الأول على الثانوية العامة: الفهم وتنظيم الوقت سبب تفوقي
الدقهلية - مي الكناني
زغاريد ممزوجة بالصراخ، انطلقت من منزل نصحي فهمي، بقرية 27 الدرافيل التابعة لمركز بلقاس، بمحافظة الدقهلية، بعد تفوق نجله الأوسط "رمضان" في الثانوية العامة، وحصوله على المركز الأول مكرر شعبة علمي علوم بمجموع 410 درجات.
ربما يعجبك
صوان كبير نصبته الأسرة أمام منزلها لاستقبال أهالي القرية لتهنئة الدكتور “رمضان” بتفوقه، والذي وضع قائمة الأوائل نصب عينيه منذ التحاقه بالمرحلة الثانوية، واعتمد على تنظيم يومه والمذاكرة أولًا بأول بمتوسط مادتين يوميًا، ومراجعة جميع المواد في نهاية الأسبوع.
الهدوء وعدم الضغط، كانا سلاح والدي الأول على الثانوية العامة، واللذان اعتمدا على تشجيعه على المذاكرة والاجتهاد، وعدم التفكير في النتيجة أو التنسيق، ورفع شعار "ربنا بيكافئ المجتهد".
التحق رمضان بمدارس "Stem" بجمصة بعد تفوقه في الشهادة الإعدادية، وقضى بها عامين، ثم حّول لمدرسة بلقاس الثانوية بنين في السنة الثالثة، هربًا من تنسيق النسبة المرنة وضمان الالتحاق بكلية الطب، وشجعه والده مدير مدرسة 37 للتعليم الأساسي ببلقاس على تلك الخطوة.
يروي رمضان أسباب تفوقه في الثانوية العامة، ويقول إنه اعتمد على تنظيم وقته وفهم المعلومة وليس حفظها، وساعدته تجربته في مدرسة المتفوقين على البحث عن طرق مختلفة لتلقي المعلومة، بجانب الدروس الخصوصية التي حصل عليها في كافة المواد.
ويضيف أن حالة الاضطراب التي شهدتها العملية التعليمية في البداية، بسبب تفشي فيروس كورونا، أثرت على تركيزه خاصة بعد غلق مراكز الدروس الخصوصية، وتردد شائعات حول إلغاء العام الدراسي، ما جعله يشعر بضياع مجهوده، حتى أعلن وزير التعليم عقد الامتحانات بشكل طبيعي، موضحًا أنه استعان ببعض المدرسين بالاشتراك مع 5 زملائه، لشرح المنهج في منزله.
وعن دعم والديه له، يؤكد الأول على الثانوية العامة، أن والده اضطر لاستئجار شقة في مدينة بلقاس مجاورة لمدرسته، وانتقل للعيش بها رفقة والدته وشقيقته، نظرًا لبعد منزلهم عنها، وتحمل عناء الإيجار والمصاريف، فيما كانت والدته ترافقه في كافة تحركاته وتدعمه دائمًا بالدعاء، وتوفر جوًا هادئَا وقت المذاكرة، وتترك له المساحة لممارسة هواياته في لعب كرة القدم أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
أما عن تجربة التعليم الجديدة، يؤكد رمضان أنها جيدة وتعتمد على الفهم والتفكير وليس الحفظ والتلقين، وإذا استمرت وتطورت سيتخرج طالبًا قادرًا على خدمة بلده، والبحث عن المعلومات ومحاولة إثبات نفسه بنفسه.
ويتابع أن مثله الأعلى هو الدكتور أحمد زويل، ويتمنى الالتحاق بكلية الطب البشري أو الطب العسكري لخدمة بلده.
جوجل نيوز
