عاجل
الإثنين 30 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

خبراء يوضحون مكاسب المشروع القومي لتبطين الترع وقنوات الري

أكد خبراء المشروع القومي لتأهيل وتبطين وتغطية البنية المائية التحتية، لإعادة تأهيل وتبطين الترع الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، غاية في الأهمية وسيوفر لمصر الكثير من الفاقد في المياه، وأن هذا المشروع سيؤدي إلى تحسن جودة المياه، ما ينعكس عليه تحسن المنتج الزراعي، كما أنه ستنعدم تكاليف الصيانة لهذه الترع.



 

 

 

 

 

المغازي: طفرة لم تحدث في تاريخ مصر

من جانبه أكد الدكتور حسام المغازي، وزير الري الأسبق، أستاذ هندسة الري بجامعة الإسكندرية، أن شبكة الترع في مصر تتجاوز أطوالها حوالي 32 ألف كيلومتر بكل ربوع مصر هذه الشبكة، معظمها تمر في أراضٍ طينية والبعض يمر في أراضٍ رملية، والمعروف أن الأراضي الرملية تساعد على هروب المياه بالرشح من هذه الترع، مؤكدا أن مشروع تبطين الترع يقلل كمية هروب المياه من هذه الترع، بدلا من ضياعها والحفاظ عليها للمستخدمين سواء في الزراعة أو الشرب.

وأضاف المغازي، في تصريح لبوابة روزاليوسف، أن الترع التي تمر في أراضٍ طينية هناك نسبة بسيطة من المياه تفقد، لكن تنمو فيها الحشائش تستهلك كمية مياه دون الاستفادة منها، مضيفا أن تبطين الترع في الأراضي الطينية يمنع نمو الحشائش، ويساعد على وصول المياه إلى المستحقين بدلا من فقدانها.

وأشار وزير الري الأسبق، إلى أن مشروع تبطين الترع يقلل من مساحة الترع، وهذا يعني توفير في الأراضي الزراعية، التي التمر بها الترع، مشيرا إلى أن هناك ميزة أخرى من مشرع تبطين الترع، وهي عندما تكون فتحة الترع اقل يكون كمية البخر من الترع اقل.

وأوضح المغازي، أن مصر لديها ترعتان رئيسيتان تمران في أراضٍ رملية، هما ترعة الإسماعيلية وترعة النوبارية، تفقد كل منهما حوالي مليار متر مكعب في السنة، لذلك تبطين هذه الترع يعمل على توفير هذه المياه المفقودة بالتسرب أو بالرشح من هذه الترع.

واكد وزير الري الأسبق، ان لأول مرة في مصر ننظر إلى شبكة الترع وعودتها إلى الصورة النموذجية، مؤكدا ان مشروع تبطين الترع طفرة لم تحدث في تاريخ مصر، وهو يستغرق مجهود ووقت لا بد الإشادة بها.

وأوضح المغازي، ان هذه المشروع سيوفر حوالى 5 مليارات متر مكعب على الأقل سنويا من المياه في حالة تبطين كل الترع، موضحا ان هناك اثارا إيجابية من هذا المشروع يعود على الفلاح منها وصول المياه إلى الفلاح بصورة افضل واسرع، كما ان هذا المشروع سيوفر تكلفة تطهير هذه الترع سنويا.

 

 

 

علام: الدولة تبذل مجهود كبير للتعامل مع قضية نقص الموارد المائية

فيما اكد الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الري الأسبق، أن مشروع تبطين الترع يمنع فقد المياه، وتعظيم كفاءة الاستخدام للشبكة، وتوفير كمية من المياه للأجيال القادمة في ظل الزيادة السكانية التي تبلغ ما يقرب من 2% زيادة سنوية.

وأضاف علام في تصريح لبوابة روزاليوسف، ان الرئيس السيسي أصدر توجيهاته بمشروع تبطين الترع والذي يبلغ تكلفته حوالي تريليون جنيه، لإنقاذ جزء من فواقد الشبكة المائية لتوفير الاحتياجات المائية للأجيال القادمة، مضيفا أن الدولة تبذل مجهود كبير للتعامل مع قضية نقص الموارد المائية.

وأشار وزير الري السابق، إلى أن هذا المشروع يجعل المياه أكثر نقاءً واقل تأثيرا على صحة المواطن المصري، مشيرا إلى هناك فوائد لمشروع تبطين الترع ستعود على الفلاح منها زيادة المياه بالنسبة للري وكذلك وصول المياه نقية للفلاح بدلا من استخدام مياه المصارف في الري، وأن هذا المشروع سيعمل على تقليل تكاليف الري، بالإضافة إلى أن المشروع سيعمل على التوسع في الرقعة الزراعية.

 

 

 

نور الدين: سيوفر ما يقرب من 20 مليار متر مكعب سنويا

ومن جهته قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن مشروع تبطين الترع غاية في الأهمية وسيوفر لمصر الكثير من الفاقد في المياه، لافتا إلى أن النسب العالمية في الفاقد من المياه في ترع التوزيع يتراوح ما بين 25 و35%، وهذا معناه ان المياه التي تخرج من السد العالي عند صولها لشمال الدلتا في مصر تكون فقدت من 15 إلى 19 مليار متر مكعب، وهذه نسبة فقد عالمية وليست خاصة بمصر فقط، وهذا نتيجة أن هذه الترع مسامية منذ ان أنشأها الوالي محمد علي من 220 عامًا مكونة من طمي النيل المسامي.

وأشار نور الدين في تصريح لبوابة روزاليوسف، إلى أن تبطين الترع بالإسمنت سيمنع هذا الفقد، وسيحول نسبة الفقد من 15 إلى 19 مليار متر مكعب إلى صفر، مؤكدا أن هذا المشروع سيعطي فرصة لحركة المياه بسرعة، وتصل المياه من السد العالي إلى شمال الدلتا في 8 أيام بدلا من 17 يوم وهذ يقلل من البخر للمياه، ويعمل على حل مشكلات الري بسرعة دون الإضرار بالمزارع في عملية الري، مشيرا إلى انه سيتبع ذلك تطوير الري داخل الحقول وهذا سيوفر حوالي 25% من الفاقد من الري بالغمر.

واكد نور الدين ان المشروع سيعمل على توفير ما يقرب من 20 مليار متر مكعب سنويا تستخدم في الزراعة أو الصناعة، مؤكدا ان 20 مليار متر مكعب تروي حوالي 4 ملايين فدان، لافتا إلى ان هذا كم كبير من المياه ستستفيد منه مصر وسيكون له عائد اقتصادي كبير، على سبيل المثال اذا استغل متر المياه في الصناعة العائد 50 جنيها في المتر المكعب، اما في الزراعة 10 جنيهات في المتر.

 

 

 

 

 

دياب: سيؤدي إلى تحسن جودة المياه

وفي ذات السياق اكد الدكتور أحمد فوزي، دياب الخبير المائي بالأمم المتحدة، ان هذه مشروع تبطين الترع مهم جدا في توفير المياه وسيوفر ما يقرب من 5 إلى 10% من المياه وهذه نسبة كبيرة، كما انه يعمل على سرعة نقل المياه، وتقليل تلوث المياه، مؤكدا أن هذا المشروع يعطى توسعة للأراضي التي بها كتله سكنية مما يترتب عليه توسعة للطرق.

وأضاف دياب في تصريح لبوابة روزاليوسف، ان هذا المشروع سيغطي تكاليفه في فترة تقل عن عشر سنوات وهذا جيد، مضيفا إلى انه سيقلل من عملية التلوث نظرا لمرور بعض المصارف والترع بالكتلة السكنية، وهذا سيؤدي إلى تحسن جودة المياه ما ينعكس عليه تحسن المنتج الزراعي، كما انه ستنعدم تكاليف الصيانة لهذه الترع.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز