وكيل صحة الإسكندرية تروي تجربة 4 شهور مع العزل الصحي
الإسكندرية-أسامة مرسي
روت الدكتورة ميرفت السيد، وكيل مديرية الشؤون الصحية بالإسكندرية، تجربتها بمستشفى العزل الصحي بالعجمي، والتي امتدت لمدة ٤ أشهر متواصلة دون الخروج للعالم الخارجي.
ربما يعجبك
وقالت: ٤ شهور فى عزل العجمى اكتسبت فيها خبرة ٢٠ سنة حياتى فى لحظة اتغيرت من طبيبة متزوجة، تعمل وتعيش حياة طبيعية مقسمة حياتها بالتساوى بين أسرتها وشغلها ورفاهيتها إلى طبيبة معزولة فى مستشفى محتملة مسؤولية مستشفى بفريق طبي معرض للإصابة لأخطر فيروس تم اكتشافه، ومحاطة بمرضى حالتهم النفسية مدمرة من مرض مجهول وضغط لعرض ببيانات مطلوبة من لعدة جهات جهات لعمل الاحصائيات والابحاث اللازمة، وأصبح تليفونى عبارة عن سنترال لطمأنة أهالى المصابين الذين في حالة من القلق على ذويهم..
وأصاب القلق عائلتي، والتي فوجئت بي يتم اختياري لادير العزل الطبي، فوالداتي كانت مقتنعة أنى مصابة، ولذلك تم اختاري أنا بالذات لعلاج المرضى وأولادي كنت اشتاق لاحتضانهم، ولكني لا أستطيع كما أني أصبت فى ركبتي أثناء عملي، وكان هناك معوقات وأزمات غير متوقعة والتزامات يومية خاصة نواقص أدوية ومستلزمات مكافحة عدوى وانقطاع التيار الكهربى لزيادة الاحمال .
كما أنه كان هناك تغيير فرق طبية كل ١٤يومًا، لتبدأ تدريبًا من الاول وبروتوكول علاج بيتغير ويتحدث كل فترة .
بجانب الضغوط النفسية من الشخصيات التي حولك، فالشدة تبين الشخصيات وتظهر الحقائق فأحيانا تتعرض لهجوم غريب وسط الطريق دون سبب وناس تراهن على فشلك من غير أى مبرر، كل ذلك تقابله دعوات مرضى كنت فى لحظات بنهار من العياط من كلامهم وأسجد لربنا وأشكره أنه خلانى سبب فى شفائهم وقت مرضهم وضعفهم .
وتابعت: وكنت أظن أنى عندما تتم ترقيتي لوكيل مديرية الصحة، سوف انتهي من تعب الحجر الصحي بمستشفى العجمى، إلا أن القصة لم تنته، ولكن بالعكس القصة بدأت ولكن بمجال أوسع .
وأضافت: تم تكلبفى بملف فيروس كورونا المستجد على ١٠ مستشفيات بالإسكندرية...وبدأت مرور على المستشفيات واجتماعات مع مديري مستشفيات ومديري إدارات، ثم وكل لي ملف الأمراض المزمنة وملف قوائم الانتظار وملف قطاع علاجى كبير .
واختتمت: ما حدث أني تركت بيتى وأولادى الصغار لواجب وطني، لا تتحمله أي أم أو أي زوج، مناسبات وأعياد لم أشعر بها، وضغط نفسى وعصبى وتوتر والتزامات .
جوجل نيوز
