محمد صبحي: شويكار أخذت بيدي وساعدتني في أول الطريق

نعى الفنان محمد صبحي الفنانة القدير شويكار التي غيبها الموت اليوم، الجمعة، 14 أغسطس 2020، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 85 عاما.

وقال محمد صبحي: " إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون.. الفنانة الحبيبة الغالية .. الفنانة القديرة التي تعلمنا منها .. من أخذت بيدي وساعدتني في اول الطريق .. وساعدت الكثير .. وامتعت الجماهير العربية علي مر السنين .. اضحكتنا وأدهشتنا .. رحيلك أحزننا ولكن تاريخك باق".

وتابع صبحي: "دعواتي الي الله تعالي لك بالرحمة والمغفرة وان يسكنك فسيح جناته .. وقناعتنا ان من يرحل هو في مكان افضل مما نحن فيه  .. عزائي للاهل  .. داعيا الله عز وجل ان يمنحكم الصبر والسلوان".

وكانت الفنانة شويكار قد اعترفت بأنها ترغب في العمل مع الفنان محمد صبحي، لأنه يتمتع بمواصفات وإمكانيات الممثل الفنان المحترم حسب وجهة نظرها، وقالت الفنانة الراحلة، إن الفنان محمد صبحي له أسلوب وطريق لا يعجب الناس وقتها، لكن سيعجبهم فيما بعد، لأنها ترى في أسلوبه احتراما وفكرا وعقلا وانضباطا، وترفيها أيضًا، موضحة أنها عندما تشاهد مسرحياته، تضحك لكن دون أن تعرف لماذا تضحك.

ورحلت شويكار بعد مسيرة حافلة امتدت لعقود، وكانت بداياتها الأولى مع الأدوار التراجيدية، بعد اكتشافها في نادي سبورتنج في الإسكندرية، حتى أعاد تقديمها للجمهور المخرج فطين عبد الوهاب إذ وجد فيها موهبة فنية خاصة في مجال الكوميديا.

وصارت شويكار من أكثر الفنانات جماهيرية، خاصة في الأعمال التي شاركت فيها مع فؤاد المهندس، من أفلامهما (أخطر رجل في العالم، شنبو في المصيدة، أرض النفاق، سفاح النساء)، ومن المسرحيات التي قامت ببطولتها: (أنا وهو وهي، حواء الساعة 12، سيدتي الجميلة، أنا فين وإنتِ فين).

وبدأت شويكار مشوارها الفني مطلع الستينيات في السينما بأدوار قصيرة لكن مميزة أمام نجوم كبار مثل أفلام (حبي الوحيد) في 1960 أمام كمال الشناوي و(غرام الأسياد) في 1961 أمام عمر الشريف و(الزوجة 13) في 1962 أمام رشدي أباظة.

ومنذ مطلع السبعينيات، ركزت شويكار أكثر على العمل السينمائي، فقدمت منذ ذلك الوقت عشرات الأفلام، منها (الكرنك، السقا مات، فيفا زالاطا، طائر الليل الحزين، أمريكا شيكا بيكا).

كما قدمت بعد ذلك العديد من الأعمال التليفزيونية تنوعت ما بين الكوميديا والتراجيديا منها (امرأة من زمن الحب، هوانم جاردن سيتي، بنت من شبرا، كلام رجالة).

وحققت شويكار على مدار نحو أربعة عقود ما لم يحققه أحد من بنات جيلها، حيث إنها جمعت بين التمثيل والغناء، وقدمت عشرات الأدوار المؤثرة في السينما المصرية.