عاجل
الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خسائر فادحة فى هجوم أذربيجاني فاشل على القوات الأرمينية

منيت القوات المسلحة الاذربيجانية بخسائر كبيرة فى هجومها، صباح اليوم، على مواقع القوات الأرمينية فى المنطقة الأمنة بين أقليم ناجورني كاراباخ المتنازع عليه وأرمينيا.



كانت القوات المسلحة الأذربيجانية قد دفعت بوحداته إلي المنطقة المحتلة من أرمينيا ما أدي إلي اندلاع المعارك بين الطرفين وأسفرت عن  تدمير حافلة، وطائرة مسيرة، ومدرعات،  من الجانب الأذربيجاني، بينما لم تقع خسائر من الجيش الأرمني.

على الرغم من حقيقة أنه تم تجنب إطلاق صراع عسكري كامل بين الجانبين ، إلا أن الجيش الأذربيجاني قام صباح اليوم بالعديد من المحاولات الجديدة لنقل وحداته العسكرية  إلى الأراضي المتنازع عليها، وردت القوات المسلحة الأرمينية بشكل عنيف، ولا يستبعد تزايد التوتر في المنطقة.

يذكر أن  إقليم ناجورني كاراباخ، يعتبر منطقة انفصالية تعيش فيها غالبية أرمينية ترفض سلطة أذربيجان، وقد تجددت فيه المعارك خلال الليلة الفاصلة بين الـ 2 والـ 3 من شهر  إبريل 2016، مما أدى إلى مقتل نحو 30 شخصا في صفوف الطرفين.

وأعلن هذا الإقليم في نهاية العام 1991 استقلاله عن أذربيجان من دون أن يحظى باعتراف أي دولة ولا حتى أرمينيا.

وخلال الفترة الممتدة من 1988إلى 1994، شهد إقليم ناجورني كاراباخ حربا بين أرمينيا وأذربيجان أوقعت نحو 30 ألف قتيل وأدت إلى نزوح مئات آلاف الأشخاص غالبيتهم من الأذربيجانيين.

ويقع إقليم ناجورني كاراباخ  بين إيران وروسيا وتركيا وهو لا يزال تابعا بنظر المجتمع الدولي إلى أذربيجان.

وفي عام 1805 أصبحت هذه المنطقة جزءا لا يتجزأ من روسيا القيصرية، وشهدت معارك خلال الحرب الأهلية التي أعقبت الثورة البلشفية عام 1917.

وخلال الحكم السوفيتي، ألحقت منطقة ناجورني كاراباخ بجمهورية أذربيجان السوفيتية. إلا أن سكان هذه المنطقة صوتوا في الـ 10 من ديسمبر 1991، بعد تفكك الاتحاد السوفيتي في استفتاء بشكل كاسح لصالح الاستقلال عن أذربيجان.

وفي عام 1993 وبعد خمس سنوات من الحرب، سيطر الأرمن على "منطقة آمنة" داخل أذربيجان، تقع بين ناجورني كاراباخ وأرمينيا وتبلغ مساحتها نحو 8 آلاف كيلومتر مربع أي نحو 20 % من مساحة أذربيجان.

وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في مايو 1994، بعد انتصار الطرف الأرمني. إلا انه لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام. ورغم المفاوضات التي جرت تحت إشراف "مجموعة مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا)، فإن باكو ويريفان لم تتوصلا إلى اتفاق حول الوضع الذي ستكون عليه منطقة ناغورني كاراباخ.

 

وفي نوفمبر2008، وقعت أرمينيا وأذربيجان إعلانا يدعو إلى "تسوية سلمية" للنزاع، إلا أن المعارك بين القوات الأرمينية والأذربيجانية تواصلت.

 

وفي عام 2012،أعيد انتخاب باهو ساهاكيان "رئيسا" لناغورني كاراباخ لخمس سنوات جديدة.

وفي أغسطس 2014، قتل عدد من الجنود الأذربيجانيين في اشتباكات مع الأرمن، وفي تشرين نوفمبر من العام ذاته ، أسقطت القوات الأذربيجانية مروحية عسكرية أرمينية مما أدى إلى مقتل أفراد طاقمها الثلاثة.

وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن هذه المروحية حاولت مهاجمة مواقع للجيش الأذربيجاني.

وخلال ليلة الـ 1 والـ 2 من إبريل 2016، أوقعت مواجهات بين الطرفين 18 قتيلا في صفوف القوات الأرمينية و12 لدى القوات الأذربيجانية بحسب ما أعلن الطرفان اللذان تبادلا الاتهامات بالمسؤولية عن التوتر.

وتبلغ موازنة الدفاع في أذربيجان أضعاف الموازنة الكاملة لأرمينيا. وسبق أن توعدت باكو مرارا باستعادة منطقة ناغورني كاراباخ بالقوة.

وفي المقابل تؤكد أرمينيا المدعومة من روسيا بأنها جاهزة لصد أي هجوم أذربيجاني.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز