 14 لقاء وتمكن من تسجيل 4 أهداف وصناعة 2 آخرين.

 

وفي موسم 2017/2018 شارك جمعة في 5 مباريات لم يسجل خلالهما أي هدف ولكنه صنع هدف وحيد.

 

بينما في موسم 2018/2019 شارك في 13 لقاء وسجل هدفين وصنع مثلهما.

 

وفي الموسم الحالي 2019/2020 شارك جمعة في مباراة واحدة لمدة 10 دقائق ولم يسجل أو يصنع أي هدف.

 

وأيضًا أحمد عادل عبدالمنعم، لاعب الأهلي السابق ومصر المقاصة الحالي، لعب  مع الفريق 200 مباراة رسمية بجميع البطولات، وتوج بـ 14 لقبًا محليًا وقاريًا، حيث أنه حقق 7 بطولات دوري ممتاز وكانت نسبة مشاركته خلالهم كالآتي:

 

في عام 2007–2008 شارك أحمد عادل مع الأهلي في 6 لقاءات، وفي موسم 2009–2010 ظهر عادل في 23 مباراة.

 

وفي موسم 2010-2011 شارك عادل في 16 لقاء، وفي موسم 2013-2014 سجل ظهوره في مبارتين.

 

بينما في عام 2015-2016 سجل ظهوره في 8 لقاءات، وفي عام  2016- 2017 شارك في مباراة واحدة.

 

وفي عام 2017 – 2018 شارك في 3 لقاءات فقط.

 

أما مصطفى شوبير، حارس مرمى الأهلي الذي أثار الجدل بتصريحاته مؤخرًا و التي أعرب من خلالها أنه لم يشارك في أي مباراة مع النادي وعلى الرغم من ذلك حقق بطولة الدوري المصري مرتين مع المارد الأحمر.

 

وربما يتوجب علينا الآن التفكير قليلًا وطرح سؤالًا، ماذا لو تم وضع بنود خاصة مثلما يحدث في الدوري الإنجليزي; أي أنه يتم منح اللاعب حق التتويج بالبطولة إذا شارك في خمس مباريات أو أكثر في المسابقة من أصل 38 لقاء أي أن نسبة المشاركة المطلوبة تتعدى 13 %، أما من هو أقل من ذلك فليس له الحق بشكل رسمي.

 

 

وإذا تم تطبيق هذه اللائحة في الدوري المصري وبالنظر إلى أرقام اللاعبين السابق ذكرهم، سوف يتم خصم من صالح جمعة بطولة الدوري التي حصل عليها الموسم الحالي لأنه لم يحقق شروط المشاركة ليصبح في تاريخه 4 بطولات محلية فقط بدلًا من 5.

 

أما أحمد عادل سوف يتم خصم 3 بطولات من تاريخه أعوام 2013-2014، 2016- 2017، 2017 – 2018، ليصبح في رصيده 4 ألقاب دوري مصري بدلًا من 7.

 

أما بالنسبة لمصطفى شوبير فلن يكتب له الفوز بأي بطولة.

 

 

ومثلما كنا في السابق، نقرأ تصريحات أساطير الأهلي والتي تُشير إلى أن القلعة الحمراء هي مصنع البطولات، والتي تتمثل في كونه يقدم البطولات والأموال والمناخ العالمي مثلما ذكر أسامة حسني، قائد الفريق الأسبق، فهل تصبح اللائحة الجديدة لاتحاد الكرة المصري بمثابة كابوس يستفيق عليه الحالمين بصناعة المجد من على دكة بدلاء الأهلي؟، أم يستفيق هؤلاء من غفلتهم ليقرروا أن الأهم هو متى يضعون بصمتهم على البساط الأخضر قبل أن يعلقوا حذائهم تاركين ورائهم بطولات بلا الذكريات.

 

ولكن على الجانب الآخر من الساحرة المستديرة نرى بأن هذا جزء من متعة كرة القدم، فبالتأكيد يتواجد لاعب وبديله في جميع فرق العالم، ولكن هل سنرى يومًا لائحة تصنع صراعًا شرسًا بين اللاعبين البدلاء والأساسين من أجل الظفر بالفرصة الكاملة للمشاركة أساسيًا والتتويج بالبطولات بشكل حقيقي؟.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز