استشاري جراحة وسمنة: الوراثة سبب في السمنة بنسبة بين 40 و70%
محمود جودة
أكد الدكتور أحمد شبانة، استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير والسمنة، وعضو الاتحاد الفيدرالي لجراحات السمنة، أن السمنة من أكبر المشكلات الصحية التي تواجه صحة الإنسان، وأكثرها شيوعًا في العصر الحديث، نظرًا لأنها من أبرز أسباب إصابة الإنسان بأمراض القلب المسبب الأول للوفاة في العالم، إلى جانب الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وفي بعض الأحيان قد يصاب المريض بأورام سرطانية بجميع أنواعها.
ربما يعجبك
ويصاب الإنسان بالسمنة لعوامل عدة منها الوراثي، بنسبة تتراوح بين 40 و70% من إجمالي المرضى حول العالم، إلا أن هناك بعض المشاكل العضوية، والتي تؤدي إلى زيادة وزن الجسم بشكل مزعج جدًا، أبرزها خمول الغدة الدرقية، وانخفاض نسبة الهرمونات التي تفرزها، ممّا يؤدي إلى خللٍ في عمليات البناء والهدم داخل جسم الإنسان والتي يطلق عليها علمية الأيض، وبالتالي يؤدي إلى تراكم الدهون في مناطق مختلفة في الجسم، مثل البطن و الأجناب والأرداف.
وللتغلب على السمنة، يلجأ الكثير من الأشخاص لاتباع نظام غذائي خاص كالتقليل من تناول الدهون والسكريات، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، وممارسة بعض التمارين الرياضية، ولكن في حال فشل هذا النظام، قد يضطر المريض إلى التدخلات الجراحية كعمليات تكميم المعدة، ولكن هل تؤثر هذه التدخلات الجراحية على مرضى الغدة الدرقية؟
ويجيب الدكتور أحمد شبانة استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير والسمنة: "إن جراحات تكميم المعدة، تحسن بشكل كبير من وظائف الغدة الدرقية، وبالتالي يصبح المريض أقل اعتمادًا على الأدوية أو العلاج الهرموني، لتعويض نقص هرمون الثيروكسين الذي تفرزه الغدة الدرقية".
وأشار "شبانة" إلى أبحاث أجريت حول عملية تكميم المعدة، ودورها في تحسين وظائف الغدة الدرقية ونتائج الأبحاث كانت وجود 93 مريض قصور الغدة الدرقية (معظمهم إناث) و(83 شخصا منهم يخضع للعلاج الهرموني)، خضعوا لجراحات السمنة، و82.8% منهم خضعوا لعملية تكميم المعدة، وبعد مرور عام انخفض مؤشر كتلة الجسم BMI بشكل ملحوظ، وصل إلى 29.
و89% من المرضى، كانوا يخضعون للعلاج الهرموني بعد إجراء عمليات انقاص الوزن، ولوحظ أنه في خلال تلك السنة 12% من المرضى تم خفض الجرعة و13% أوقفوا العلاج تمامًا.
جوجل نيوز
