عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

 "مجلة بريطانية" تفضح أكاذيب "أردوغان" عن اكتشاف حقل ضخم من الغاز

سفينة مسح سيزمي تركية في خليج البوسفور
سفينة مسح سيزمي تركية في خليج البوسفور

شككت “مجلة بريطانية”، فيما أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن اكتشاف بلاده لحقل ضخم من الغاز في البحر الأسود.



 

وقالت مجلة "ذي إيكونوميست" المجلة الاقتصادية المتخصصة إن المستثمرين لم ينخدعوا بهذا الترويج الكاذب، في ظل انخفاض العملة التركية المتراجعة بقوة مقابل الدولار عندما أصبح واضحًا أن التقارير السابقة عن الاكتشاف بعيدة كثيراً عن الواقع.

وأشارت المجلة الاقتصادية إلى أن سفن الحفر التركية، قامت على مدي شهور بأعمال مسح سيزمي في قاع البحر في شرق البحر الأبيض المتوسط بحثًا عن مصادر الطاقة، وأبحرت في المياه المتنازع عليها وأثارت مواجهة مع قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي لكن يوم 21 أغسطس، أعلن الرئيس التركي، أن دخلت فجر "حقبة جديدة"، من الاكتشافات بعد أن سفينة تركية عثرت على حوالي 320 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في البحر الأسود.

 وحاول الرئيس التركي، الإيهام بأن هذا الاكتشاف الأكبر من نوعه في تاريخ تركيا مؤكداً إطلاق الإنتاج بحلول عام 2023، الذكرى المئوية لإنشاء أتاتورك للدولة التركية الحديثة، وستصبح تركيا في نهاية المطاف مُصدِّرًا صافيًا للطاقة "تستورد الدولة 98٪ من غازها". 

قالت المجلة إن هذا حلم بعيد المنال، حيث يساور المحللون شكوك جدية بشأن حجم الحقل، الذي لم يتم التحقق منه بشكل مستقل، وقدرة تركيا على استخراج الغاز في أقل من ثلاث سنوات، والجدوى التجارية الإجمالية للمشروع.

 

 ولفتت مجلة "ذي إيكونوميست" إلى أن التنقيب في الخارج يعتبر عملاً مكلفًا، وقد تعثرت أسواق الطاقة مؤخرًا بسبب انخفاض الطلب وفرة العرض، والتي تضافرت لخفض سعر الغاز، مما يجعل الحقول الأصعب غير قابلة للتطبيق، وعلى الرغم من أن 320 مليار متر مكعب ستكون كمية مناسبة وكافية لتلبية طلب تركيا على الغاز لمدة سبع سنوات، إلا أنها لن تنهي اعتمادها على استيراد الغاز من الخارج. 

ومع ذلك، لا يزال الاكتشاف مهمًا. ستنتهي عقود تركيا طويلة الأجل مع موردي الطاقة الروس والإيرانيين في السنوات القليلة المقبلة.

 
 
 
 
 
 
 

 

 

 وقال محمد أوجوتكو، رئيس نادي البوسفور للطاقة، وهو اتحاد صناعي، إن الاحتياطي البحري من شأنه أن يمنح البلاد ورقة مساومة مفيدة في المفاوضات المستقبلية بشأن الأسعار والأحجام، ولقد خفضت تركيا بالفعل اعتمادها على روسيا، التي زودت 21٪ فقط من غازها في النصف الأول من هذا العام، بانخفاض عن 52٪ في عام 2017. وبدلاً من ذلك، اتجهت إلى أذربيجان وإلى واردات الغاز الطبيعي المسال.  

قال بريندا شافير، خبيرة الطاقة في المجلس الأطلسي،إن النظام التركي يعلم أنه يحاول إيهام الأتراك بدخول حقبة جديدة من أنتاج الطاقة ولكن مسرحيته لن تستمر طويلاً لذلك يصعد بكل قوة في شرق المتوسط لعل وعسي يحصل علي شيء ولكن يوم 30 أغسطس، تم التقاط صور لجنود يونانيين وصلوا بالعبّارة إلى كاستيلوريزو، وهي جزيرة يونانية صغيرة في قلب الخلاف بين العضوين في الناتو، طالبت تركيا بانسحاب القوات وقامت اليونان باستعراض القوة الخاصة بها، حيث أجرت تدريبات مع قبرص وفرنسا وإيطاليا والإمارات، أحد المنافسين الإقليميين الرئيسيين لتركيا.

 

وفي المقابل أعلنت القوات البحرية التركية اليوم الأحد إجراء مناورات في شرق المتوسط بمشاركة قبرص التركية.

 ووصف وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، يوم 25 أغسطس الماضي بأنه، "قد يؤدي إلى كارثة".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز