عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

محمد خضر: دراسة الفن بمصر وإيطاليا يصل لحد التطابق

محمد خضر من فناني الحركة الفنية التشكيلية المصرية المميزين
محمد خضر من فناني الحركة الفنية التشكيلية المصرية المميزين

محمد خضر من فناني الحركة الفنية التشكيلية المصرية المميزين بأسلوبهم الفني والفكري والتقني، حاصل على بكالوريس فنون جميلة قسم ديكور شعبة الفنون التعبيرية 1993، وله العديد من المشاركات المحلية والدولية، ومجموعة من المعارض الفردية، حصل مؤخرا على منحة دراسية بإيطاليا للحصول على “ماستر” في الفنون المرئية Masters in visual arts بأكاديمية Arte De Arte بفلورنس إيطاليا.



ورغم الظروف القاسية التي تعرض لها العالم بسبب انتشار وباء فيروس "كورونا"، إلا أنه جعل من فنه سلاح مقاومة وتخطى الصعاب وحصل على الماستر فى الفنون، وما زلنا نتتظر عودته الى مصر.

 كان لبوابة روز اليوسف معه هذا الحوار حول دراسته، وتأثير فترة الجائحة على دراسته، الفرق بين أكاديميات  تدريس الفنون بإيطاليا ومصر، وعن نصائح يقدمها لدارسي الفنون.

 

هل كان معرضك الأخير "ترانزيت" إشارة لمغادرة القاهرة ؟

أثناء معرض "ترانزيت"، كان يراودنى أفكار كثيرة وأعتقد أنه كان مجرد توقع منى لحالتي الفنية أنى ربما أرحل من مرحلة فنية إلى أخرى وربما كل الفترات كانت رحلة مؤقته لترانزيت آخر ، ومع مرور الايام والشهور شعرت ان هذا هو حال البشر فى العالم ، وكأن الجميع يعيش ايامه فى حاله ترانزيت مستمرة ويسكن فى منطقة تقع بين الانتظار والترقب بين الحضور والغايب بين السكون والصخب.

 

 حدثنا عن دراساتك لدبلوم الفنون المرئية بإيطاليا ؟

هى دراسة لأنواع الفنون البصرية التقليدية والمعاصرة لمد عام دراسى كامل، والعودة للدراسة بشكل عام هى تجربة مختلفة تماما، خصوصا بعد سن الـ ٥٠، فتجارب الحياه والخبرات المختلفة تعين الدارس الكبير فى السن أكتر من أي شاب مرهق من الدراسات الثانويه الى دراسته المتخصصة.

تختلف الدراسة بالنسبة لى ايضا فى أنها فنيه جدا وفى مجال دراساتى السابقة ومجال عملى، فعادة تكون الفائدة فى هذه الحالة ليست أكاديمية بقدر ما هى تجارب إنسانية وشخصية جدا ، وهى أكبر معين مغذٍّ للفنان توسع من مداركه ومعارفه، وتبين له صورة أوضح لذاته، ويرى نفسه من الجانب الآخر أو من مكان بعيد.

فى السفر طبعا فوائد اهمها الحركه والاحتكاك بالثقافات المختلفه والمتنوعه فجنسيات الدارسين من زملائى بالدبلوم من دول متنوعة الطباع واللغة والفنون ، مثلا:  من المكسيك ، ايطاليا ، فرنسا ، انجلترا ، البرازيل ، بولونيا ، الصين .

 ومن الدراسة استطعت ان احدد مدخل جديد بالنسبه لى على مستوي التقنيه والتنفيذ ، فإنتاجى الجديد يمتاز بالخصوصيه اكتر ويعتمد على التلقائيه والذاكره البصريه واعمل بحالتين بين الاوعى الذاتى وبين الوعى الفنى .

 

ما الفرق بين دراسة الفن بإيطاليا ودراسة الفن بمصر ؟

التعليم الأكاديمي فى مصر بخير بكلياته وأساتذته، ونحن فى مصر فى وضع جيد، ومثلما ما زلت فخورا بالفن الإسلامي والمصري القديم و بالعدد كبار الفنانين المصريين والعرب الذين كنت أختارهم في حديثى كنماذج للفن الحديث وسعيد وفخور انى أنتمى إليهم، أيضا فخوا أنى درست فى كليه الفنون الجميله بالقاهرة ، وتعلمت من الأساتذة وهم أساتذه فعلا مقارنه بالأجانب، الفرق لا يذكر والتشابه يصل لحد التطابق .

ومن الطبيعى أن مدرس الفن بالأكاديمية الفنية يكون متحرك ومتجدد ونشيط من أجل لفت نظر الطلبه وشغفهم وجديتهم ، ولو سأل الطالب أيهما تفضل بين العمل أو الراحه سوف يختار العمل، ولا مطالبات  لتأجيل  العمل، ولا رفض لمهمات مطلوبة بيقدموا المطلوب وزيادة، ليس من اجل الحصول على مجرد  شهادة ورق رسمي ، بل من اجل الحصول على خبره حقيقيه ، الجيمع بيساعد والكل بينجح ، بيتأقلمو على كل الظروف من اجل تحقيق هدفهم.

  

هل لك أن تقدم نصائح لطالب الفنون بمصر من خلال تجربتك ؟

هنا بايطاليا الدراسة كانت تبدأ من الساعة التاسعة صباحا إلى الواحده ظهرا، ثم  فترة للراحه الى الساعة الثالثة ويستكمل العمل الى الساعة السابعة مساء ، العمل لمدة ثمانية ساعات يومية ، الكل بيعمل ومحدد هدفة لذلك الطلبة ذو الخبرة البسيطة استفادو فى وقت قصير جدا وحدثت قفزة فى اعمالهم وتطور جاء من حرصهم على الالتزام . اعتقدت ان الخامات الجيدة والمواد والمناهج التعليميه والأساتذة وحريه الفكر هما فقط السبب فى تفوق طلاب الفن فى الخارج ، لكن الحقيقه ان مفتاح النجاح فى ايد الطالب، بالعمل اليومى الجاد ومعرفه الهدف وبأقل مساعده ممكن يحقق كتير فى وقت قليل . روشته النجاح للطالب الفنون هو ان يعمل عمل مستمر ويسأل الاسئلة المناسبة التي تجعله متعطش للمعرفة.

 

صف لنا تاثرك بحائحة كورونا بصفتك مقيم بإيطاليا

اهم فرصة حصلت عليها بشكل شخصى هى فرصة للخلوة بالنفس، اتاحت لى تأمل مسيرتى وإعادة ترتيب أوراقى وحساباتى،  إلإ أن هذا التامل والهدوء  الذي كنت أطمع فى استمرارهم  وقد ذلك فى اول اربع شهور تأقلم على المعيشه والخلوه احيانا ، حتى تغير شكل العالم بالكامل فجأه بفيروس " كورونا "الذي  انتشر تدريجى ، فى البدايه لم استوعب خطورته حتى اغلقت الحدود وسافر كل الزملاء خلال ٢٤ ساعه ، وخلت البلد " فلورنسا" تماما من البشر كحال معظم دول العالم.

دائما العزله مطلبى ومطلب الفنان فهو يحتاج للجلوس بمفرده فى مرسمه بالساعات يحاور عمله الفنى منفردا بالالوان والاسطح ، لكن يختلف وقعها لو لم تكن العزله من اختيار الفنان عن العزلة الأجباريه التي فرضت لمده شهرين ونص تقريبا فى معزولين مع هلاوس ضيق التنفس ، والدخول مع العالم فى ترانزيت كبير ، الجميع هنا يتوقع ان لا يعود العالم كما كان او ربما تكون نهايه العالم.

 

 كيف كنت تقضى يومك حين توقفت الدراسة ؟

للخروج من حاله السكون والترقب ومراقبه عدد الوفيات قررت كنوع من التحرك الايجابى نشر مبادره " ارسم اوضتك " ، نشرت المبادره على الفيس بوك مع لوحه لغرفه " فان جوه " وجهت الدعوة للفنانين ان يرسمو غرفتهم ، ونعلن اننا لا يمكن عزلنا لاننا فى الاصل معزولين ، ولاقت الدعوة قبول ، فالايجابيه مهمه جدا فى الوقت الصعب ، للخروج من الضغوط النفسيه التي تضعف الاراده ، فأن لم نستطع الخروج بنتيجه ايجابيه من المواقف السلبيه ، فعلى الاقل ستتعلم منه شيئا.

 

هل لديك رسالة لأصدقائك وزملائك الفنانين بمصر ؟

 كثيرين ساندونى ودعمونى ويستحقوا الشكر اذكر منهم من اسعدونى بالاشادة بتعليقاتهم على اعمالى الاخيرة منهم: الكاتبة العزيزة أ. منال خليل ، أستاذى الفنان د. تميم النجار، الفنان احمد فريد ، الفنان  د. اشرف رضا وآخرون.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز