عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
نجاح جولة.. وهدم أفكار الشر!

نجاح جولة.. وهدم أفكار الشر!

تربصت أصابع إبليس؛ لجولته الأولى! لتكوينه.. ليمارس دوره الفعال في العديد من المهام، من بينها رأيه في مشروعات القوانين التي تحال إليه من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب، ومعاهدات الصلح وما يتعلق بحقوق السيادة.ودوره فى دعم المقومات الأساسية للمجتمع،.. وغيرها من المهام.. بطبيعة الحال عرفتوا على من أتحدث! إنه مجلس الشيوخ الذي يعود بعد غياب حوالي سبع سنوات.



 

 

طب لازم نسأل؛ إزاى حاولت أصابع الشيطان تتربص لجولته الانتخابية الأولى، خاصة في الداخل؟ وفي ظل 63 مليون ناخب؛ هم من لهم حق التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ 2020، وبعدد 17 ألف لجنة.

 

فمن الأمور المضحكة أن تلك القوى الهدامة بدأت تردد تارة أن انشغال الناخب بجائحة فيروس كورونا لن يجعله يقبل على صناديق الاقتراع.. وتارة أخرى أنه ستتم ممارسات ضغط لجذب المواطن للإدلاء بصوته.. وغيرها من الأكاذيب والادعاءات التي لا تستهدف سوى التقليل من العزيمة والهمم.

 

ولكن مع الرصد  والمقارنة بين ما تناقلته تلك الفئة الهدامة.. وما تحقق على أرض الواقع على مدى يومين من الجولة الانتخابية الأولى لمجلس الشيوخ.. يجعله أبلغ رد على ذلك الكلام الهدام. 

 

فبالله عليكم عندما نجد أكبر معمرة في محافظة الشرقية البالغة من العمر حوالى 107 سنوات؛ تحرص على التوجه  للإدلاء بصوتها في الانتخابات من خلال رصد غرفة العمليات التابعة للانتخابات.. فماذا نقول حول ذلك المشهد؟ أليس من الأجدر  مثلا؛ أن تخاف على صحتها من كورونا؟!

 

ولما تحرص والدة الشهيد الرائد مصطفى يسرى عميرة على الإدلاء بصوتها بالمدرسة التي تحمل اسم نجلها الشهيد "مصطفى يسري عميرة" بمصر الجديدة بانتخابات مجلس الشيوخ، التي صاحبها عدد من قوات الأمن لمساعدتها في الوصول إلى لجنتها الانتخابية.. أليس ذلك طواعية منها دون أي ضغوط؟!

 

وبالذمة؛ لما وفد جامعة الدول العربية، يتفقد عددا من لجان انتخابات مجلس الشيوخ ليس في القاهرة فقط لكن في المحافظات ايضا، ومنها محافظة الإسكندرية، ويتابع انتظام سير العملية الانتخابية وتسهيلات استقبال الناخبين باللجان للإدلاء بأصواتهم.. أليس ذلك من دواعي الاطمئنان لما تم فى تلك الجولة؟!

 

وعندما نرى أن هناك توافدا على التصويت، ليس من الناس الأصحاء فقط.. لكن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وحرصهم على الإدلاء بأصواتهم في ظل ما وفرته الهيئة الوطنية للانتخابات من تيسيرات لهم لسهولة عملية التصويت عليهم!

 

ولما نرى فتيات أرض الفيروز، سيناء الغالية، ومنهن فتيات مدينة العريش تطوعن لخدمة المواطنين أمام مقرات اللجان الانتخابية وخدمة الناخبات من السيدات، ومنها لجان الشهيد أحمد سلامة بحي ضاحية السلام، ولجان أبو صقل بحي أبو صقل بالعريش.. وطبعا  بخلاف حشد المرأة المصرية كعادتها ذات الوعي والمواقف الوطنية التي تصدرت المشهد الانتخابي واصطفت في الطوابير رغم حرارة الجو على مدى يومي التصويت! لكن كل ذلك في إطار تطبيق الإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات، والتباعد أمام مراكز الاقتراع، فضلا على تعقيم المقار الانتخابية.

 

إلى جانب حرص الشباب على ممارسة حقهم الانتخابي المكفول لهم وفق الدستور والقانون بكل إرادة وعزم.

 

وبالذمة لما ننظر إلى تلك المشاهد؛ وغيرها أليست أكبر دليل على كيد الكائدين؟ وفشلهم في بث سمومهم.. وإنها تجربة ناجحة؛ وبالفعل بشرة أمل ودفعة قوية للحياة النيابية والبيئة التشريعية المصرية خلال المرحلة المقبلة.. وفي النهاية أليس من حقنا أن نفرح ونفتخر بها؛ ونقول تحية وإجلال وإكبار لشعبنا شعب  مصر العظيم! 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز